أبوظبي: «الخليج»

أصدرت هيئة البيئة- أبوظبي تقريرها السنوي لعام 2023، والذي استعرضت من خلاله جهودها في مجال حماية البيئة وتعزيز جودة الهواء، والمياه الجوفية، والمياه البحرية، والتربة، إضافة إلى حماية التنوع البيولوجي في النظم البيئية الصحراوية والبحرية في إمارة أبوظبي، وتحقيق الحياد المناخي والعمل من أجل مستقبل مستدام في إمارة أبوظبي، وذلك من خلال الشراكة مع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمنظمات البيئية العالمية.

قال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة- أبوظبي في كلمته التي جاءت في مقدمة التقرير: «يمثل الدور المحوري لهيئة البيئة- أبوظبي، أهمية بالغة في دعم خطة الإمارة لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات الطموحة للمحافظة على بيئة أبوظبي وتنوعها البيولوجي، وتعزيز ريادتها في هذا المجال محلياً وإقليمياً وعالمياً، وبما يتوافق مع رؤية وتطلعات حكومة أبوظبي للخمسين عاماً القادمة، والتي تطمح أن تصبح أبوظبي الأفضل عالمياً في العمل البيئي والمناخي بحلول عام 2071».

وأضاف سموه أنه خلال عام 2023، الذي حمل شعار الاستدامة، ضاعفت الهيئة جهودها للحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية ومواكبة التطورات المتسارعة التي تشهدها الإمارة والدولة والمنطقة بشكل عام، حيث استمرت في حماية الموارد الطبيعية الثمينة في أبوظبي، بدءاً من حماية موارد المياه العذبة إلى وضع معايير الهواء النقي، حتى حماية التنوع البيولوجي البري والبحري، وتوفير بيئة نظيفة، وصونها للأجيال القادمة.

وأشار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إلى أن عام 2023 شهد تكثيف العمل من أجل المناخ، حيث أكدت الهيئة خلاله على التزامها بتحقيق خطة إمارة أبوظبي، الهادفة إلى خفض انبعاثات غازات الدفيئة، تماشياً مع الهدف الذي وضعته الدولة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وذلك من خلال إطلاق والبدء في تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي، بهدف تسريع العمل المناخي لتعزيز قدرة الإمارة على مواجهة تغير المناخ، وتعزيز مرونتها وجاهزيتها لتصبح أكثر استشرافاً للمستقبل، لجذب الاستثمار وتحسين جودة ونوعية الحياة لجميع سكانها.

وذكر سموه أن مشاركة الهيئة في مؤتمر الأطراف COP28، الذي استضافته دولة الإمارات في إكسبو دبي مع نهاية عام 2023 أسهمت في تسليط الضوء على مجموعة واسعة من الابتكارات التي نستخدمها لمراقبة وحماية بيئة أبوظبي، إضافة إلى الإعلان عن انضمامها للعديد من المبادرات التي تستهدف الأعشاب البحرية وأشجار القرم بالتعاون مع جهات محلية وعالمية.

وقال محمد أحمد البواردي نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة في كلمته التي جاءت في مقدمة الكتاب: «واصلت هيئة البيئة- أبوظبي في عام 2023، سلسلة النجاحات التي بدأتها منذ انطلاق مسيرتها في عام 1996، والتي حققتها بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين لتجسيد رؤية القيادة الرشيدة التي تحرص على حماية البيئة واستدامة الموارد الطبيعية لأجيال الحاضر والمستقبل، في ظل النقلة التنموية الهائلة التي تشهدها أبوظبي على كافة المستويات.

وذكر أن عام 2023، تميز بالمشاريع الرائدة التي انطلقت من واقع التزام الهيئة بتنفيذ استراتيجيتها المؤسسية 2025-2021، التي شكّلت إطاراً شاملاً حددت من خلاله توجهاتها نحو توسيع نطاق مشاريعها ومبادراتها واعتمادها على أفضل الممارسات العالمية في مجال العمل البيئي، بما يسهم في حماية البيئة، وضمان استدامة الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة.

وقالت رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة- أبوظبي، كان عام 2023 عاماً حافلاً بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كانت الدولة بأكملها ملتزمة باستضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، وتوفير كل سبل النجاح له. ولعبت هيئة البيئة- أبوظبي دوراً رئيسياً في هذا الحدث العالمي.

وأشارت إلى أن عام 2023 كان رائعاً بالنسبة لنا في مجال الحفاظ على الأنواع. فبعد تسع سنوات من قيادتنا لبرنامجنا الطموح والرائد عالمياً لإعادة توطين المها أبو حراب في جمهورية تشاد، نجحنا في تحسين حالة حفظ هذا النوع وتغيير تصنيفه من «منقرضة في البرية» إلى «مهددة بالانقراض» في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة. ولا تجسد هذه النتيجة الرائعة ريادتنا في هذا المجال فحسب؛ بل والتذكير بأن جهودنا تتجاوز حدود دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.

وقالت د. شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة- أبوظبي في كلمتها: «لقد كان عام 2023، بالنسبة لهيئة البيئة- أبوظبي مملوءاً بالإنجازات، حيث أطلقنا خلاله ونفذنا مجموعة من المشاريع والمبادرات الطموحة التي أكدت من جديد ريادة أبوظبي ودورها المهم في الحفاظ على البيئة، والتي كان لها صدى محلياً وإقليمياً ودولياً. وقد تم تنفيذ هذه المشاريع بما يتوافق مع التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الجاد بتحقيق التنمية المستدامة، وسعيها إلى تعزيز مكانتها دولةً رائدة في مجال حماية البيئة في مختلف أنحاء العالم».

وأشارت إلى أن نجاح أبوظبي في حماية البيئة وجهودها في مجال الاستدامة والعمل المناخي- وكلها مدفوعة بالابتكار- هو امتداد لنهج التفكير الاستشرافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو بلا شك بفضل توجيهات ودعم قيادتنا الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ورؤيته الطموحة ونظرته الثاقبة.

وأكدت د. شيخة الظاهري أن الدعم اللامحدود لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس مجلس إدارة الهيئة، مكننا من الاستمرار في تنفيذ مبادراتنا ومشاريعنا الاستراتيجية ومواصلة مسيرتنا نحو تحقيق رؤيتنا ورسالتنا وأهدافنا، وضمان استدامة مواردنا الطبيعية وتنوعنا البيولوجي، للأجيال الحالية والمستقبلية.

وفي الوقت الذي كانت تستعد فيه دولة لإمارات العربية المتحدة لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28، اتخذت الهيئة في عام 2023 خطوات مهمة في عدة اتجاهات لمواجهة تغير المناخ، بدءاً من إطلاق استراتيجية شاملة للتغير المناخي لإمارة أبوظبي تهدف إلى تقليل الانبعاثات بنسبة 22% خلال السنوات الخمس المقبلة، إضافة إلى توسيع نطاق زراعة أشجار القرم، وتحقيق نجاح استثنائي خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف، وفي إطار تنفيذنا لسياسة المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، نجحنا في تجنب استخدام 245 مليون كيس بلاستيكي وجمع 1,000 طن من القناني البلاستكية، وتركيب أكثر من 70 آلة لاسترداد القناني، و26 حاوية ذكية في إمارة أبوظبي.

وشهد عام 2023 إطلاق الدورة الأولى من جائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية التي لاقت اهتماماً وإقبالاً وتفاعلاً واضحاً، وأسهمت في غرس ثقافة الاستدامة، ونجحت في اكتشاف كوكبة من الأفراد والمؤسسات في إمارة أبوظبي التي تسعى دوماً إلى الريادة في مجال المحافظة على البيئة وحمايتها.

وللعام الخامس على التوالي، أسهمت جهودنا في تحقيق ارتفاع نسبة مؤشر الصيد المستدام من 8.9% في عام 2018 إلى 83.1% في نهاية عام 2023، كما اكتشفنا 8 أنواع جديدة من اللافقاريات أضيفت لأول مرة إلى قوائم العلم، ونوعين من الأسماك تم تسجيلهما لأول مرة في مياه أبوظبي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الإمارات المناخ دولة الإمارات العربیة المتحدة الشیخ حمدان بن زاید التنمیة المستدامة بن زاید آل نهیان فی إمارة أبوظبی لهیئة البیئة حمایة البیئة هیئة البیئة أبوظبی فی فی مجال من خلال عام 2023 فی عام

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي يحذر... أهداف التنمية لم تتحقق في العالم وتسير القهقرى لأنها غير كافية إلى حد مثير للقلق

حذر تقرير أممي، من كون التقدم المحرز على الصعيد العالمي بات غير كاف إلى حد مثير للقلق، حيث إن 17 في المائة فقط من الأهداف المسطرة لتحقيق التنمية تسير على الطريق الصحيح حاليا.

وكشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة، أن العالم أخفق فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة على بعد ست سنوات فقط من الأجل الذي حددته الخطة الأممية لبلوغ هذه الأهداف الطموحة.

ووفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة، فإن تقرير أهداف التنمية المستدامة لعام 2024 أظهر أن ما يقرب من نصف الأهداف السبعة عشر تسجل تقدما ضئيلا أو متوسطا، فى حين أن أكثر من الثلث متوقفة أو تسير القهقرى، منذ أن اعتمدتها الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة فى عام 2015 لإحلال السلام والرخاء للناس وللكوكب.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فى المؤتمر الصحفي لإطلاق التقييم الشامل، « إن هذا التقرير يظهر أن العالم يحصل على درجة الرسوب ». وأضاف بالقول « الخلاصة ببساطة أننا فشلنا فى تأمين السلام، ومواجهة تغير المناخ، وتعزيز التمويل الدولي، مما يؤدي إلى تقويض التنمية. ويجب تسريع العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وليس لدينا لحظة نضيعها ».

وحدد التقرير الآثار التي خلفتها جائحة كوفيد-19، والصراعات المتصاعدة، والتوترات الجيوسياسية، وتفاقم الفوضى المناخية، باعتبارها عقبات رئيسية تعترض مساعي إحراز تقدم.

وأشار التقرير إلى أن 23 مليون شخص إضافي قد وقعوا فى براثن الفقر المدقع، فى حين ارتفع عدد الوفيات في صفوف المدنيين في النزاعات المسلحة بشكل كبير فى العام الماضي. ولفت إلى أن عام 2023 كان الأكثر احترارا على الإطلاق، حيث اقتربت درجات الحرارة العالمية من عتبة 1.5 درجة مئوية.

وشدد غوتيريش على الضرورة الملحة لتمويل التنمية وتعزيز التعاون الدولى، مؤكدا أنه « يجب ألا نتخلى عن وعدنا لعام 2030 بالقضاء على الفقر وحماية الكوكب وعدم ترك أي أحد خلف الركب ».

وبحسب التقرير، تبلغ فجوة الاستثمار فى أهداف التنمية المستدامة فى البلدان النامية 4 تريليونات دولار سنويا، ومن الأهمية بمكان التعديل بزيادة التمويل والحيز المالي، فضلا عن إصلاح النظام المالي العالمي لتعزيز التمويل.

وأكد أن حل الصراعات من خلال الحوار والدبلوماسية أمر يكتسي نفس القدر من الأهمية، ومع وجود ما يقرب من 120 مليون نازح قسريا بحلول ماي 2024 وزيادة بنسبة 72 في المائة فى الضحايا المدنيين بين عامي 2022 و2023، أصبحت الحاجة إلى السلام أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.

ويأتى هذا التقرير، قبل انعقاد المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة، الذى سينظم فى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك، فى الفترة من 8 إلى 17 يوليوز المقبل.

 

 

كلمات دلالية الامم المتحدة التنمية تقرير

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي يحذر... أهداف التنمية لم تتحقق في العالم وتسير القهقرى لأنها غير كافية إلى حد مثير للقلق
  • حمدان بن زايد: بالغ المواساة والعزاء إلى ملك المغرب
  • «الثقافة» تستضيف ورشة عمل دولية حول حماية وصون التراث غير المادي
  • الأمم المتحدة: تقرير التنمية المستدامة يُظهر أن 17% فقط من الأهداف تسير على المسار الصحيح
  • الثقافة تستضيف ورشة عمل دولية حول "حماية وصون تقاليد الطعام العربية"
  • النسخة الرابعة من بطولة حمدان بن زايد للرماية “بندقية سكتون 0.22” تختتم منافسات فئتي الرجال والناشئين في منطقة الظفرة
  • بنك الخليج الأفضل في التنمية المستدامة بمكان العمل
  • الشيخة سلامة بنت حمدان تستقبل حرم الرئيس الفلبيني بحضور مريم بنت محمد بن زايد
  • الأمم المتحدة تحيي يوم المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة
  • نموذج محاكاة مجلس الشيوخ يعلن انضمامه للحملة الوطنية لتوفير الطاقة ودعم البيئة