كان مكاوي من الأول طيباً مرحاً صادقاً، وشجاعاً بصورة مُخيفة، هزم الروح المعنوية للمتمردين بجهاز هاتف صغير
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
عثمان مكاوي، الفدائي الذي أدخلنا في تفاصيل المعارك العسكرية، ونقل لنا بالدم والدموع بشارات النصر، من الوهلة الأولى، ودخل قلوب الناس طواعية، بكلامه البسيط ورسائله المعبرة وعنفوانه الجميل، كان سيكون أول من سيدخل الإذاعة، ويبث لنا من هنالك تلك الأغرودة المألوفة ” هنا أم درمان إذاعة جمهورية السودان”.كان مكاوي من الأول طيباً مرحاً صادقاً، وشجاعاً بصورة مُخيفة، هزم الروح المعنوية للمتمردين بجهاز هاتف صغير، مما جعلهم يستهدفونه مباشرة، يحب الجيش وبلاده، وينتمي لها بفخر، حد أنه قدم روحه غالية وليست رخيصة من أجل الخلاص من المليشيا، مكاوي ذلك البطل، نحسبه شهيداً والله حسيبه، وسيبقى دائماً فينا وحادينا وتاجاً قد صنعناه من الجرح الذى يمسى على الجرح الذى فينا.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مصطفى الفقي: العرب صامتون.. ومصر عصية على السقوط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي البارز، إن الأوضاع الحالية في سوريا ليست بجديدة، مشيرًا إلى أن "ما حدث شاهدناه جميعًا كفصل متكرر في تراجع الروح العربية".
وأضاف خلال حديثه عن تطورات المنطقة أن "العرب صامتون بينما الروح العربية تعاني من سكتة قلبية"، معربًا عن قلقه إزاء التدخلات الخارجية التي تهدد استقرار المنطقة.
وأضاف: "مصر هي الهدف المنتظر، لكنها دولة عصية على السقوط بحكم تاريخها ومكانتها. مصر دائمًا تنظر بقلق شديد إلى دولة كانت يومًا جزءًا منها، مما يعكس مكانة سوريا الخاصة في الوجدان المصري والعربي".
جاء ذلك ضمن لقاء موسع ناقش التحولات السياسية في المنطقة، حيث سلط الضوء على أهمية استعادة التضامن العربي في مواجهة التحديات الراهنة، مؤكدًا أن "الوضع السوري يختبر الإرادة العربية وقدرتنا على الحفاظ على ما تبقى من روح العمل المشترك".
وتابع "الفقي" في وقت تشهد فيه سوريا تطورات سياسية وعسكرية معقدة، ما يعكس حجم الضغوط الإقليمية والدولية التي تواجهها، وسط صمت عربي وصفه الفقي بأنه "استمرار لحالة من التراجع عن أدوارنا التاريخية".