يبدأ الاتحاد الأوروبي في تقديم أولى مساعدات الحزمة التمويلية التي بصدد أن تستلم منها أولى دفعاتها، وذلك بعد ما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن زيارتها الأحد المقبل إلى مصر للإعلان عن اتفاقية رسمية، يتم من خلالها تسليم مصر أولى المليارات المتفق عليها كدفعة أولى.

وبحسب صحيفة فاينانشينال تايمز، فإن إجمالي قيمة المبلغ المخصص من الاتحاد الأوروبي إلى مصر حوالي 7.

4 مليار يورو أي بما يعادل 8.08 مليار دولار، وتأتي تلك الحزمة في إطار قرار الاتحاد الأوروبي بضرورة دعم الاقتصاد المصري بعد ما ظهرت بوادر تعافيه الأولية في ظل استمرار مصر في اتباع كل المساعي الاقتصادية بهدف معاودة الاقتصاد المصري إلى درجات تعافي مصر، وكان آخر ما اتخذته مصر في ذلك الصدد هو قرار تحرير سعر صرف الجنيه المصري أمام عملة الدولار، ورفع سعر الفائدة مقدار 600 نقطة أساس.

ومما تجدر الإشارة إليه أن قرار تعويم الجنيه المصري جاء بعد سيطرة الأسواق الموازية في التحكم في أسعار السلع داخل السوق المصري، ليأتي قرار مرونة سعر الصرف بتحجيم ذلك والانتهاء من تلك الفترة المظلمة وعودة زمام الأمور في يد أصحاب القرار.

وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن الاتحاد الأوروبي يجهز حزمة تمويلية بقيمة 7.4 مليار يورو ( 8.08 مليار دولار) بهدف دعم الاقتصاد المصرى.

وستتوجه رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى القاهرة الأحد المقبل برفقة رؤساء وزراء اليونان وإيطاليا وبلجيكا لاستكمال المحادثات والإعلان عن اتفاقية رسمية، وفقا للصحيفة.

ووفقاً لمسئولي الاتفاقية فيما يخص الحزمة التمويلية من الاتحاد الأوروبي إلى مصر، فإن الحزمة تهدف بشكل أساسي إلى مساعدة مصر في قطاعات عدة منها قطاع الطاقة، كما يعد احتواء مصر لأعداد الوافدين عليها من اللاجئين السودانيين والمتضررين من الفلسطينيين جراء الحرب القائمة بين إسرائيل وفلسطين سبباً أساسياً، لتوفير مزيد من العم المالي إلى مصر، باعتبارها دولة مركزية في منطقة الشرق الأوسط، كما تعد الحرب القائمة في دولة ليبيا من ضمن الأسباب التي ارتأى الاتحاد الأوروبي مساندة مصر فيها لما تتكبده الدولة المصرية من مصاريف تأمينية عالية لحماية العابرين من البحر الاظبيض المتوسط إلى دول أوروبا.

ومن المفترض أن يتم صرف الحزمة الموجهة من الاتحاد الأوروبي إلى مصر، والتي تبلغ قيمتها حوالي 8 مليار دولار في هيئة قروض ومنح، وذلك اعتباراً من العام الحالي وحتى عام 2027.

والجدير بالذكر أنه لا يوجد مانع يمنع مصر من استلام بما تبلغ قيمته مليار يورو من الحزمة الموجهة، في حالة احتياج مصر أموال على وجه الضرورة في قطاع معين.

محافظ البنك المركزي: عشنا أياماً عصيبة في طريقها إلى الزوال

خاص | خبير اقتصادي: رفع الفائدة وتحرير سعر الصرف «سلاح ذو حدين»

محافظ البنك المركزي: رفع الفائدة بنسبة 6% لاحتواء التضخم ودعم المواطن

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر الاتحاد الأوروبي الاقتصاد المصري الاتحاد الأوروبی إلى مصر مصر فی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يعلن الاستنفار لمواجهة روسيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 دعت المفوضية الأوروبية مواطني الاتحاد الأوروبي إلى تخزين إمدادات غذائية وأساسيات معيشية تكفي لمدة لا تقل عن 72 ساعة تحسبًا لأي أزمات محتملة. 

وتعد هذه التوجيهات التي صدرت أمس الأربعاء، تندرج ضمن استراتيجية جديدة لتعزيز "الاستعداد" و"القدرة على الصمود" أمام التحديات المتزايدة التي تواجه القارة.

تحذيرات من واقع جديد محفوف بالمخاطر

أوضحت الوثيقة، المكونة من 18 صفحة، أن أوروبا أصبحت تواجه واقعًا أمنيًا مختلفًا، مشيرة إلى الحرب الروسية في أوكرانيا، وتزايد التوترات الجيوسياسية، وعمليات التخريب التي تستهدف البنية التحتية الحيوية، فضلًا عن الهجمات الإلكترونية المتزايدة

دفعت هذه العوامل مجتمعة، بروكسل إلى دق ناقوس الخطر للدول الأعضاء، محذرةً من ضرورة تبني نهج جديد أكثر استعدادًا للأزمات المحتملة.

تأتي هذه المبادرة في ظل استمرار التهديدات الروسية، مما أجبر القادة الأوروبيين على تعزيز قدراتهم الدفاعية والاستعداد لسيناريوهات أكثر تعقيدًا، إضافةً إلى ذلك، فإن النهج التصادمي للإدارة الأمريكية السابقة بقيادة دونالد ترامب تجاه أوروبا، خاصة فيما يتعلق بدعم حلف "الناتو" وتمويل الحرب في أوكرانيا، ساهم في تسريع جهود القارة لتعزيز استقلالها الأمني والعسكري.

استراتيجية "اتحاد الاستعداد الأوروبي"
تدعو المفوضية الأوروبية مواطني الاتحاد إلى اتخاذ إجراءات عملية لضمان جاهزيتهم في حالات الطوارئ، من بينها تخزين احتياجات أساسية تكفي لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام، حيث تشير الوثيقة إلى أن "الساعات الأولى بعد وقوع كارثة هي الأكثر حساسية"، كما تشدد على ضرورة تعزيز قدرة الأفراد والمجتمعات على الاعتماد على الذات، إلى جانب التأهيل النفسي لمواجهة الأزمات.

إضافةً إلى ذلك، أوصت المفوضية بدمج مفاهيم "الاستعداد للأزمات" ضمن المناهج التعليمية، بحيث يتم تزويد الطلاب بمهارات لمكافحة التضليل الإعلامي والتلاعب بالمعلومات، في خطوة تهدف إلى تحصين المجتمعات الأوروبية ضد الحروب الإعلامية والمعلومات المضللة.

رؤية أوروبية لمستقبل أكثر أمانًا

وفي تعليقها على المبادرة، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، "أن الواقع الجديد يتطلب مستوى جديدًا من الجاهزية في أوروبا"، مشددةً على أهمية تزويد المواطنين والدول والشركات بالأدوات المناسبة لمنع الأزمات والتعامل السريع معها عند وقوعها.

ويأتي هذا التحرك بعد أن قامت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالفعل بتحديث خططها الطارئة بشكل فردي، ما يعكس إدراكًا متزايدًا لأهمية التخطيط المسبق والتأهب لمختلف السيناريوهات الأمنية.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يضغط على ميتا لفصل سوق Marketplace
  • «مصر للطيران»: تسيير 4 رحلات إلى مطار بورسودان أسبوعيًا اعتبارًا من الأحد المقبل
  • الاتحاد الأوروبي يحقق مع 4 لاعبين من ريال مدريد
  • شركة هافلسان التركية توقع اتفاقية تعاون مع مصنع “قادر” المصري
  • الاتحاد الأوروبي يعلن الاستنفار لمواجهة روسيا
  • الاتحاد الأوروبي: العقوبات ضد روسيا سارية المفعول حتى 31 يوليو المقبل
  • "طيران أبوظبي" توقع اتفاقية لتشغيل أولى طائرات "ميدنايت" الكهربائية
  • رئيس الوزراء اليوناني يلتقي نتانياهو الأحد المقبل
  • مفاجأة سارة من محمد صلاح إلى ليفربول
  • كوبيليوس لـ "يورونيوز": الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى 70 مليار يورو على الأقل لتعزيز التنقل العسكري