أسراب من الجياع تتجمهر حول الغذاء الوحيد في شمال غزة للبقاء على قيد الحياة
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
#سواليف
“ #الجوع نال من أجساد ضحاياه ولكنه لم ينل من أرواحهم”، هكذا يمكن وصف سلوك الشيخ مع قطاع واسع من زبائنه الذين يقصدونه وليس في جيوبهم ثمن #الحساء فيعطيه لهم مجانًا قائلًا “المَركِب الي فيها لله ما بتغرق”.
#كيس_مرقة لسد #الجوع
محمد حسان، أحد سكان الشمال، يجوب السوق يوميًّا بحثًا عما يسد رمق أسرته وفقًا لقدرته الشرائية الضعيفة جدًّا، وعندما يعجز عن ذلك ويصيبه اليأس يتناول كوب حساء بديلًا لوجبتي الإفطار والغداء، وعند سؤاله عن آخر مرة قام فيها بأكل #اللحوم أجاب مستنكرًا “إيش يعني لحمة شو يعني لحمة؟ مفيش لحمة ولا أرز ولا طحين ولا شغل”، مؤكدًا أنه يأخذ لأسرته يوميًّا كيس مرقة لتصبيرهم على الجوع.
أما أبو وديع الشوا، فأوضح أن فكرة بيع #حساء_العظام جاءت إليه بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها أهالي الشمال مع #الحرب و #المجاعة في محاولة لمساعدتهم، مشيرًا إلى أنه أصبح لديه الآن الكثير من الزبائن الذين يأتون إليه خصيصًا بسبب عدم وجود أي وجبات غذائية أخرى.
#أسراب_من_الجياع
وأثناء الحديث مع الشوا الذي كان منهمكًا في سكب مُنتَجِه لزبائنه، ومنهم أبو خليل شحيبر الذي قال إنه وعائلته وجدوا في الحساء بديلاً للحوم التي باتت حلمًا بعيد المنال لسكان شمالي القطاع، مشيدًا بهذا المشروع إذ يشتري المرقة يوميًا ويضيف إليها بعض الأرز لتصبح وجبة يطعمها لأسرته.
تتجمهر أسراب من الجياع بأجساد هزيلة حول أواني الحساء، منهم من يظفر بكأس يرشفه على عجل، ومنهم من يحمله إلى أسرته ليؤجل به الموت جوعًا يومًا آخر، كحال أم إبراهيم المصابة بأمراض الكلى، التي قالت إنها وعائلتها اقتربوا من أكل التراب من شدة الجوع، لافتة إلى أن الحساء الذي تحصل عليه صدقة وتبرعًا هو الطعام الوحيد الذي يدخل الأفواه الجائعة في بيتها.
ومع ذلك تؤكد أم إبراهيم ذات الوجه الشديد الشحوب أن الصمود على أرض القطاع أمر لن يتأثر بموت أو جوع أو حصار، ثم تتناول ما جادت به أيدي المحسنين من حساء وتمضي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الجوع الحساء الجوع اللحوم الحرب المجاعة
إقرأ أيضاً:
ستيف هارفي: أبوظبي تقود الجهود العالمية لمكافحة الجوع
أبوظبي:«الخليج»
أشاد الإعلامي والممثل الكوميدي الأمريكي الشهير ستيف هارفي بالدور المحوري الذي تلعبه إمارة أبوظبي في التصدي لقضية الجوع العالمي وتعزيز الأمن الغذائي.
وفي رسالة مصورة مُفعمة بالمشاعر وجهها عبر الفيديو ل «القمة العالمية للأمن الغذائي»، أكد هارفي أهمية الأسبوع العالمي للغذاء باعتباره مبادرة تهدف إلى إحداث تحول في منظومة الغذاء العالمية.
وقال هارفي: «الأسبوع العالمي للغذاء ليس مجرد فعالية، بل هو تحرك يضمن أن لا يعاني أحد من الجوع، كما أنه من الملهم رؤية التزام أبوظبي بالابتكار والاستدامة والتعاون».
وأشاد هارفي بالقيادة الرشيدة لإمارة أبوظبي وجهودها في معالجة هذه القضية، قائلاً: «أبوظبي هي المكان الذي تُرسم فيه معالم المستقبل الآن»، مشيدًا بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله لدوره في قيادة المبادرات التي تجمع قادة المجتمع الدولي لمعالجة القضايا الملحة.
وأوضح هارفي حجم معضلة الجوع بالقول: «في الوقت الراهن، هناك أكثر من 800 مليون شخص – أي نحو 1 من كل 10 أشخاص على هذا الكوكب – لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية. و«إن حدوث ذلك» في عام 2024، بالنظر لكل مواردنا وتقنياتنا ومعرفتنا، فإن هذا الأمر ببساطةٍ غير مقبولٍ.»
وأكد هارفي على قوة الطعام في توحيد الشعوب قائلاً: «الطعام يربط بين الثقافات ويوحد الإنسانية، والأمر لا يتعلق فقط بإطعام الناس اليوم، بل هو عن الأمل والبقاء وضمان الغذاء للأجيال القادمة.»