عواصم - الوكالات

قالت القيادة المركزية الأمريكية الوسطى (سنتكوم)، اليوم الأربعاء، إن "أنصار الله" أطلقوا صاروخًا باليستيًّا قصير المدى من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن باتجاه المدمرة الأمريكية “يو إس إس لابون” في البحر الأحمر.

واستدركت في بيان عبر منصة إكس أن الصاروخ لم يصب المدمرة، ولم يُبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار.

وحسب سنتكوم، استطاعت القيادة المركزية الأمريكية وسفينة تابعة للتحالف إسقاط طائرتين مسيّرتين تم إطلاقهما من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وتدميرهما، وقال البيان إن المسيّرتين شكلتا تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية.

من جانبه، قال مسؤول في هيئة أركان الدفاع اليونانية، اليوم الأربعاء، إن سفينة عسكرية تابعة له تعمل ضمن المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر أطلقت النار على طائرتين مسيّرتين ودفعتهما إلى التراجع.

وتضامنًا مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن.

ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في اليمن، ردًّا على هجماتهم في ممرات ملاحية حيوية للتجارة وسلال الإمدادات الدولية.

ومع تدخل واشنطن ولندن، أعلنت الحوثي أنها باتت تعُد السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء الحرب على غزة.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا وكارثة إنسانية غير مسبوقة ومجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتُصر إسرائيل على مواصلة الحرب، رغم مثولها للمرة الأولى منذ قيامها في 1948 أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في حق الفلسطينيين.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

تقرير : البحرية الأمريكية في مأزق وجودي بالبحر الأحمر.. استنزاف غير مسبوق وتكلفة لا يمكن تحملها

يمانيون../
تعرض البحرية الأمريكية لأزمة عميقة في البحر الأحمر، حيث تواجه عمليات استنزاف متواصلة تضعف قدراتها الدفاعية، وتفرض عليها واقعًا عسكريًا جديدًا غير متكافئ مع القوات اليمنية. تقرير جديد نشره موقع Medium للخبير العسكري د. آدم تبريز، يكشف أن واشنطن باتت أمام مأزق استراتيجي وجودي بسبب تكاليف العمليات الهائلة، ونفاد مخزون الصواريخ، وغياب القدرة على الاحتفاظ بتفوقها البحري.

نزيف مالي مستمر: 50 صاروخًا أمريكيًا ضد كل طائرة مسيرة يمنية!
يشير التقرير إلى أن التكلفة الاقتصادية باتت أحد أكبر تحديات البحرية الأمريكية، حيث يعتمد اليمن على صواريخ ومسيرات منخفضة الكلفة لكنها ذات فاعلية عالية، في حين تضطر الولايات المتحدة إلى استخدام صواريخ اعتراض مكلفة مثل SM-3 وSM-6، والتي تتراوح تكلفة الواحد منها بين 10 و30 مليون دولار.

ويكشف التقرير أن البحرية الأمريكية تطلق ما يقارب 50 صاروخًا في كل مواجهة ضد طائرات مسيرة يمنية لا تتجاوز قيمتها بضعة آلاف من الدولارات، مما يخلق نزيفًا اقتصاديًا لا تستطيع واشنطن تحمله على المدى الطويل.

أزمة إعادة تحميل الصواريخ.. نقطة ضعف قاتلة
واحدة من أكبر المشكلات التي تواجهها البحرية الأمريكية، وفقًا للتقرير، هي عدم قدرتها على إعادة تحميل صواريخها وسط البحر. هذا يعني أن أي سفينة تستهلك مخزونها من الصواريخ تحتاج إلى العودة إلى القواعد العسكرية لإعادة التسلح، وهو ما يستهلك وقتًا طويلًا، ويضعف الكفاءة العملياتية، ويجعل السفن الأمريكية عرضة للخطر في حال استمرت الهجمات.

كما أن عمليات الاستبدال والإمداد محدودة، حيث تعاني واشنطن من تآكل مخزونها الصاروخي، خاصة مع استمرار التوترات في مناطق استراتيجية أخرى مثل المحيط الهادئ في مواجهة الصين، ما يفرض ضغوطًا إضافية على وزارة الدفاع الأمريكية.

البحرية الأمريكية في معركة استنزاف خطيرة.. ومخاوف من تقليص التواجد
يرى التقرير أن استمرار استنزاف القوات الأمريكية في البحر الأحمر قد يدفع واشنطن إلى إعادة النظر في وجودها العسكري بالمنطقة.

ويوضح التقرير أن البحرية الأمريكية تواجه أزمة غير مسبوقة، حيث لم تتوقع واشنطن أن تتمكن القوات اليمنية من فرض معادلة ردع فعّالة بهذا الشكل، مما قد يجبرها على اتخاذ قرارات صعبة مثل:

تقليص عدد السفن الحربية في البحر الأحمر لتقليل الاستنزاف.

إعادة تقييم العمليات العسكرية والبحث عن بدائل دفاعية أقل كلفة.

اللجوء إلى خيارات سياسية أو دبلوماسية لتجنب التورط في صراع غير محسوم.

اليمن يفرض قواعده.. وواشنطن أمام مأزق غير متوقع
يقرّ التقرير بأن الولايات المتحدة لم تحسب حساب قدرة اليمن على الصمود بهذا الشكل، مشيرًا إلى أن القوات اليمنية استطاعت خلال السنوات الماضية بناء قدرات عسكرية متطورة مكنتها من تغيير معادلات القوة في البحر الأحمر.

ويخلص التقرير إلى عدة نقاط رئيسية:

القوات اليمنية نجحت في استنزاف القدرات العسكرية الأمريكية بشكل غير مسبوق.

التفوق العسكري الأمريكي لم يعد مستدامًا بسبب ارتفاع التكاليف ونقص المخزون الصاروخي.

واشنطن عالقة في معركة لا يمكنها حسمها عسكريًا، مما قد يجبرها على تقديم تنازلات سياسية.

البحرية الأمريكية قد تضطر إلى تقليص وجودها في البحر الأحمر، مما يمنح صنعاء نفوذًا أكبر في رسم مستقبل المنطقة.

ختامًا: هل تقترب واشنطن من الانسحاب؟
التقرير يضع صورة قاتمة لمستقبل الوجود الأمريكي في البحر الأحمر، حيث تواجه البحرية الأمريكية ضغطًا اقتصاديًا وعسكريًا غير مسبوق، في حين تثبت صنعاء أنها أصبحت لاعبًا رئيسيًا في رسم قواعد الاشتباك.

وإذا لم تجد الولايات المتحدة استراتيجية جديدة لمواجهة هذا التحدي، فقد تجد نفسها أمام خيار وحيد وهو الانسحاب التدريجي من المنطقة، تاركة المجال مفتوحًا أمام قوى جديدة لإعادة تشكيل المشهد الإقليمي.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تكشف خسائرها جراء قرار صنعاء حظر الملاحة الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر
  • صحيفة أمريكية: هزيمة الحوثي شرط أساسي لعودة ابحار سفن الشحن في البحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • اليمن.. قتلى ومصابون بغارات أمريكية «عنيفة» على صنعاء
  • بسبب الحوثيين.. 75% من حركة الشحن الأمريكية تتجنب البحر الأحمر
  • البيت الأبيض: 75% من السفن الأمريكية تتجنب البحر الأحمر بسبب الحوثيين
  • تقرير : البحرية الأمريكية في مأزق وجودي بالبحر الأحمر.. استنزاف غير مسبوق وتكلفة لا يمكن تحملها
  • أنصار الله وحصار البحر الأحمر: معادلة القوة في مواجهة الغطرسة الأمريكية والصهيونية
  • بيان للحوثيين يزعم استهدافهم مطار بن غوريون والاشتباك مع حاملة طائرات أمريكية
  • تقرير: البحرية الأمريكية في مأزق وجودي بالبحر الأحمر
  • بعد مرور عام.. تفاصيل جديدة بشأن هجوم موسكو الدامي