الحسكة-سانا

يزخر مطبخ الأكلات والطعام التراثي في الجزيرة السورية بقائمة طويلة من الأغذية الصحية ذات المنشأ الطبيعي التي تجود بها الأرض الطيبة على الأهالي والذين حافظوا على طقوس صناعتها وتقديمها على مدى سنوات وأدخلوا إلى هذا المطبخ أصنافاً جديدة من مطابخ المحافظات السورية الأخرى.

وبين الباحث التراثي أحمد الحسين في تصريح لمراسل سانا أن قائمة الطعام التراثي في الجزيرة السورية بقيت محافظة على خصوصيتها منذ عشرات السنين، وإن طرأ عليها بعض التطور خلال العقدين الآخرين، وتم خلاله إضافة أصناف جديدة نتيجة تطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتغيرات التي طرأت على أساليب العيش والطعام وطبيعة النظام الغذائي والحياة المدنية التي طغت على نظام المعيشية.

وأشار الحسين إلى أن ما يميز الطعام التراثي في المنطقة ولا سيما في أرياف المحافظة وطيلة مئة عام سابقة أنه ذو منشأ طبيعي اعتمد على ما تنتجه موارد الماشية من لحوم وألبان وعلى نباتات الأرض والحبوب فهو طعام صحي أكثر من أطعمة اليوم التي دخل في تحضيرها الزيوت والسمون المهدرجة والمعلبات الغذائية الجاهزة.

وأشار الباحث الحسين إلى أنه يأتي في قائمة هذه الأطعمة طعام الثرود الذي غالباً ما يرتبط تقديمه بكرم الضيافة التي يشتهر بها أهالي المحافظة وأهم أصنافه ثرود اللحم سواء لحوم الأغنام أو الأبقار أو الإبل أو الدواجن الأهلية، والذي تقوم طريقة تحضيره على مد أرغفة خبز الصاج فوق بعضها بعضا في أطباق عميقة وصحون واسعة ثم يسجى الخبز بالمرق ويصب فوقه اللحم، وهناك أصناف أخرى من أكلة الثرود التراثية كثرود المبصلية والروس والمقادم والبامياء ونقوع حبات المشمش المجفف والسمن العربي وغيرها.

أما الأطعمة التي تعتمد في صناعتها على الحبوب والبقوليات، فأشار الباحث الحسين إلى طعام العصيدة الذي يعد من أقدم أصناف الطعام ويحضر من حبوب الذرة البيضاء، وهناك طعام العيش وهو طعام بسيط يتخذ من حبوب القمح غير المسلوقة ويطبخ بالماء على النار وأكلة البرغل أو الأرز أو العدس المعروف وأكلة الشعيرية، والسليقة وهي أكلة تحضر من أصناف الحبوب والبقوليات وأكلة الميرية وهي من الأكلات التي اندثرت أو كادت وتعد من حبوب القمح الطري وتطبخ باللبن الممدد بالماء وهناك أكلة الكشك المعروف.

ويوضح الباحث الحسين أنه بالنسبة لوجبات الفطور والعشاء، فغالباً ما كانت مواد الخبز والتمور والسمون العربية والزبدة حاضرة على موائدهم إضافة لمشروب الشاي، فللخبز في قاموس المطبخ التراثي أصناف عديدة أهمها خبز التنور والصاج سواء من القمح أو الشعير وهناك خبز القرصة والذي اندثر وكان يصنع من دقيق الذرة البيضاء، وهناك التمور بأصنافها والزبدة والسمون المستخلص من حليب الأغنام والأبقار والماعز.

واختتم الباحث الحسين: إن عدداً من الأطعمة التراثية اندثر، وبعضها لا يزال حاضراً ولكن على نطاق ضيق، ووجوده محصور في بعض المناطق الريفية، وهناك أصناف لا تزال موجودة ومتصدرة الموائد، يضاف إلى ذلك بأن المطبخ التراثي الجزراوي قد تسللت إليه بعض أصناف الأطعمة الحديثة التي كانت مشهورة صناعتها في المناطق المحيطة كأكلات الكبب والمحاشي والشوربات والمعجنات والأكلات الغربية الجاهزة.

نزار حسن

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

احذر.. تناول هذه الأطعمة يضر بصحة الكلى

أمراض الكلى من الأمراض التي تصيب الشخص بسبب نمط حياته الخاطئ  وذلك لكون الكلى أحد أنظمة التصفية الطبيعية في الجسم، لذلك تتأثر جدا عند تناول منتجات ضارة حسبما أشار أخصائي أمراض الكلى،الدكتور ميخائيل يليسييف.

ووفقا له، تشمل الأطعمة الضارة، الإفراط في تناول الأطعمة المالحة لأن الإكثار من الملح، يجبر الكلى على العمل بجهد أكبر لإزالة الصوديوم الزائد من الجسم، ويمكن أن يؤدي هذا إلى احتباس السوائل في الجسم، ونتيجة لذلك، إلى الوذمة وارتفاع ضغط الدم، والملح موجود بكثرة في المخللات والأطعمة المصنعة والوجبات السريعة.

ويقول: "المنتج الآخر الضار بالكلى هو الكحول يزيل الجهاز البولي المواد السامة المرتبطة به من الجسم. ويزيد هذا بالطبع الحمل على الكلى، والأسيتالديهيد (منتج تحلل الإيثانول) ضار بشكل خاص للخلايا الأنبوبية الكلوية. ومع مرور الوقت، تتضرر هياكل الكلى، ويصبح الترشيح الكبيبي صعبا، ويتطور القصور الكلوي المزمن".

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الإكثار من تناول اللحوم إلى مشكلات في الكلى لأن البروتينات الحيوانية أكثر صعوبة في الهضم، ما يعقد عملية إزالة النفايات. كما أن اتباع نظام غذائي غني بالبروتينات الحيوانية يزيد من احتمال تكوين الحصى في الكلى. وبالإضافة إلى ذلك تحتوي اللحوم على كمية كبيرة من البيورينات التي تحفز إنتاج حمض البوليك.

ويقول: "كما هو معروف تعتبر منتجات الألبان من مصادر الكالسيوم ولكن، عند الإفراط في تناولها، يظهر الكالسيوم بتركيزات عالية في البول، ما يزيد من احتمال تكون الحصى في الكلى".

ويشير الأخصائي، إلى الأضرار التي يمكن أن يسببها الإفراط في تناول أنواع الزيوت المختلفة، التي تعتبر مصدرا لكميات كبيرة من الكولسترول والدهون، على الكلى. يؤثر استخدام هذه الزيوت بكثرة مع مرور الوقت على عمل القلب والأوعية الدموية، ما قد يؤدي إلى تطور أمراض الكلى (تصلب الأوعية الدموية الكلوية الناتج عن ارتفاع ضغط الدم).

ووفقا له، يجب ألا ننسى أن الموز والأفوكادو يحتويان على نسبة عالية من البوتاسيوم. لذلك فإن الإكثار منهما يسبب صعوبة في إزالته من الجسم، ما يؤدي بدوره إلى مشكلات في عمل الكلى وتشنجات عضلية ومشكلات في عمل القلب، مثل عدم انتظام النبض.

مقالات مشابهة

  • القصاص: ضبط الأسعار وحل أزمة الطاقة والكهرباء أولويات الحكومة الجديدة
  • توزيع 800 ألف كيلوجرام من فائض طعام الحجِّ
  • احذر.. تناول هذه الأطعمة يضر بصحة الكلى
  • وجبات ساخنة وفواكة وخضروات ولحوم.. توزيع 800 ألف كجم من فائض طعام موسم الحج
  • 30 يونيو | باحث: الجماعة الإرهابية ماتت إكلينيكيًا
  • احذروها.. هذه الأطعمة تسبب رائحة جسم كريهة ومحرجة
  • ارتفاع صادرات مصر السلعية إلى 20 مليار دولار.. خبراء: خطط الحكومة لتنويع الأسواق تؤتي ثمارها.. وهناك مساع جادة للارتقاء بجودة المنتجات
  • أربيل تحتضن ندوة عن الاغنية التراثية الموصلية (صور)
  • انطلاق الحملة الترويجية السياحية في سلطنة عُمان خلال موسم الصيف
  • اكتشاف ارتباط بين فقدان الأسنان وزيادة خطر السمنة