أطياف - صباح محمد الحسن
وكأن الميدان يتعرى دون حياء ليُظهر أن خدعة الحرب لم يكتف الفاعل فيها بسرقة إسم الجيش في ساحات المعارك، لكنه يملك من الجرأة مايدفعه ليسلب علنا حتى حق النصر من أصحابه
ويظهر البراء ويقدم نفسه بطلا بتحقيق مكاسب زائفة وهو يعلن إسترداد موقع له قيمته الوجدانية عند الشعب السوداني، وقيمته النفسية للفلول كمنبر لإذاعة كل البيانات الانقلابية التي تشعرهم بالقوة
تحرير الإذاعة السودانية البقعة التي لم تخض فيها البراء معركة ولم يقتل فيها العشرات ولاتم فيها أسر الذين كانوا يقولون (هنا امدرمان) بصوت مدافعهم لمدة عام
سلمية كانت المعركة التي افتقرت لعنصر المواجهة للحد الذي تكشف فيه أن حتى النصر الذي ينُنتظر يمكن أن تتم فيه عمليات (المونتاج) لطالما انه تم بحوش التلفزيون و الإذاعة
وواحد من المتحدثين من الدعم السريع في مقابلة تلفزيونية قبل اربعة ايام يكشف للمذيع عن انسحاب قواتهم من الإذاعة والتلفزيون
ليأتي خبر تحريرها امس بعد أن زفته كتائب البراء وهي تعلن عن إنتهاء معركة بلا معترك فلابد للمصباح من كلمة وظهور حتى لايكون هو (المجقلب) ويذهب الشكر للقوات المسلحة
وقبل أيام تساءلنا هنا هل تشهد الأيام القادمة إنسحاب لقوات الجيش وترك الميدان لكتائب الإسلاميين!!
وماذا يريد الدعم السريع ان يقول بإنسحابه ايضا وماهي الرسالة التي حاول بثها عبر أثير الإذاعة للعالم أجمع عبر خبر إنسحابه
انه ملتزم بالقرار الأخير الذي صدر من مجلس الامن، وأن الميدان اصبح مسرحا خالصا لكتائب الاسلاميين فهل وقع المصباح وإخوانه في الفخ !!
والدوائر الخارجية تراقب بصمت الآن حتى أنها إمتنعت عن التعليق على نقض البرهان عهده في آخر اتفاق لهدنة رمضان
فهي بحاجة اكثر في هذا التوقيت لترى ظهورا أكبر لكتائب الإسلاميين يحلل لها ماتريد توقيعه علي الميدان
والذي تسبقه بإستخدام القوة الباردة لتنفيذ عملية تجفيف مصادر التمويل فكلما ظهر المصباح مهللا كشف عن القيادات التي خلفه
فآلية المحاور ستنشط فيها الدول التي تقوم بإيوائهم بعملية التضييق لضرب الجماعة في عمقها
واسلوب المواجهة المباشرة تستخدمه الدول الكبرى عندما تكون الحرب والفوضى من صنع الجيوش وليس الجماعات، هنا لا تتعامل معها بنديه وتعتبرها جماعة مشاكسة تثير الفوضى فكل ماتقوم به الكتائب من إستعراض على الحلبة تتجه القوة المراقبة للبحث عن القيادة لتمارس عليها ضغوطا للحد من فوضاها
لذلك أن ماحدث لعبد الباسط حمزه في مصر ربما يحدث لعدد من القيادات الإسلامية في تركيا في أيام مقبله وقد يحدث في مصر أيضا فكل الدول التي حُيدت ستستجيب لتجفيف المصادر من أموال وممتلكات حتي يتحقق التجريد للقرار السياسي
والقوة الباردة كآلية تنفيذ طبقها المجتمع الدولي عندما استخدم عصا المصطلحات السياسية لضرب الإخوان (طرفي الصراع) وليس حرب الجيش علي التمرد، ومخاطبة الدعم السريع بالقوات وليس الميليشيا، هذه المصطلحات التي خصمت من رصيد الأخوان وقللت من أرصدة الدعم لهم خارجيا وتركتهم في حالة توهان في المنابر الدولية
فهل ظهور كتائب الاسلاميين علي المسرح بصورة اوضح (شرك دولي) زرعته الدعم السريع في حوش الاذاعة وقررت بعده الإنسحاب!! وهل تجري الآن خطة إفراغ الميدان !!
طيف أخير:
#لا_للحرب
مايطلبه المستمعون:
أُهدي النصر العظيم الذي حققته كتائب البراء في الاذاعة والتلفزيون الي جميع الفلول وأخص بالتهنئة بعض الاحزاب ولجان المقاومة في خط الحرب ولكل من رفع شعار(البل) مع كتائب البراء كتفا بكتف
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
حاكم الخرطوم يتحدث عن السبب الرئيسي لإفشال خطط الدعم السريع
قال حاكم الخرطوم أحمد عثمان حمزة إن اصطفاف الشعب السوداني خلف القوات المسلحة في قتالها "الدعم السريع" قلب الموازين وخلط حسابات هذه المليشيا وداعميها.
وذكر حمزة -في مقابلة مع وكالة الأناضول- أن الشعب السوداني يقف خلف القوات المسلحة، ويتطوع أفراده للقتال بجانب الجيش فيما يعرف بالمقاومة الشعبية.
وقال أيضا إن وقوف الشعب السوداني خلف جيشه أجبر المجتمع الدولي على سماع صوت الحكومة السودانية.
امتصاص الصدمة الأولىأفاد حاكم الخرطوم أن الحكومة تعرضت لهجوم مباغت في أبريل/نيسان 2023 عندما هاجمت مليشيا الدعم السريع مدينة الخرطوم وتموضعت فيها، واقتحمت القصر الرئاسي، وقتلت حرس رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
وقال حمزة إن الجيش السوداني والحكومة استطاعا امتصاص الصدمة الأولى، كما استطاعت الحكومة استعادة توازنها، وتعاملت مع الموضوع كتمرد مدعوم وكان لا بد من الحسم العسكري.
ورغم فرض المليشيا حصارا على مؤسسات الدولة، أفاد حمزة أن ذلك لم يثن القوات المسلحة والقطاعات المدنية عن القيام بواجبها.
الانتقام من المدنيينأشار حمزة إلى أنه عندما فشل مخطط المليشيا لاختطاف الدولة توجهت نحو إجبار المواطنين على إخلاء منازلهم، مما أدى إلى نزوح كبير جدا لم يشهده السودان في تاريخه الحديث.
إعلانوقال إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت مجازر بحق المواطنين الذين تمسكوا بمنازلهم، والذين كان مصيرهم القتل أو الإرهاب، ولم يسلم من ذلك حتى الأطفال.
كما استهدفت المليشيا المؤسسات المدنية بالتدمير والخراب والاحتلال، وكذلك القطاعات الحيوية مثل قطاع الماء والكهرباء وقطاع الصحة، ومنعت العاملين عن القيام بعملهم، ونهبت الأسواق والبنوك.
وعن سبب إطالة المعركة، قال حمزة إن المليشيا كانت تمتلك معدات حرب المدن، وتمترست في مواقع كالبنايات العالية ونشرت قناصيها، وحفرت خنادقها، وأغلقت الجسور لمنع انقضاض القوات المسلحة عليها.
خرق الاتفاقياتوأشار حمزة إلى أن مليشيا الدعم السريع أجهضت كل محاولة لإيقاف الحرب خلال الفترة الماضية، إذ وافقت الحكومة على 3 هدن خرقتها المليشيا واستغلتها لترتيب صفوفها وتهريب قادتها والحصول على الإمداد والسلاح.
ومنها اتفاق جدة الذي وقِّع في مايو/أيار 2023 ورعته السعودية والولايات المتحدة، ويضم 3 شروط حاكمة و21 التزاما يطبق فوريا، ويشترط على المليشيا الانسحاب من منازل المواطنين وعدم التمدد، لكنها لم تلتزم ببنود الاتفاق.
ممثلو الجيش السوداني و"الدعم السريع" مع آخرين بعد التوقيع على اتفاق في جدة العام الماضي لوقف النار (رويترز) استهداف المناطق الآمنةذكر محافظ الخرطوم أن مليشيا الدعم السريع استهدفت العاصمة بشكل خاص، مما أجبر أعدادا كبيرة من المواطنين على النزوح داخل الخرطوم والاستقرار في محافظة ككري بأم درمان، الواقعة شمال غرب العاصمة.
وقال إن حكومة ولاية الخرطوم تبنت خطط إعمار العاصمة، وبدأت بإعمار المناطق المدمرة وإعادة الخدمات فيها، مما أثار استياء المليشيا "فأصبحت تستهدف المناطق الآمنة التي نخطط لإعادة الناس إليها" ويقصفونها بالمدافع يوميا.
خطط إعادة الإعمارأشار حمزة إلى أن أمام الحكومة تحديات كبيرة للقيام بواجبها تجاه المواطنين الذين فضلوا البقاء في منازلهم، وكذلك أمام النازحين الذين استقروا في محافظة كرري بأم درمان.
إعلانوقال: ترتكز خطة الحكومة بعد دحر المليشيا من تلك المناطق على إعادة الخدمات وتهيئة الأجواء لعودة المواطنين إلى منازلهم، ورفع الجثث.
وأشار إلى تبني حكومة ولاية الخرطوم خطط إعادة إعمار العاصمة على 3 مستويات قصيرة ومتوسطة وطويلة، وبعد تحرير كل منطقة بالولاية يتم تطهيرها وتعقيمها وإعادة الخدمات فيها رغم الدمار الكبير، ثم الانتقال إلى المرحلتين بعدها.
وأضاف حمزة أنه ورغم ضعف استجابة المجتمع الدولي للاحتياجات الإنسانية، فإن المواطنين حاليا في مواقع النزوح والإيواء ينعمون بخدمات الأكل والشرب والعلاج بتكافل المجتمع السوداني.
وكانت "الدعم السريع قد شكلت عام 2013 قوةً تابعة لجهاز الأمن والمخابرات، لمحاربة المتمردين على الحكومة في دارفور غربي السودان، ثم لحماية الحدود وحفظ النظام.
وبعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير عام 2019، شاركت الدعم السريع في السلطة عبر تقلد قائدها محمد حمدان دقلو (حمديتي) منصب نائب رئيس مجلس السيادة، قبل أن تنقلب على الحكومة وتعلن الحرب في أبريل/نيسان 2023.
ومنذ ذلك الحين خلّفت الحرب بين الجيش والدعم السريع أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء هذه الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.