القدس المحتلة-سانا

أكد المكتب الإعلامي في غزة أن جهود المجتمع الدولي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب ضعيفة أمام الكارثة الإنسانية، مشدداً على ضرورة الضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات براً.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن رئيس المكتب سلامة معروف قوله في تصريحات اليوم: “في ضوء الحديث عن انطلاق سفينة محملة بالمساعدات من ميناء لارنكا القبرصي متوجهة لغزة، فإننا نؤكد حتى اللحظة ضعف جهود إغاثة شعبنا، وبقاءها دون الحد الأدنى المطلوب أمام الكارثة الإنسانية، ولاسيما شمال غزة الذي يعاني فيه أكثر من 700 ألف شخص من حرب تجويع واضحة”.

وأضاف معروف: “بحسب ما تم الإعلان عنه، فإن حمولة السفينة لا تزيد على حمولة شاحنة أو شاحنتين، وستستغرق أياما ولا نعلم حتى اللحظة أين سترسو وكيف ستصل لشاطئ غزة، فضلاً عن أنها ستخضع للتفتيش من قبل جيش الاحتلال، والأجدر بالجميع الضغط عليه لإدخال قوافل المساعدات براً وعبر المنافذ المعروفة كرفح وكرم أبو سالم أو تفعيل معابر المنطار والشجاعية وبيت حانون”.

وطالب معروف المجتمع الدولي بالتحرك عاجلا وقبل فوات الأوان لإنقاذ من يموتون جوعاً، لافتاً إلى أن أفضل وسيلة لذلك تفعيل عمل المعابر البرية بصورة تسمح بإدخال الآلاف من شاحنات المساعدات والإغاثة التي تتجمع قبالة معبر رفح ويرفض الاحتلال إدخالها ضارباً بعرض الحائط قرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية ذات الصلة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مستشفيات غزة تستغيث.. ونفاد الوقود من مجمع ناصر الطبي

أعلن مجمع ناصر الطبي الحكومي جنوب قطاع غزة، الأربعاء، توقف تقديم الخدمات الصحية في بعض أقسام المستشفى جراء نفاد الوقود، بالتزامن مع إمعان دولة الاحتلا في الإبادة الجماعية للشهر الـ16.

وحذر المجمع الذي يقدم خدماته لما يزيد على مليون فلسطيني معظمهم نازحون، في بيان، من كارثة صحية تهدد حياة المرضى داخل المستشفى جراء توقف تقديم الخدمة الصحية.

وقال: "في ظل أزمة نفاد الوقود في مجمع ناصر الطبي نؤكد على توقف كامل مولدات المجمع وما يعمل الآن فقط هو مولد صغير".

كما توقف "كامل الخدمة الصحية المقدمة في المجمع ما عدا الأقسام الحرجة وهي أقسام العناية المركزة والعمليات الطارئة والكلية الصناعية ومحطة الأكسجين وإنارة قسم الطوارئ" وفق البيان.


وأوضح البيان أن "كمية الوقود الموجودة في المجمع تكفي لتشغيل المولد الصغير لـ 3 ساعات فقط".

وأشار إلى حاجة المجمع لنحو 5 آلاف و500 لتر من الوقود يوميا لضمان استمرار تقديم الخدمة الطبية، مناشدا الجهات الدولية التدخل لإدخال الوقود للمستشفيات.

ومجمع ناصر هو المستشفى المركزي الذي يقدم خدماته لجنوب قطاع غزة خاصة مدينتي رفح وخان يونس، إلى جانب "غزة الأوروبي" و"الأمل" وعدد من المشافي الميدانية التي تم إنشاؤها على مدى أشهر الإبادة.

وتعاني المستشفيات من شح شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية جراء الحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل على القطاع ومنعها دخول المساعدات إلا كميات شحيحة منها.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أخرج جيش الاحتلال الإسرائيلي 34 مستشفى و80 مركزا و162 مؤسسة صحية عن الخدمة فيما دمر 136 سيارة إسعاف، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.


*سرقة آخر شحنة وقود

والثلاثاء، حذرت وزارة الصحة في غزة من "كارثة حقيقية تعصف بالمستشفيات ومحطات الأكسجين وثلاجات حفظ الأدوية وحضانات الأطفال في كافة المرافق الصحية المتبقية على رأس عملها في القطاع" جراء نفاذ الوقود.

وقالت في بيان: "لا يوجد مخزون وقود لدى المستشفيات بسبب السياسة التقطيرية التي يتبعها الاحتلال في إدخال الوقود منذ بداية الحرب على غزة".

وأوضحت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يجبر "قوافل المساعدات بما فيها سيارات (محملة) بالوقود بسلوك طرق مليئة باللصوص وقطاع الطرق لسرقتها تحت حمايته".

وأشارت إلى "سرقة آخر شحنة من الوقود مساء الاثنين، كانت بطريقها إلى المستشفيات من خلال مؤسسات أممية".

وجددت الوزارة مناشدتها كافة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية ضرورة التدخل السريع لتوفير الوقود وتأمينه لتشغيل المولدات في المستشفيات والمراكز الصحية بالقطاع.

وفي 3  كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الجيش الإسرائيلي ينسق مع عصابات محلية لسرقة المساعدات الشحيحة الواصلة إلى القطاع.


ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية في 11 آب/ أغسطس الماضي، عن مصادر في منظمات إغاثية دولية عاملة بغزة لم تسمها، قولها إن "الجيش الإسرائيلي يسمح لمسلحين بنهب شاحنات المساعدات بغزة وابتزاز أموال حماية من سائقيها".

وأضافت المصادر أن "المسلحين منعوا قسما كبيرا من شحنات المساعدات التي تدخل غزة عبر معبر كرم أبو سالم".

وأكدت الصحيفة أن "عمليات النهب ممنهجة ويغض الجيش الطرف عنها، وبما أن منظمات إغاثية ترفض دفع أموال حماية، فغالبا ما تنتهي المساعدات في مستودعات تابعة للجيش".

ويأتي ذلك في ظل استفحال المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة وانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية جراء الحصار الإسرائيلي، بالتزامن مع الاستهداف المتعمد للمستشفيات والمراكز الصحية في مناطق مختلفة بالقطاع.

وبدعم أمريكي ترتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره متجاهلا مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

مقالات مشابهة

  • بلال عبدالله: الدستور وسيلة لحماية الدولة والمجتمع
  • أخبار التوك شو| التعليم يكشف موعد تطبيق نظام البكالوريا المصرية.. سمير فرج: مصر قدمت 80% من المساعدات الإنسانية والطبية لغزة
  • أطباء بلا حدود: الهجمات على اليمن أعاقت إدخال المساعدات الإنسانية عبر موانئ الحديدة
  • أطفال غزة يموتون من البرد.. الصليب الأحمر يدعو إلى تدخل فوري لتوصيل المساعدات الإنسانية
  • سمير فرج: مصر قدمت 80% من المساعدات الإنسانية والطبية لغزة
  • مستشفيات غزة تستغيث.. ونفاد الوقود من مجمع ناصر الطبي
  • مصر واليونان تؤكدان حرصهما على وقف إطلاق النار وتيسير المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مسؤولون في جيش الاحتلال: العمليات البرية في غزة استنفدت نفسها ويجب التوصل إلى صفقة
  • ضباط إسرائيليون: العملية البرية في قطاع غزة استنفدت نفسها.. وتقدم كبير بمفاوضات صفقة التبادل
  • عن الفيتو الأميركي.. المكتب الإعلامي لميقاتي ينفي هذا الخبر