تواصل عمليات اقتحام القرى عن طريق «الدعم السريع» بالجزيرة
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أعلنت لجان مقاومة مدني وجود شح وغلاء وندرة في المواد الغذائية مع انعدام السيولة المالية في ولاية الجزيرة بسبب توقف الخدمات البنكية، وازدياد خطر المجاعة
التغيير: الخرطوم
أكدت لجان مقاومة مدني، استمرار انتهاكات مليشيا الدعم السريع بحق مواطني ولاية الجزيرة مع تواصل عمليات اقتحام القرى وما يترتب عليها من قتل ونهب وسلب.
وأشارت في تقرير عام عن ولاية الجزيرة، صدر الاثنين، إلى استمرار عمليات النهب المسلح للمسافرين عبر طريق المناقل سنار وطريق رفاعة-القضارف (البطانة)، عن طريق قطاع طرق وبمعاونة مليشيا الدعم السريع.
وأكدت تقريرها العام، الذي قالت إنه يصدر بعد مرور نحو ثلاثة أشهر من انسحاب القوات المسلحة من الفرقة الأولى مشاة، استمرار انقطاع التيار الكهربائي والمياه في بعض المناطق بالولاية.
فضلاً عن استمرار انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت لليوم الخامس والثلاثين على التوالي.
وأفاد التقرير بوجود شح وغلاء وندرة في المواد الغذائية مع انعدام السيولة المالية؛ بسبب توقف الخدمات البنكية، وازدياد خطر المجاعة.
وأكدت لجان مقاومة مدني، بأن “مليشيا الدعم السريع” تفرض جبايات باهظة الثمن على التجار وأصحاب الحافلات السفرية.
الوسومآثار الحرب في السودان انهاكات قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة لجان مقاومة مدنيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان لجان مقاومة مدني لجان مقاومة مدنی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
سلاح إماراتي وضربات مصرية.. تعليق جديد من الدعم السريع في السودان
نفت قوات الدعم السريع السودانية، المتهمة بارتكاب فظائع، الاثنين، مسؤوليتها عن الانتهاكات بالبلد الذي يعاني ويلات الحرب، وقالت إنها ملتزمة بالسلام.
كما نفى أعضاء من قوات الدعم السريع، تحدثوا إلى الصحفيين في نيروبي بكينيا، تقارير منتشرة على نطاق واسع عن تلقي أسلحة من الإمارات العربية المتحدة.
وقال رئيس الوفد الجنرال عمر حمدان أحمد عبر مترجم "لا نحصل على أي مساعدة من أي دولة على الإطلاق"، بحسب "فرانس برس".
واتهم مصر بالدعم المكثف للجيش السوداني، بما في ذلك الضربات الجوية، وهو ادعاء نفته القاهرة.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3.1 مليون نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
فيتو روسي يمنع "حماية المدنيين " في السودان استخدمت روسيا، الاثنين، حق النقض "الفيتو" ضد قرار في مجلس الأمن بشأن حماية المدنيين في السودان، بحسب ما أورد مراسل الحرة.واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدا ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وتتهم قوات الدعم السريع خصوصا بارتكاب عمليات نهب وحصار القرى والعنف الجنسي المنهجي.
وقدر خبراء الأمم المتحدة أن قوات الدعم السريع، بدعم من ميليشيات عربية، قتلت ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص في بلدة الجنينة بغرب دارفور وحدها.
وفي نيروبي، قال عضو قوات الدعم السريع محمد مختار إن أي انتهاكات للحقوق ارتكبتها "أطراف أخرى" بعد تدخلات قوات الدعم السريع في مناطق معينة.
وبحسب مختار، فإنهم قاموا بتوثيق حالة اغتصاب واحدة فقط في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وذلك رغم نتائج الأمم المتحدة التي تشير إلى مستويات "مهولة" من العنف الجنسي، بما في ذلك اختطاف النساء والأطفال لاستعبادهم جنسيا.
ورفض مختار هذه النتائج، واصفا إياها بأنها "دعاية على وسائل التواصل الاجتماعي"، قائلاً إن قوات الدعم السريع أجرت "فحوصات طبية" على النساء للتحقق من مزاعم الاغتصاب.
من جهته، اعتبر مستشار قوات الدعم السريع، عز الدين الصافي أنه "للتعامل مع مسألة الانتهاكات، يتعين علينا وقف الحرب. ولهذا السبب نحن في قوات الدعم السريع نبقى مستعدين لوقف الحرب قبل الغد، وحتى قبل الأمس".
وأشار إلى أن الدعم السريع انخرطت بشكل كامل في مبادرات سلام دولية متعددة وألقى باللوم على الجانب الآخر في "تقويض كل الجهود".
وسلط تقرير أصدرته بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان الشهر الماضي الضوء على انتشار الاغتصاب في الحرب، ونسب معظم الحالات إلى قوات الدعم السريع التي قيل إنها استخدمت "العنف الجنسي على نطاق واسع"، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي.
كما اتهمت البعثة قوات الدعم السريع وحلفاءها باختطاف وتجنيد الأطفال والنهب والسلب.