جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-10@09:59:03 GMT

شماغ وأناقة

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

شماغ وأناقة

 

وداد الإسطنبولي

 

انتظرت أعد الدقائق على ساعتي الجدارية، طوال الوقت؛ لتدور عجلة الزمن بسرعة؛ لأذهب إلى تلك الدورة التدريبية التي أعدها مجلس إشراقات ثقافية، واعتدت حضوري له وتقيدي بأعماله المستمرة؛ لتطوير الأقلام وإنضاج العقول لما تقتضيه حاجة الأعضاء وهذه المرة كانت المحاضرة للأستاذ والأديب من دولة الكويت الشقيقة، وأعلم أن أهل الكويت لباقة وأناقة، واعتداد، والله جميل يحب الجمال؛ لهذا كنت أستعجل الوقت وجلست على طاولتي وأطلت النظر طويلًا فإذا شماغ وأناقة.

بروتوكول

لغة الاختصار، استخدم هذه اللغة في دورته، والمباشرة في كل شيء، وكأن الوقت يداهم الحدث، وكانت صفقته ناجحة في استعراض مقالاته، ورحلاته الطويلة العملية، والنظرية منها، وكان خبيرًا مقنعًا في شرحه، ورشيقًا في أسلوبه؛ يستمد مادته مما شاهده في رحلاته الكثيرة،  وما قرأه في مكتبته أثار غضبي، وليس غضباً بمعنى الغضب ولكن " حنق" إذ لم يجعلنا نكمل حديثنا أو مبرراتنا في ما يقتضيه الشرح، ويروح ويجيء، وتتقلص نظراته دون أن يتفوه بشيء، ويدفعك إلى الابتسام أحيانًا؛ فالرجل الأنيق يداري هذا بابتسامة، وتهذيب ودماثة؛ فـلربما هذا الأسلوب بروتوكول اتخذه من خبرة الحياة.

حسين الراوي

كانت دورته في مجمع السلطان قابوس جدًا مختصرة، وبدايةً كنت متذمرة، وقلت في نفسي ربما لا يفقه في إعطاء المعلومة بقدر أسلوبه الكتابي، وأحياناً بصوت المنولوج أقول: ربما متغافل عنَّا، وعندما أنظر حولي أجد الاستنتاج على بعض الوجوه، ولكن عندما رجعت إلى أوراقه التي قام بتوزيعها؛ لتبقى استفادة لمدى بعيد، وجدت أن الرجل أجاد فيما أراد بطريقة سهلة ومتقنة. وعلمت أن الوقت سريع والحكم عليه كان غير عادل فـلربما في جعبته الكثير، ولكن يحكمنا الزمن والوقت المربوط بالانشغالات. شريحته في السجاد الأبيض كانت كافية، ووافية في كتابة المقال، والنماذج السلبية في بعض المقالات، وسقف الكتابة الذي شبهه كما صرح بخط الاستواء معنويًا وحسيًا؛ حيث كل ما ارتفع سقف سطور الكاتب، احترق من شدة خطورة الحرارة المؤدية لنهاية الاحتراق.

شدني الفضول لمعرفة هذا الأديب، والبحث عن ماهيته، فقلبت صفحات الجوجل، ليست هناك سيرة ذاتية مطولة، ولكن هناك عناوين لمقالات عرفت من خلال سمته أنه خاض مخاضا صعباً، إلى أن وصل إلى نقطة ارتكاز لا يستطيع النزوح عنها. وهذا لا يتأتى في يوم، وليلة، وإنما من عقبات، ومطبات، وتحديات، وإسهابه في السطور ليس فراغا، وإنما آراء تطرح ليكون لها رؤية مستقيمة.

إن اختصرت دورته لكتابة المقال سأقول: إن كتاباتنا كرائحة القهوة، بقدر جمال رائحتها في الاستنشاق نتمنى أن تكون أكثر راحة في بث ما في نفوسنا، دون الحاجة الى أن نميل إلى ثقافة الرمز. وكلمة أخيرة لا يسعني إلا أن أشكر حضور الكاتب، حسين الراوي؛ على ما قدمه لنا في هذه الدورة التدريبية.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المطر يعيش ساعاته الأخيرة في العراق ولكن: موجة بـ3 دفعات قادمة والعيد قد يكون “طينيًا”

شبكة انباء العراق ..

تعيش الموجة المطرية التي تخيم على العراق منذ أيام، ساعاتها الأخيرة مساء اليوم الاثنين وحتى صباح غد الثلاثاء، فيما تكشف بيانات الطقس عن موجات مطرية على 3 دفعات خلال الثلث الأخير من الشهر وايام العيد وبداية الشهر القادم.

وبحسب خرائط الطقس، فإن بعض مناطق العراق تستمر بتأثرها ببقايا الكتلة الهوائية الباردة والمنخفض الجوي مع توفر رطوبة مدارية وحمل حراري وسكون الرياح، مما سيؤدي الى تشكل سحب ممطرة يومي الاثنين والثلاثاء، وسط توقعات بتساقط زخات متفرقة من الامطار بشكل عشوائي في مختلف المناطق.

ومن المتوقع بعد ظهر اليوم الاثنين ومع زيادة الإشعاع الشمسي يحدث تصعيد حراري تتشكل على اثرها سحب ممطرة مصحوبة بنشاط السحب الرعدية على فترات، تشمل معظم المناطق الشمالية والمنطقة الغربية وبعض مناطق وسط البلاد، وتشمل مساء الإثنين والثلاثاء مناطق الجنوب وتكون ذات طابع عشوائي بين منطقة وأخرى، والأفضلية ستكون على المثنى والبصرة وذي قار.

وستكون الرياح شمالية غربية ومتقلبة الإتجاه خفيفة السرعة، أما درجات الحرارة فمن المتوقع ارتفاعها في الأيام القادمة، كما يزداد ارتفاع الحرارة بشكل واضح نهاية الأسبوع الحالي والأسبوع القادم لتقترب من الــ30° في الجنوب والمناطق الوسطى، وأجواء حارة متوقعة وسط النهار ومعتدلة خلال المساء وساعات الصباح الأولى .

وفي السياق، تشير آخر تحديثات النموذج الأوروبي إلى فترة خصبة من الأمطار خلال الثلث الأخير من شهر مارس وأيام عيد الفطر، وتمتد إلى شهر أبريل على عدة مراحل.

وستبدأ المرحلة الأولى، خلال الثلث الأخير من الشهر، حيث يتوقع أن تتأثر البلاد بأولى الحالات الجوية الماطرة، مع هطولات متفاوتة الشدة تشمل مناطق عدة، اما المرحلة الثانية فتتزامن مع أيام عيد الفطر، وتشير التوقعات إلى استمرار الفعاليات الجوية مع فرص لزخات غزيرة أحيانًا، مما يضفي أجواء ربيعية.

اما المرحلة الثالثة، فتكون خلال شهر أبريل، ويتوقع استمرار النشاط المطري عبر موجات متتابعة، ما قد يسهم في تحسين الواقع المائي والزراعي.

user

مقالات مشابهة

  • المطر يعيش ساعاته الأخيرة في العراق ولكن: موجة بـ3 دفعات قادمة والعيد قد يكون “طينيًا”
  • أبي أوصى بالحج عنه ولكن التكاليف مرتفعة فماذا أفعل؟.. الإفتاء تجيب
  • اقترب الموعد.. تفاصيل إقامة معرض الزهور فى دورته الـ 92
  • هيفاء وهبي بإطلالة تخطف الأنظار.. سحر وأناقة في رمضان!
  • ما حكم نقل الدم أثناء الصيام؟.. الإفتاء: يجوز ولكن بشرط
  • سلوى عثمان: المسرح له هيبته ولكن التلفزيون جذبني أكثر
  • المرر يترأس وفد الدولة المشارك في اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون في دورته 163
  • محكمة في سيول تأمر بالإفراج عن الرئيس المقال
  • كاتب أميركي: لهذا السبب يصر ترامب على أننا ضحايا
  • أمر قضائي بالإفراج عن الرئيس الكوري الجنوبي المقال