عاجل : سفن أمريكية تتجه إلى غزة لإنشاء رصيف بحري
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
سرايا - أعلن الجيش الأمريكي، اليوم الأربعاء، توجّه عدد من سفنه إلى غزة لإنشاء رصيف بحري مؤقت يسمح بتسلم مساعدات إنسانية للقطاع الذي تحاصره إسرائيل ويتعرض لعدوان مستمر منذ أكثر من 5 أشهر.
وفي ظل تعذّر إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر المعابر البرية بسبب تعنت إسرائيل، وعدم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مع المقاومة الفلسطينية رغم جهود دبلوماسية متواصلة إقليميا ودوليا، قالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" إن سفن الجيش الأميركي غادرت قاعدة بولاية فرجينيا -أمس الثلاثاء- في طريقها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لإنشاء رصيف بحري يتيح للسفن إرسال المساعدات الإنسانية لغزة.
وأرفقت القيادة بيانها بصور تظهر 4 سفن، وأوضحت أن السفن تحمل المعدّات والإمدادات اللازمة لإنشاء الرصيف البحري المؤقت.
ويتوقع أن تستغرق الرحلة نحو 30 يوما، أما عملية بناء الرصيف الموقت، فتفيد التقديرات الأميركية بأنها ستستغرق نحو 60 يوما.
وتزامنا مع تحرك السفن الأميركية، أبحرت -أمس الثلاثاء- من ميناء لارنكا في قبرص أول سفينة تحمل مساعدات عبر الممر البحري بين الجزيرة المتوسطية وقطاع غزة.
والسفينة التابعة لمنظمة "أوبن آرمز" (الأذرع المفتوحة) الإسبانية تحمل 200 طن من الأغذية، وقالت المنظمة إن المساعدات قدمتها وستتولى توزيعها في غزة منظمة "المطبخ المركزي العالمي" (وورلد سنترال كيتشن). وأكدت أنها تعمل على "إرسال أكبر عدد ممكن من السفن".
وقال وزير خارجية قبرص كونستانتينوس كومبوس إن العمل جار لإعداد سفينة ثانية للمغادرة إلى غزة، وقال من بيروت "إننا نعمل على ضمان إيصال الشحنة الأولى بأمان، ومن ثم توزيعها بأمان. إذا سارت الأمور وفقا للخطة رتبنا آلية لإرسال شحنة ثانية أكبر بكثير، وبعد ذلك سنعمل على جعل العملية أكثر انتظاما مع زيادة حجم الإعانات".
ومع دخول الحرب على غزة شهرها السادس، ما زال سكان القطاع -ولا سيما مناطق الشمال والوسط- يعانون شبح المجاعة التي حصدت 27 شهيدا، أغلبهم من الأطفال.
وقالت وكالات إغاثة وحكومات أجنبية إن إيصال المساعدات إلى غزة عن طريق البر يواجه عقبات متزايدة مع إصرار إسرائيل على عمليات تفتيش تستغرق وقتا طويلا وبسبب القصف المتكرر الذي يعرقل توزيعها.
ورغم أن دولا عدة تواصل تنفيذ عمليات مشتركة لإسقاط مساعدات غذائية على القطاع، فإنها لا تلبي حجم الاحتياجات الهائلة الناجمة عن الكارثة التي خلقتها إسرائيل.
ورغم دخول شهر رمضان، فإن إسرائيل تستمر في شن حرب مدمرة على قطاع غزة، خلفت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عشرات الآلاف من الشهداء معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: إلى غزة
إقرأ أيضاً:
منظمات أمريكية: مشروع قانون معاداة السامية إهانة لمن يقف بوجه جرائم إسرائيل
اعتبر اتحاد الحريات المدنية الأمريكية، أن التشريع الذي يسعى مجلس الشيوخ لتمريره، بشأن "معاداة السامية"، سيكون إهانة لحماية حرية التعبير والانتقادات المشروع لحكومة الاحتلال في الفظائع التي ترتكب في غزة والضفة ولبنان.
وكان زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ السيناتور تشاك شومر، قال لقادة اليهود بأنه سيحاول في وقت لاحق من هذا العام تمرير قانون التوعية بمعاداة السامية الذي وافق عليه مجلس النواب.
وقالت جينا ليفينتوف، المستشارة السياسية البارزة في اتحاد الحريات المدنية الأمريكية، التي وقعت الرسالة مع كريستوفر أندرس، مدير الديمقراطية والتكنولوجيا: "بدلا من معالجة معاداة السامية في الحرم الجامعي، فإن هذا التشريع المضلل من شأنه معاقبة الخطاب السياسي المحمي".
وحذرت ليفينتوف من أنه "في الوقت الذي لا يمكن فيه أن يكون إنفاذ الحقوق المدنية في الحرم الجامعي أكثر أهمية، فإن هذا القانون يخاطر بتسييس هذه الحماية الحيوية من خلال الرقابة على الخطاب السياسي المشروع الذي ينتقد الحكومة الإسرائيلية".
وأضافت: "إن الحق في انتقاد تصرفات الحكومة هو الحماية الأكثر جوهرية التي يوفرها التعديل الأول، وهذا يشمل تصرفات الحكومات الأجنبية. يجب على مجلس الشيوخ أن يستمر في منع هذا القانون وحماية حرية التعبير".
وقالت "من المرجح أن يؤدي هذا إلى تقييد حرية التعبير للطلاب في الحرم الجامعي من خلال مساواة انتقاد الحكومة الإسرائيلية بشكل غير صحيح بمعاداة السامية".
ودعت بعض إدارات الحرم الجامعي تحت ضغط من المدافعين عن الاحتلال في الكونغرس سلطات إنفاذ القانون، إلى اتخاذ إجراءات عنيفة ضد المتظاهرين، ووضعت سياسات جديدة تهدف إلى الحد من المظاهرات المناهضة للإبادة الجماعية التي ينظمها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وأكدت المنظمة أن الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية "لا يتخذ موقفا بشأن الصراع بين إسرائيل وفلسطين، ولكنه يدافع بقوة عن حق الأمريكيين في التعبير عن آرائهم بشأن القضايا السياسية المحلية والدولية. إن القدرة على انتقاد الحكومات وسياساتها تشكل عنصرا بالغ الأهمية في ديمقراطيتنا".
وتشير الرسالة إلى أن "المؤلف الرئيس للتعريف الأصلي للتحالف الدولي لذكرى الهولوكوست، كينيث ستيرن، عارض بنفسه تطبيق هذا التعريف على حرية التعبير في الحرم الجامعي، مشيرا إلى أن تدوين هذا التعريف من شأنه أن يدفع مسؤولي الحرم الجامعي إلى الخوف من الدعاوى القضائية عندما تشتكي مجموعات خارجية من التعبير المناهض لإسرائيل، والجامعة لا تعاقب أو توقف أو تدين ذلك".