تشكل المساعدة التي أمر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بتوجيهها لفائدة سكان غزة ومدينة القدس الشريف، مبادرة إنسانية متفردة عن طريق البر، تتميز بطابعها غير المسبوق، وتأتي كبلسم لقلوب السكان من أجل التخفيف من معاناتهم، مع بداية شهر رمضان المبارك.


ويتم نقل هذه المساعدة الإنسانية واسعة النطاق عن طريق البر إلى غزة، مما يجعل المغرب أول دولة تحقق هذا الإنجاز الاستثنائي منذ اندلاع الأعمال العسكرية.


فحتى الآن، كانت المساعدات الموجهة لسكان غزة تمر إما عن طريق مصر، عبر معبر رفح، أو يتم إسقاطها من الطائرات. وينطوي هذا الخيار الأخير على العديد من المخاطر، بما في ذلك إتلاف المواد الغذائية وسقوط الشحنات الذي يتسبب في وقوع ضحايا بين السكان.


وتستهدف المساعدة المغربية، التي تتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، بالدرجة الأولى الأطفال والنساء والأشخاص المسنين، مما يمنحها روحا إضافية في هذا الشهر الفضيل الذي تسود فيه قيم التآزر والتقاسم.


وتعكس هذه العملية الإنسانية الهامة مرة أخرى العناية الموصولة التي يوليها جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، للفلسطينيين ولقضيتهم، وتندرج في إطار التضامن الفعال الذي دأب عليه المغرب منذ أمد طويل. وفي إطار هذه التقاليد التضامنية العريقة، تفضل جلالة الملك بالتكفل، من مال جلالته الخاص، بجزء كبير من هذه المساعدة، لاسيما تلك الموجهة للرضع والأطفال الصغار.


وتتكون هذه المساعدة من أزيد من 40 طنا من المواد الغذائية، بما فيها المواد الغذائية الأساسية، الموجهة إلى سكان غزة. وبالنسبة لسكان القدس، سيتم توزيع 2000 سلة غذائية، وتقديم 1000 وجبة يوميا . وتشمل المساعدة، أيضا، إقامة غرفة لتنسيق الطوارئ بمستشفى القدس.


يذكر أن الأمر لا يتعلق بأول عملية إنسانية يقوم بها المغرب لفائدة الفلسطينيين. ففي سنة 2023، نقلت طائرات مغربية 25 طنا من المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، والتي تم إدخالها عبر معبر رفح انطلاقا من مصر، وفي 2018 أقامت المملكة مستشفى ميدانيا للطب وللجراحة بغزة. ويأتي نجاح هذه العملية الإنسانية بفضل القيادة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك، قيادة تنبني على رؤية للسلام، وتتجه نحو الدعم الفعلي والملموس للفلسطينيين ولقضيتهم.

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: عن طریق

إقرأ أيضاً:

تقدير أممي لجهود مركز الملك سلمان الإنسانية والإغاثية في العالم

نيويورك – واس

بحث معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، مع القائم بأعمال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ جويس مسويا، الموضوعات ذات الاهتمام المشترك المتصلة بالشؤون الإنسانية والإغاثية، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين بمدينة نيويورك.

ونوهت جويس مسويا بالجهود الإنسانية والإغاثية، التي تقدمها المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة لنجدة المتضررين والمحتاجين في العالم.

وقد وقّع الجانبان اتفاقيتي تعاون مشترك؛ بغرض دعم المركز لأعمال المكتب الإنسانية في جمهورية السودان بقيمة مليون دولار أمريكي، ودعم أعماله في جمهورية أوكرانيا بقيمة مليوني دولار أمريكي.

تأتي هذه الاتفاقيات في إطار جهود المركز لتعزيز التنسيق المشترك مع منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية؛ بهدف الوقوف مع المحتاجين والمتضررين حول العالم في مختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم.

مقالات مشابهة

  • عمران.. إتلاف 6 أطنان من المواد الغذائية والأدوية منتهية الصلاحية
  • إتلاف 6 أطنان من المواد الغذائية والأدوية منتهية الصلاحية في عمران
  • «المواد الغذائية»: تحويل الدعم العيني إلى نقدي يحقق العدالة الاجتماعية
  • تقدير أممي لجهود مركز الملك سلمان الإنسانية والإغاثية في العالم
  • إسرائيل صادقت على 80 مخططاً استيطانياً بالضفة والقدس منذ 2022
  • الملك محمد السادس يشارك في القمة الفرنكفونية بباريس ويجتمع بماكرون
  • دراسة تحذر: الأطفال المولودون عن طريق المساعدة الطبية يواجهون هذا الخطر أكثر من غيرهم
  • منظمات أممية: احتياجات لبنان الإنسانية وصلت مستويات غير مسبوقة
  • كركوك تجمع أطناناً من المواد الغذائية والإغاثية ضمن حملة دعم لبنان
  • السودان: حرب منسية تهدد بكارثة إنسانية ومجاعة غير مسبوقة