أصدر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي المرسوم رقم (13) لسنة 2024 بشأن النافذة الرقمية المُوحّدة لتأسيس الشركات في إمارة دبي بما يسهم في خلق بيئة استثماريّة داعمة للنمو الاقتصادي في الإمارة، عبر ضمان تكامُل جهود جهة الترخيص، سواءً كانت دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، أو السلطات المشرفة على مناطق التطوير الخاصة، والمناطق الحرة بما فيها مركز دبي المالي العالمي، والجهات المختصة، في تأسيس وترخيص الشركات، وتمكينها من مُزاولة أنشطتها الاقتصادية بسلاسةٍ تامّة، بتطوير نافذة رقمية مُوحّدة تعزز تجربة المستثمر في الإمارة، ضمن قنوات محددة تمكّنه من البحث عن المعلومات، والحُصول على التراخيص وسائر الخدمات المتعلقة بمزاولة نشاطه الاقتصادي بيسر وسهولة.

ويهدف المرسوم، الذي تطبق أحكامه على جميع الأنشطة الاقتصادية التي تُزاول في دبي، إلى تنظيم إصدار التراخيص والتصاريح والموافقات في دبي، وفق قواعد وإجراءات واضحة ومُبسّطة تدعم رحلة المستثمر فيها، ومُعالجة العقبات التي قد تواجه المستثمرين، سواءً عند تأسيس الشركات، أو عند مزاولتهم الأنشطة الاقتصادية في الإمارة، وكذلك تعزيز التنسيق والربط الإلكتروني وتوحيد الجهود بين جهة الترخيص والجهة المختصة في كل ما يتعلق بإصدار التراخيص والتصاريح والموافقات ودعم عمليّة التحوّل الرقمي في دبي، لضمان عدم الازدواجية، وتوفير خدمات ذات قيمة مُضافة تفوق احتياجات وتوقعات المستثمر خلال مزاولته للنشاط الاقتصادي في دبي.

ويدعم المرسوم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 فيما يتعلق بتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نحو ترسيخ مكانة دبي عاصمةً عالميةً للاقتصاد الرقمي، ولاعباً مؤثراً في المنظومة الرقمية العالمية.


تسهيل رحلة المستثمر
على صعيد متصل، أصدر سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، قرار المجلس رقم (5) لسنة 2024 باعتماد مبادئ تسهيل رحلة المستثمر في إمارة دبي، والتي تطبق اعتباراً من تاريخ العمل بالمرسوم، على جميع التراخيص والتصاريح والموافقات المتعلقة بمزاولة الأنشطة الاقتصادية في الإمارة، الصادرة عن جهة الترخيص والجهات المختصة، كُلٌّ حسب اختصاصه.
وألزم القرار دائرة الاقتصاد والسياحة في إمارة دبي، والسُّلطات المُشرفة على مناطق التطوير الخاصة، والمناطق الحرة، بما فيها مركز دبي المالي العالمي، والجهات المختصة والتي تشمل الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المعنيّة بالتنظيم والإشراف والرقابة على مُزاولة الأنشطة الاقتصادية في دبي، بتسهيل رحلة المستثمر في إمارة دبي، واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لذلك، وتقيدها بعدد من المبادئ التي تغطي إنجاز المعاملات من خلال النافذة الرقمية «استثمر في دبي»، والتسجيل الرقمي المُوحّد للبيانات، والترخيص الفوري، واعتماد نموذج «إقرار وتعهد» يتم التوقيع عليه من المستثمر، والتجديد الفوري للترخيص، وسداد الرُّسوم بخطوة واحدة، وسهولة ومرونة مُزاولة الأنشطة الاقتصادية بتيسير الاشتراطات اللازمة لإصدار الترخيص، وتوحيد الإجراءات والقواعد والاشتراطات والمُتطلّبات وتحديثها.

أخبار ذات صلة «الأبيض الأولمبي» يضم 26 لاعباً لـ «غرب آسيا» مكتوم بن محمد يطلع على الإنجازات والمشاريع المستقبلية للجنة العليا لتطوير أسواق المال والبورصات في دبي


ونصّ المرسوم رقم (13) لسنة 2024 على أن يكون تقديم طلب الحصول على الترخيص وتجديده، وتعديله وإلغائه، وسائر الطلبات المُتعلِّقة بإصدار التصاريح والموافقات المتعلقة بمزاولة النشاط الاقتصادي في دبي، بما في ذلك مناطق التطوير الخاصة والمناطق الحرة، بما فيها مركز دبي المالي العالمي، من خلال النافذة الرقمية الموحدة «استثمر في دبي»، ووفقاً للإجراءات والاشتراطات والمتطلبات والمُدَد المُحدَّدة في «الدليل» وهو الوثيقة الإلكترونية، المتضمنة بيان الإجراءات والاشتراطات والمُتطلّبات والمُدَد التي يجب اتباعها وتوفُّرها والتقيُّد بها، بالإضافة إلى الرُّسوم الواجب سدادها لإصدار التراخيص عن الدائرة وتجديدها وإلغاؤها وتعديلها، وكذلك إصدار وتجديد وإلغاء وتعديل التصاريح والموافقات، ويتم التعامل مع هذه الطلبات، وفقاً للأنظمة الإلكترونية والإجراءات والاشتراطات والمُتطلّبات والمُدَد والرسوم المعمول بها لدى السُّلطة المشرفة على أي من تلك المناطق والجهات المختصة.
ووفقاً للمرسوم، تتولى دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي مُهِمّة تشغيل النافذة الرقمية «استثمر في دبي» وإدارتها والإشراف عليها وتطويرها، بالتنسيق مع جهات الترخيص والجهات المختصة، ويكون لها في سبيل ذلك تنظيم عمليّة الحُصول على التراخيص والتصاريح والموافقات والطلبات المُتعلِّقة بمُزاولة النشاط الاقتصادي عبر النافذة الرقمية، وإنشاء وتحديث قاعدة بيانات مُوحّدة، تتضمن جميع المعلومات الخاصة بالتراخيص، ومزاولة الأنشطة الاقتصادية التي تشرف عليها، بما يتفق مع التشريعات السارية في إمارة دبي.


وتختص الدائرة، وفقاً للقانون بالتنسيق والتعاون مع جهات الترخيص والجهات المختصة، والربط الإلكتروني بين أنظمتها الإلكترونية وبين النافذة الرقمية، وتحصيل الرسوم المُقرّرة والغرامات والتأمينات وأي بدلات مالية أخرى تكون مُستحقّة لصالح تلك الجهات وتوريدها إليها، وتشغيل النافذة الرقمية وتطويرها، بناءً على المعايير التقنية والمبادئ التوجيهية الخاصة بالتحوّل الرقمي التي تضعها «هيئة دبي الرقمية».

ونصّ المرسوم على أن تتولى دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وبالتنسيق مع الجهات المختصة، إعداد الدليل، الذي يجب أن يتضمّن الإجراءات والاشتراطات والمُتطلّبات والمُدد اللازمة لإصدار وتجديد وإلغاء وتعديل التراخيص والتصاريح والموافقات وسائر الطلبات المتعلقة بمزاولة النشاط الاقتصادي في المناطق التي تُشرف عليها الدائرة، على أن يُراعى عند وضع الدليل التشريعات السارية في إمارة دبي، ومبادئ رحلة المستثمر المُعتمدة من رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وأهداف هذا المرسوم.
ويُصدر سموّ رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي القرارات اللازمة لتنفيذ أحكام هذا المرسوم، ويُلغى أي نص في أي تشريع آخر إلى المدى الذي يتعارض فيه وأحكام هذا المرسوم، ويُنشر في الجريدة الرسميّة، ويُعمل به من تاريخ نشره.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد بن راشد دبي النافذة الرقمیة والجهات المختصة الاقتصادی فی محمد بن راشد فی إمارة دبی المستثمر فی فی الإمارة دبی الم بما فی فی دبی

إقرأ أيضاً:

مشاركة نوعية لمكتبة محمد بن راشد في «أبوظبي للكتاب»

دبي (الاتحاد)
تشارك مكتبة محمد بن راشد، في فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي تنطلق 26 أبريل وتستمر إلى 5 مايو 2025 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، من خلال برنامج فعاليات ثري يضم سلسلة من الجلسات الحوارية وورش العمل والأمسيات الشعرية والأنشطة التفاعلية، بالإضافة إلى تعريف الجمهور بأبرز مبادراتها ومرافقها وخدماتها ومن بينها مركز الترميم وآليته ونظام العضوية بفئاته المختلفة، مع تسليط الضوء على إصداراتها من رسائل علمية بحثية وروايات عالمية مترجمة.
قال الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم: «تُجسد مشاركتنا في معرض أبوظبي الدولي للكتاب رؤيتنا الطموحة في تحويل المعرفة إلى جسر يربط بين الماضي والحاضر، حيث نسعى من خلال مشاركتنا إلى تقديم تجربة ثقافية استثنائية تلهم العقول وتفتح آفاقًا جديدة للإبداع، انطلاقا من مسؤوليتنا المجتمعية وفي إطار التزامنا بدعم المشهد الثقافي على المستوى الوطني، وتمكين الأجيال القادمة من صناعة مستقبل يعتمد على المعرفة كأساس للابتكار والتنمية المستدامة».
وتابع، «نحرص على أن تكون مشاركتنا في هذا الحدث الثقافي العالمي منصة فاعلة للتفاعل مع النخب الفكرية والأدبية، وتعزيز الحوار الحضاري بين الثقافات، من خلال تسليط الضوء على مبادراتنا ومشروعاتنا التي ترتكز على الابتكار في نشر المعرفة وتوظيف التقنيات الحديثة لخدمة القرّاء والباحثين»، مضيفًا «يشكل المعرض فرصة سنوية متجددة لتوسيع شراكاتنا مع المؤسسات المحلية والدولية، وتفعيل دور المكتبة كمصدر معرفي شامل يواكب تطلعات المجتمع المعرفي في دولة الإمارات والمنطقة».
وتستعرض مكتبة محمد بن راشد، في جناحها، أبرز مبادراتها ومرافقها مثل مركز الترميم وآليات الحفاظ على المخطوطات والكتب النادرة وطرق ترميمها، بالإضافة إلى تعريف الجمهور بمعرض الذخائر، الذي يضم أكثر من 300 قطعة نادرة من الكتب والأطالس والمخطوطات القديمة يعود بعضها إلى القرن الثالث عشر.
كما يقدم فريق المكتبة لزوار معرض أبوظبي الدولي للكتاب نبذة حول نظام العضوية بفئاته المختلفة، وخدماتها الرقمية، وأبرز إصداراتها من رسائل علمية بحثية وروايات عالمية مترجمة.
وتنظم المكتبة، لأول مرة خلال مشاركتها بالمعرض، سلسلة من الجلسات الحوارية المتخصصة وورش العمل، ومن أبرزها جلسة «ما بعد القراءة: كيف تعيد نوادي الكتب تشكيل الذائقة العامة؟»، و«حماية الإبداع» التي تُعقد بالتزامن مع اليوم العالمي للملكية الفكرية، و«الأساطير والرموز في الأدب الكاريبي» التي تناقش علاقة الأدب بالهوية الثقافية، و«وراء المايك» والتي تسلط الضوء حول فن التعليق الصوتي، إلى جانب ندوة للتعريف بجائزة محمد بن راشد للغة العربية وآلية المشاركة فيها.
ومن بين الفعاليات، تنظم جلسة بعنوان «صوت الكاتب وصدى الناشر»، والتي تتناول العلاقة بين المؤلف والناشر، وجلسة «الترجمة في العصر الرقمي» لمناقشة التحولات التي يشهدها هذا المجال في ظل الذكاء الاصطناعي، و«بنية الرواية ومعايير التقييم الأدبي»، و«دور النقد في تشكيل الوعي الثقافي»، بالإضافة إلى حلقة خاصة من بودكاست «منصة منطق» تحت عنوان «المكتبات والذكاء الاصطناعي»، والتي تناقش تحولات المكتبات في عصر الذكاء الاصطناعي، كما ستشهد الجلسات مناقشة وتوقيع عدد من الإصدارات الجديدة لكتّابٍ إماراتيين شباب.
يشهد الجناح تنظيم أمسيتين شعريتين بمشاركة شعراء عرب بارزين، إضافة إلى مسابقات معرفية على مدار أيام المعرض، والتي تتضمن مجموعة من الأسئلة الثقافية اليومية التي تتيح للزوار فرصة التفاعل، في خطوة رائدة لتحفيز التفكير الإبداعي، وتعزيز حب القراءة والاطلاع لدى الجمهور، ضمن أجواء ترفيهية وتفاعلية تجمع بين التعلم والمتعة.

أخبار ذات صلة برعاية رئيس الدولة.. «أبوظبي الدولي للكتاب» ينطلق غداً ببرنامج ثقافي متكامل هيئة أبوظبي للتراث تشارك في «أبوظبي الدولي للكتاب» معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

مقالات مشابهة

  • مشاركة نوعية لمكتبة محمد بن راشد في «أبوظبي للكتاب»
  • حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقيات شراكة مع منصة Ignyte لدعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال
  • بعد إحالته للجان المختصة.. تفاصيل طلب المناقشة بشأن سياسات الحكومة نحو توطين التكنولوجيا الصناعية
  • ما هي قواعد الترخيص للبعثات الأجنبية بالكشف والتنقيب عن الآثار.. القانون يجيب
  • بتوجيهات محمد بن راشد.. «دبي الإنسانية» تغيث غزة بـ 56.8 طن إمدادات طبية
  • بضوابط مشددة.. تفاصيل قرار حكومي بشأن استخدام الحيوانات الخطرة في العروض
  • الشيوخ يحيل طلب مناقشة بشأن بناء منظومة زراعية إنتاجية متكاملة للجنة المختصة
  • صندوق النقد الدولي يصدر قرارات جديدة بشأن أول رئيس بعثة إلى سوريا منذ 14 عاماً
  • افتتاح معرض الشركات الطلابية الرائدة بالحمراء
  • محلية النواب توصي بتجهيز تقرير حكومي بشأن مخالفات تراخيص البناء في كفر الشيخ