تقرير| جرائم إسرائيل وانتخابات الرئاسة الأمريكية تصل بعلاقة بايدن ونتنياهو إلى طريق مسدود
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أصبح التوتر السمة المسيطرة على علاقة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الآونة الأخيرة، بسبب الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، في غزة وباتت تحرج الإدارة الأمريكية، ولاسيما مع اقتراب انتخابات الرئاسة المقرر لها 20 نوفمبر المقبل، وأكبر دليل على ذلك أن الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي لم يتحدثا منذ 15 فبراير الماضي.
هذه العوامل قد تدفع الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن الدفاع عن تل أبيب في الأمم المتحدة، وتقييد إمدادها بالسلاح، في حال أصرت على قرارها، ونفذت الهجوم العسكري على رفح جنوبي قطاع غزة.
وبحسب مصادر مسئولة في الإدارة الأمريكية، وضع بايدن ونتنياهو خطوطًا حمراء متناقضة بشأن غزة، ما يهدد بتصادمهما، إذا غزت إسرائيل رفح، التي من الممكن أن تكون سببًا في تحولًا كبيرًا في سياسة واشنطن تجاه تل أبيب، بما في ذلك إنهاء الدفاع عن إسرائيل في الأمم المتحدة، فضلًا عن فرض قيود على استخدام الأسلحة الأمريكية من قبل قوات جيش الاحتلال بغزة.
بينما قال نتنياهو في وقت سابق، إن خطه الأحمر، دخول إسرائيل إلى رفح، التي يلجأ إليها أكثر من مليون مدني فلسطيني، العديد منهم نزحوا بسبب الحرب إلى هناك، باعتباره أقل المناطق في قطاع خطورة.
في حين ادعى نتنياهو في مقابلة تلفيزيونية، أن جزءا كبيرا من جيش حماس موجود في رفح، وبالتالي تحتاج إسرائيل إلى دخول المدينة وتدمير كتائب حماس هناك، مشيرًا إلى أن عدم الدخول إلى رفح يكون بمثابة عدم دخول قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية إلى برلين، آخر معقل للنازيين في ألمانيا، وترك ربع الجيش النازي في مكانه.
بينما أكدت المصادر الأمريكية، إنه كانت هناك عدة مناقشات داخل الإدارة الأمريكية في الأسابيع الأخيرة حول عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح، وكانت خلاصة الأمر هي أن إدارة بايدن لا يمكنه السماح بحدوث ذلك.
وكان بايدن قد أثار مخاوفه بشأن عملية إسرائيلية في رفح، مطالبًا نتنياهو بتقديم خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لحماية المدنيين هناك، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يشير فيها إلى الهجوم باعتباره خطًا أحمر، ففي اتصالهما الأخير، أعرب الرئيس الأمريكي عن قلقه بشأن العملية، حسبما قال البيت الأبيض.
وبعد يوم واحد، تراجع نتنياهو في مقابلة. وقال: "سنذهب إلى هناك "رفح، لدي خط أحمر"، "هل تعرف ما هو الخط الأحمر؟ إن الـ7 من أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى، لن يحدث مرة أخرى أبدا"،
كما أن الإدارة الأمريكية لا تعتقد أن إسرائيل قادرة على تنفيذ خطة إخلاء للفلسطينيين من رفح بطريقة تمنع سقوط أعداد كبيرة من المدنيين، بينما لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن كيفية رد الولايات المتحدة على العملية الإسرائيلية في رفح.
وفي هذا السياق وجه 8 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، رسالة غاضبة إلى جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ناقشوا فيها مسألة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
كما أكد أعضاء الكونجرس، ضرورة أن تحذر واشنطن الحكومة الإسرائيلية، من عواقب منع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة الوخيمة، كما شددوا على ضرورة منع إرسال أسلحة هجومية إلى إسرائيل كإجراء عقابي على منع إدخال المساعدات.
في حين أنه من المتوقع أن تؤدي العملية الإسرائيلية في رفح إلى سماح الولايات المتحدة بإصدار قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وذلك بعدما استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد القرارات التي قدمت إلى مجلس الأمن ثلاث مرات منذ بداية الحرب، ما يكون ذلك "بمثابة مواجهة" كبيرة بين بايدن ونتنياهو، في حالة أصر الأخير على قراره.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بايدن ونتنياهو بايدن إسرائيل علاقة بايدن ونتنياهو الإدارة الأمریکیة نتنیاهو فی فی رفح
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تضع عقبةً في طريق إنجاز اتفاق غزة
تتواصل المُفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس من أجل الوصول لصيغة تنفيذ الاتفاق المُتوصل إليه بشأن إنهاء الحرب على غزة.
اقرأ أيضا..ارتقاء 71 شهيدًا في غزة منذ الإعلان عن اتفاق إنهاء الحرب
إصابة 10 جنود في انفجار لقاعدة عسكرية إسرائيلية أوكرانيا تُعلن أسر 27 عسكرياً روسياً في منطقة كورسكوذكرت شبكة أكسيوس الإخبارية أن المُفاوضات لاتزال جارية بين الطرفين بخصوص هوية الأسرى الفلسطينيين الذين طلبت حماس الإفراج عنهم.
وأبدت إسرائيل رفضاً قاطعاً على وجود بعض الأسماء (ذوي المحكومية العالية) في صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين.
وكانت الحرب قد اندلعت على غزة في أكتوبر من العام 2023، وتسببت الحرب في ارتقاء ما يُقارب 50 ألف شهيد من المدنيين الُعزل.
ونجحت مصر بالتعاون مع الشركاء الدوليين في قطر وأمريكا في الوصول إلى اتفاقٍ يُنهي العدوان على غزة المُستمر منذ ما يقارب 15 شهراً.
ويتضمن الاتفاق بنداً بشأن تبادل الأسرى والمحتزين، فضلاً عن انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، والسماح بوصول المُساعدات إلى أهالي القطاع.
مساعدة الأهالي في الحروب تتطلب استجابة شاملة ومنسقة تجمع بين الإغاثة الإنسانية الفورية والدعم طويل الأمد لإعادة بناء حياتهم. أولى الخطوات هي توفير الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء، والماء، والمأوى، والرعاية الصحية، حيث تكون هذه الاحتياجات الأكثر إلحاحًا في ظل انهيار البنية التحتية. يجب دعم المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية لتأمين الإمدادات وإيصالها إلى المناطق المتضررة، مع ضمان وصول المساعدات إلى الجميع دون تمييز.
إلى جانب ذلك، يجب تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأهالي الذين يعانون من صدمات الحرب، خاصة الأطفال الذين يشكلون الفئة الأكثر تضررًا. برامج التعليم الطارئ تُعد أساسية لضمان استمرار تعليم الأطفال رغم الظروف الصعبة، مما يساعد على تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي.
على المدى الطويل، يتطلب مساعدة الأهالي في الحروب دعم جهود إعادة الإعمار وتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل وتنمية المشاريع الصغيرة. كما يلعب المجتمع الدولي دورًا رئيسيًا في الضغط من أجل إنهاء النزاعات المسلحة والعمل على تحقيق تسوية سلمية. يضاف إلى ذلك أهمية تفعيل آليات العدالة والمحاسبة لمعاقبة مرتكبي الانتهاكات، مما يعزز شعور الأهالي بالأمان ويساهم في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وإنسانية.