أصدرت مؤسسة القدس الدولية ورقة موقف حول المسجد الأقصى في رمضان ترصد خلاله ثلاثة أخطار تحيط به أولها الحصار وتجدد الأعياد التوراتية كمنصة للعدوان عليه ومقدمات فرض طقس التطهر بالبقرة الحمراء بالتزامن مع عيد الفطر.

وقالت المؤسسة إن المسجد الأقصى محاط في رمضان بثلاثة تهديدات، الأول استدامة الحصار القائم على الأقصى منذ ستة أشهر ومحاولة الاحتلال تحويله إلى حصار مستمر، بالإضافة لتجدد الأعياد التوراتية التي يتخذها الاحتلال منصة للعدوان على المسجد الأقصى والتي ستتجدد بدءاً من يوم 21-3 بما يتزامن مع الأسبوع الثاني من رمضان.



وأضافت المؤسسة أن التهديد الثالث يتمثل بتوفر جميع المقدمات لفرض طقس التطهر بالبقرة الحمراء لمضاعفة أعداد مقتحمي الأقصى باعتباره علامة على مجيء المخلص، وهو الطقس الذي تقول المصادر التلمودية إن موعد تطبيقه في حال توفر شروطه هو يوم الثاني من نيسان العبري الذي يوافق يوم 10-4-2024 بالتقويم الميلادي، وهو اليوم الذي يرجح أن يحل فيه عيد الفطر.



وقالت المؤسسة في الورقة المعنونة " الأقصى في رمضان: هل يتجدّد الطوفان؟ "، "إن الحرب الصهيونية على غزة تقف اليوم عند مرحلة استعصاء، حيث يفشل المحتل في فرض أهدافه المعلنة بالقوة من التهجير إلى اجتثاث المقاومة عسكريا ونزع سلاحها، علاوة على فشله في استعادة أسراه بالقوة.

وأكدت المؤسسة، "أن فتح جبهات جديدة هو أهم وسيلة ممكنة لاختراق حالة الاستعصاء، ما يجعل المسجد الأقصى بوابة انفجار شعبي محتمل يمكنه إن حصل أن يحدث اختراقا يعجل بنهاية الحرب".

وتابعت، "أن فتح معركة شعبية في الضفة الغربية أو القدس أو الداخل المحتل أو أي من هذه الساحات من شأنه يقلل من قدرة الصهاينة على التركيز في جبهة غزة، وأن يضيف بعدا جديدا إلى ما لحقهم من استنزاف في العملية البرية، وبالتالي يشكل اختراقا يسمح بكسر نسبيّ لحالة الاستعصاء".

وحول الأقصى أكلت المؤسسة، "أن الاحتلال يتخذ من المسجد الأقصى مدخلاً لتفريغ معركة طوفان الأقصى من معناها واعتباره مركزا للنكاية بالمقاومة والشعب الفلسطيني وعموم الأمة، إذ عززت حصاره في محاولة لإعادة تحديد مكانته الدينية وكأنه مسجد الحي وليس مسجدا يسمو في قداسته على بقية المساجد مشتركا في قدسيته مع المسجدين الحرام والنبوي".



كما أطلق الاحتلال يد مستوطنيه لأداء الطقوس التوراتية العلنية في المسجد الأقصى واستعراض حضورهم العلني فيه وكأنهم جزء من إدارته، وأخيرا باستعراض رايات الهيكل على دبابات جيشه في الحرب وعلى جدران مباني غزة قبل تدميرها في استعراضٍ لحربه الدينية على فلسطين وشعبها، وهو استعراضٌ لطالما كان الاحتلال يتجنبه حتى لا يوسع دائرة أعدائه.

وخلصت المؤسسة، "أن الاحتلال إذ يبالغ في النكاية والعدوان على الأقصى فإنه يجدد مكانته كعنوان مركزي لاستنزاف قوته، عنوان سبق له أن أطلق عشر مواجهات كبرى على أرض فلسطين على مدى 28 عاما مضت".

واقترحت المؤسسة، "التعامل مع العدوان على المسجد الأقصى في رمضان باعتباره خطرا يحمل في طياته فرصة استنهاض المواجهة في ساحات تكسر الاستفراد عن غزة، بحيث يكون كسر حصار الأقصى عنوان الأيام العشرة الأولى من رمضان".

وتابعت، "وأن يكون التصدي لعدوان المساخر العبري عنوان العشرة الثانية، واليقظة تجاه محاولة ذبح البقرة الحمراء وتجديد التأكيد على أن التحرير هو وحده ما ينقذ المسجد الأقصى حتى لا يبقى تحت سيف الأساطير التوراتية عنوانا لعشرته الثالثة حتى عيد الفطر".



وختمت المؤسسة ورقتها حول الأقصى بتوصيات اقترحت وسائل مواجهة تتناسب مع عنوان الخطر والعدوان، تضمّنت دعوة أهل القدس والداخل المحتل وأهل الضفة الغربية إلى شد الرحال لكسر حصار الأقصى منذ اليوم الأول.

ودعت المرابطين للاعتكاف والتصدي للاقتحامات والأمة إلى التظاهر والتحرك في الميادين العامة دعماً للمرابطين، إضافة إلى نشر الوعي حول طقس التطهر برماد البقرة الحمراء، وارتباطه بالعقيدة الخلاصية للصهيونية الدينية، وتفعيل الرقابة والحضور المباشر على جبل الزيتون.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية القدس الأقصى الاحتلال غزة الضفة الطقوس القدس غزة الأقصى الاحتلال اقتحام المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى فی رمضان

إقرأ أيضاً:

70 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك.. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أدى 70 ألف مصل صلاتي العشاء والتراويح في اليوم الأول من شهر رمضان الفضيل، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد.

وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن "نحو 70 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى"، غالبيتهم من أبناء المدينة المقدسة أو من داخل أراضي عام 1948، حيث تحرم سلطات الاحتلال آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى.

وأفادت مصادر محلية لـ وكالة "وفا" الفلسطينية بأن قوات الاحتلال عرقلت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر بابي العامود والأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عددا من الشبان ومنعتهم من الدخول إلى المسجد.

وذكرت محافظة القدس في بيان، أنه رغم تضييقات الاحتلال توافدت أعداد كبيرة من فلسطينيي أراضي عام 1948 ومن القدس لأداء الصلوات وإعمار المسجد الأقصى المبارك، في أول أيام الشهر الفضيل.

وكانت محافظة القدس قد حذرت في بيان سابق من تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، داعية إلى رفع الإجراءات التقييدية وحرية العبادة.

وقالت المحافظة، إن سلطات الاحتلال تعتزم فرض حزمة إجراءاتٍ عنصرية واستفزازية بحق المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، إذ ستشمل هذه الإجراءات تقييد عدد المصلين في المسجد الأقصى بـ"بضعة آلاف" فقط، والسماح لـ10 آلاف مصلٍ من الضفة الغربية بأداء صلاة الجمعة، في انتهاكٍ سافر لحق المسلمين في العبادة، ومنع المعتقلين الذين أفرج عنهم مؤخرًا من دخول الأقصى، مع تحديد دخول المصلين من الضفة الغربية بالفئات العمرية (الرجال فوق 55 عامًا والنساء فوق 50 عامًا).

وأضافت، أن سلطات الاحتلال تكثف من وجودها العسكري عبر نشر 3 آلاف شرطي يوميًا على الحواجز المُحيطة بالقدس، وإحكام قبضتها على 82 حاجزًا عسكريًا بينها إغلاقات ترابية وبوابات حديدية وجدار الفصل والتوسع العنصري، تُعزل من خلالها الأحياء الفلسطينية عن قلب المدينة وعن بعضها البعض، في محاولةٍ لخنق حركة المصلين وإرهابهم، كما تواصل سلطات الاحتلال تعزيز مراكز المراقبة والقمع داخل البلدة القديمة، حيث تنتشر 5 مراكز شرطة داخل بلدة القدس القديمة وقرب أبواب المسجد الأٌقصى، وتُنفذ اعتقالاتٍ عشوائيةً بحق المصلين، وتُمعن في إذلالهم تحت ذرائع أمنية واهية، في مشهدٍ يُجسد سياسة التطهير العرقي الممنهجة.

وأكدت، أن شهر رمضان هو شهر عبادة، وأن الاتفاقيات الدولية تضمن حرية العبادة للشعوب الواقعة تحت الاحتلال ومنها اتفاقية جنيف الرابعة حيث "تكفل الاتفاقية حرية ممارسة الشعائر الدينية، وحماية دور العبادة، وضمان عدم التمييز الديني"، إذ تتناول الاتفاقية حرية الدين والمعتقد بوضوح، حيث تمنع قوات الاحتلال من التدخل في الممارسات الدينية، كما تلزمها بحماية الأماكن المقدسة.

وشددت المحافظة على أنه لا يحق بأي شكل من الأشكال لسلطات الاحتلال فرض حواجزها العسكرية أو قيودها أو تدخلها لمنع المواطنين من الوصول إلى المسجد، معتبرةً جميع إجراءات الاحتلال في القدس ومقدساتها باطلة وغير شرعية، وأنها جزء من محاولات اليمين الإسرائيلي الحاكم لتسخين ساحة الصراع، ما يساهم في تسهيل تنفيذ مخططاته الاستعمارية التوسعية.

ودعت أبناء شعبنا داخل أراضي 1948 إلى شدّ الرحال للمسجد الأقصى، وتكثيف الوجود فيه، لتفويت الفرصة على مخططات الاحتلال، كما دعت الدول العربية والإسلامية ودول العالم إلى تحمّل مسؤولياتها، والتحرّك العاجل لوقف هذه الانتهاكات.

وكانت شرطة الاحتلال قد نشرت قوات إضافية في مدينة القدس المحتلة ومحيط المسجد الأقصى تزامنا مع حلول شهر رمضان، لإعاقة وتقييد وصول المصلين للأقصى.

مقالات مشابهة

  • 80 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى رغم إجراءات الاحتلال
  • 80 ألف مصل بالمسجد الأقصى في صلاتي العشاء والتراويح
  • جنود الاحتلال بين المصلين.. 75 ألفا يؤدون التراويح بالأقصى
  • 75 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون باحات الأقصى
  • في ثاني أيام رمضان..548 مستوطناً يقتحمون الأقصى في القدس
  • 70 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك.. صور
  • بالصور: 70 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • الاحتلال يشدد القيود في القدس والمسجد الأقصى خلال رمضان
  • حماس تدعو لشد الرحال إلى الأقصى برمضان