كتب- نشأت علي:

تقدمت النائبة راوية مختار، عضو مجلس النواب وعضو لجنة الصحة والسكان بالبرلمان، بسؤال موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، بشأن المستشفيات التي تم تطويرها والتي لم يذكرها البيان الرسمي الصادر من وزارة الصحة؛ بشأن تطوير وإنشاء 20 مستشفى خلال عام 2023، بتكلفة 10 مليارات جنيه.

وأوضحت مختار، في بيان لها اليوم الأربعاء، أنه في ظل ما تشهده الخدمة الصحية في المستشفيات الحكومية في جميع المحافظات من تدني معايير الجودة، وتراكم العديد من المشكلات التي تتلخَّص في الغالب في الإهمال ونقص المستلزمات والأجهزة وأسرّة العناية المركزة، ولا سيما النظافة التي تفتقدها هذه المستشفيات؛ وجدنا بياناً رسمياً صادراً عن وزارة الصحة والسكان، يتضمن إعلان تكلفة تطوير وإنشاء 20 مستشفى فقط خلال عام 2023؛ بتكلفة 10.

9 مليار جنيه.

وأوضحت عضو لجنة الصحة بالبرلمان أن هناك مشكلات وإهمالاً واضحًا في العديد من المستشفيات بشكل جعل الإقدام على عملية جراحية في مستشفى حكومي أو حتى خاص جزءاً من مخاطرة يمكن أن تفضي إلى الموت في بعض الأحيان، مؤكدةً أن الوحدات الصحية بالمحافظات تعاني نقصاً في المستلزمات الطبية، والأطقم الطبية بكل عناصرها، وهو أمر يُضعف من قدرة المستشفيات الحكومية على القيام بدورها في تقديم خدمة صحية حقيقية، كما يعرض حياة البعض للخطر في بعض الأحيان.

وتساءلت مختار عن غياب الرقابة على المؤسسات الصحية، وتعدد الهياكل الطبية، والعجز بهيئات التمريض، واحتكار سوق الأدوية والمستشفيات، جميعها ملفات مهمة لا بد من مناقشتها ووضع حلول لها، موضحةً أن إعلان هذه الميزانية الضخمة، تزامنًا مع المشكلات التي يشهدها عدد من المستشفيات؛ مثل مستشفى رمد الفيوم، من عدم صيانة مبنى الاستقبال والباطني بمستشفى طامية المركزي، وعدم توفير بعض الأدوية لمعهد أورام دمياط بمحافظة دمياط، وعدم الاهتمام بإنشاء مستشفى خاص بالأطفال بمحافظة دمياط، بجانب معاناة جميع المستشفيات المركزية بمحافظة دمياط من النقص في أسرّة الرعاية المركزة؛ خصوصًا التنفس الصناعي وحضانات الأطفال، ووجود قائمة انتظار لإجراء العمليات الجراحية بمحافظة دمياط، مما يؤدي إلى تدهور حالة المرضى ووفاة البعض منهم.

وأكدت النائبة راوية مختار أنه بناء على ذلك؛ يجب توضيح ما المستشفيات التي تم تطويرها؟ وأين المستشفيات الحكومية من خطة الحكومة وهي تعاني فقراً ملحوظاً؟

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: رمضان 2024 كأس مصر طالبة العريش مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان مجلس النواب لجنة الصحة والسكان وزير الصحة طوفان الأقصى المزيد بمحافظة دمیاط

إقرأ أيضاً:

فوضى المستشفيات الأهلية في العراق.. انهيار المعايير الصحية واستغلال المرضى دون رقيب- عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

تحوّلت المستشفيات الأهلية في العراق من خيار بديل لدعم القطاع الصحي إلى مشكلة متفاقمة تهدد حياة المواطنين، وسط غياب واضح للرقابة من قبل وزارة الصحة. في ظل الفوضى التي تجتاح هذه المستشفيات، أصبح المرضى في مواجهة مباشرة مع تجاوزات كارثية، بدءًا من الخدمات الطبية الرديئة، مرورًا بالتشخيصات الخاطئة، وانتهاءً بالاستغلال المالي الفاضح. وبينما يتصاعد الجدل حول تفشي الفساد الإداري والطبي في هذا القطاع، يبقى السؤال الأهم: لماذا تقف الجهات الرقابية مكتوفة الأيدي أمام هذه الانتهاكات؟


قطاع بلا رقابة.. كيف تحوّلت المستشفيات الأهلية إلى تجارة رابحة على حساب المرضى؟

على مدى السنوات الأخيرة، أظهرت التقارير الميدانية والشكاوى المتزايدة من المواطنين أن العديد من المستشفيات الأهلية باتت تعمل خارج أي إطار قانوني واضح، حيث لا تلتزم بالبروتوكولات الصحية المعتمدة، ولا تخضع لمعايير السلامة الطبية. هذا التجاوز انعكس بشكل مباشر على صحة المرضى الذين أصبحوا فريسة لعمليات طبية غير دقيقة، وأدوية غير مطابقة للمواصفات، ناهيك عن رفع أسعار الخدمات الصحية بشكل جنوني، وكأن هذه المستشفيات تُدار وفق منطق "التربح لا العلاج".

وتشير مصادر طبية، تحدثت لـ"بغداد اليوم"، إلى أن "وزارة الصحة لم تعد تفرض رقابة فعلية على أداء المستشفيات الأهلية، ما سمح لهذه المؤسسات بالعمل دون محاسبة أو مساءلة، مستغلة حاجة المرضى للعلاج وسط التدهور الحاد في المستشفيات الحكومية".


خريجون بلا خبرة وأطباء وافدون.. كيف تدير المستشفيات الأهلية ملف التوظيف؟

لا تقتصر التجاوزات في المستشفيات الأهلية على جودة الخدمات الطبية فقط، بل تمتد إلى ملف التوظيف، حيث يتم تعيين خريجين حديثين أو كوادر طبية وافدة، خصوصًا من سوريا، دون التأكد من كفاءتهم أو حصولهم على التراخيص المطلوبة.

المصادر الطبية أكدت أن "العديد من هذه المستشفيات تعتمد على توظيف كادر طبي غير مدرب بشكل كافٍ، بل يتم استغلالهم ماديًا ومهنيًا، في وقت يتم فيه إقصاء الكفاءات الوطنية لصالح عمالة أقل كلفة". هذه السياسة لا تؤدي فقط إلى تراجع مستوى الرعاية الصحية، بل تضع حياة المرضى في خطر حقيقي نتيجة الأخطاء الطبية والتشخيصات العشوائية.


عمالة أجنبية تحت غطاء "عمال خدمة"

لم تقف هذه التجاوزات عند حد التعيينات العشوائية، بل تجاوزت ذلك إلى استقدام كوادر طبية بطرق غير قانونية. فقد كشفت تقارير سابقة أن بعض المستشفيات الأهلية تستقدم ممرضين وأطباء أجانب، خاصة من بعض الدول العربية، تحت غطاء "العمالة الأجنبية" وليس ككوادر طبية، أي أنهم يدخلون البلاد بتأشيرات عمال خدمة، وليس كأطباء أو ممرضين.

ويؤكد مراقبون أن هذا الأسلوب يسمح لهذه المستشفيات بتوظيف عمالة رخيصة دون الحاجة إلى التدقيق في شهاداتهم أو خبراتهم الطبية، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لصحة المرضى. فهؤلاء العاملون يُزَجّ بهم في غرف العمليات وأقسام الطوارئ دون أي رقابة على مدى كفاءتهم، ما يزيد من الأخطاء الطبية والمخاطر الصحية داخل هذه المستشفيات.


التجاوزات الطبية.. من الأدوية المغشوشة إلى الأخطاء القاتلة

لم تعد الأخطاء الطبية في المستشفيات الأهلية مجرد حوادث فردية، بل أصبحت ظاهرة متكررة تُنذر بعواقب وخيمة على صحة العراقيين. تقارير طبية كشفت عن عدة حالات أصيب فيها المرضى بمضاعفات خطيرة نتيجة لتشخيصات غير دقيقة، أو بسبب استخدام أدوية غير مطابقة للمواصفات الطبية المعتمدة.

ويقول أحد الأطباء العاملين في مستشفى أهلي ببغداد، رفض الكشف عن اسمه، إن "بعض المستشفيات الأهلية لا تلتزم بمعايير التعقيم واستخدام المستلزمات الطبية ذات الجودة المطلوبة، ما يؤدي إلى تفشي الالتهابات بين المرضى، خاصة في أقسام الجراحة". كما أشار إلى أن "هناك حالات يتم فيها إجراء عمليات دون مبرر طبي واضح، فقط لدوافع مادية بحتة، وهو أمر كارثي يستدعي تدخلاً فورياً من الجهات المختصة".


وزارة الصحة.. غياب الرقابة والتراخيص العشوائية

ورغم أن وزارة الصحة العراقية تمتلك السلطة القانونية للإشراف على المستشفيات الأهلية، إلا أن الواقع يكشف عن غياب شبه تام لأي إجراءات رقابية صارمة. فحتى عندما تصدر الوزارة قرارات بإغلاق مستشفيات مخالفة، غالبًا ما يتم التحايل على هذه القرارات عبر تدخلات سياسية، أو عبر إعادة فتح المنشآت الطبية تحت أسماء جديدة.

وبحسب مصادر طبية، فإن "بعض المستشفيات تحصل على تراخيصها بطرق غير قانونية، مستفيدة من علاقات مالكيها بنفوذ سياسي أو مالي، ما يجعل مساءلتها أمرًا بالغ الصعوبة".


دعوات إلى إصلاح القطاع الصحي الأهلي.. هل تستجيب الحكومة؟

في ظل هذه الفوضى، تصاعدت الدعوات من جهات رقابية ومنظمات مجتمع مدني تطالب الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات عاجلة لضبط عمل المستشفيات الأهلية. وأكدت هذه الجهات ضرورة إعادة النظر في آليات منح التراخيص، وتفعيل الرقابة المستمرة على أداء هذه المستشفيات، مع فرض عقوبات صارمة بحق المؤسسات الصحية التي يثبت تورطها في تجاوزات تضر بالمرضى.

كما شددت التوصيات على أهمية إطلاق استراتيجية وطنية لإصلاح القطاع الصحي، تتضمن وضع معايير واضحة لجودة الخدمات الطبية، وتعزيز الشفافية في إدارة المستشفيات الأهلية، إضافة إلى تحسين أوضاع الأطباء والكادر الطبي العامل فيها.


الكارثة الصحية المقبلة ستكون أكبر

إن استمرار الفوضى في المستشفيات الأهلية العراقية لا يهدد فقط صحة المواطنين، بل يضع مستقبل القطاع الصحي برمته في خطر. ومع تصاعد الشكاوى من سوء الخدمات وغياب الرقابة، بات من الضروري التحرك العاجل لإنقاذ المرضى من هذا الاستغلال الممنهج. إن القطاع الصحي ليس مجرد سوق للربح، بل هو شريان الحياة لأي دولة، وإذا لم تتدخل الحكومة لضبط التجاوزات في هذا المجال، فإن الكارثة الصحية المقبلة ستكون أكبر من أن يتم احتواؤها.

الكرة الآن في ملعب وزارة الصحة.. فهل تتحرك قبل فوات الأوان؟


المصدر: قسم الرصد والتحليل في بغداد اليوم

مقالات مشابهة

  • الصحة: تخصيص مليار جنيه لإجراء عمليات لـ 60 ألف حالة من محدودي الدخل
  • “الصحة”: مليار جنيه لتنفيذ التكليف الرئاسي لإنهاء قوائم الانتظار .. وعلاج 2.3 مليون حالة سنويا
  • فوضى المستشفيات الأهلية في العراق.. انهيار المعايير الصحية واستغلال المرضى دون رقيب
  • فوضى المستشفيات الأهلية في العراق.. انهيار المعايير الصحية واستغلال المرضى دون رقيب- عاجل
  • محافظ أسوان: استكمال أعمال الرصف بمزلقان النجاجرة بتكلفة 3.3 مليون جنيه
  • بتكلفة 4 مليارات جنيه..مصر تصرف دعم لعشرة ملايين أسرة
  • اليوم.. التموين تبدأ صرف الدعم الإضافي لـ10 ملايين أسرة بتكلفة 4 مليارات جنيه
  • لإنشاء وحدة جراحة الشبكية.. دعم مستشفى الرمد بدمنهور بأجهزة بـ12 مليون جنيه
  • بتكلفة 23.2 مليون جنيه.. افتتاح مدرسة مصر الرسمية المتميزة للغات| صور
  • سؤال برلماني حول تأخر صرف بدل الإجازات للعاملين بالعبارات النهرية في أسيوط