مُزنة المسافر
من سيسرقك؟
نحن لا نسرق أبدًا.
نحن فقط نستعير الأشياء.
استعارة دائمة.
وهل تبقى الأشياء عائمة؟
فوق رؤوس الجميع.
أم تجد حيزًا لها في أي أرض.
إنها في أكياس قماشية فوق رؤوسنا.
حتى نقرر متى نتركها خلفنا.
نحن أبناء هذه الدنيا.
الدنيا الفائقة في الغرابة.
والفرادة.
نحن أبناء الطريق.
الضيق.
المتسع للآخرين لوهلة.
ثم تضيق معنا الدروب.
والقلوب.
ولا تتسع.
لأي شخص من خارج هذا السرب.
الصعب.
إننا متحدون.
قادمون من علامات الحياة.
التي تتميز بها رقابنا.
ووجوهنا.
وأوشامنا.
وعيوننا المكُحلة.
هل تسألني أيها الغريب.
ماذا لو؟
اقتربت من دنيانا.
هل سيزورك البُهتان؟
وتكون السِرحانُ بيننا.
وستسهى.
وتنسى لماذا جئت هنا أصلًا؟
اتركنا نرقص.
ونأنس.
اتركنا نتحرر بالأرجل.
والأرسُغ.
انظر إلينا.
نراك بأعيننا.
ونجد مسعانا في محياك.
وندور حولك.
ونلتف بين يديك.
كالأفاعي الراقصة.
بمساعٍ ناقصة.
انظر إلينا قد جئناك بالنعيم والرغد.
ولا تعتقد أننا نميل لذاك الزهد.
إننا أصحاب الأمور الرفيعة.
الضليعة بتذكر الأثمان.
والنقود.
وإن هذا الوقود المشتعل في أفئدتنا.
هو وقود الرغبة.
في طمسك أيها الغريب.
إننا الغجر.
لا نشعر بالضجر.
إن وجدناك بيننا.
بل نأنس.
ونسعد.
ونفرح فرحًا عارمًا.
يغمرنا جميعًا.
وسنتوغل في شعورك.
ونحررك من قيودك.
كما نفعل دائما أيها الغريب.
لأننا لا نسرق أبدًا.
نحن فقط نستعير الأشياء.
استعارة دائمة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
دنيا بطمة تفاجئ بناتها عد خروجها من السجن .. فيديو
مليكة فؤاد
ظهرت الفنانة المغربية دنيا بطمة في لحظة استثنائية عند لقائها ببناتها، غزل وليلى روز، بعد الإفراج عنها من السجن.
وكان المشهد مليئًا بالمشاعر، حيث ظهرت دنيا تحتضن طفلتيها وسط دموع الفرح والاشتياق، في لحظات وثقتها شقيقتها إيمان بطمة عبر قناتها على يوتيوب.
وقضت دنيا بطمة عقوبة السجن لمدة عام، بعد تورطها في قضية حساب “حمزة مون بيبي”، الذي كان متخصصًا في نشر فضائح المشاهير والتشهير بهم.
ورغم التغطية الإعلامية الواسعة لمحاكمتها، جرى الإفراج عنها في سرية تامة، بعيدًا عن عدسات المصورين.
وتستعد دنيا بطمة لاستئناف حياتها الأسرية والفنية بعد هذه المرحلة الصعبة، وسط تساؤلات حول مستقبلها في الساحة الفنية، خاصة بعد الدعم الكبير الذي تلقته من جمهورها وأفراد عائلتها.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/فيديو-طولي-359.mp4