كيف تنظمون أوقات النوم خلال رمضان؟
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أوقات النوم خلال رمضان عادة ما تختلف عن الأشهر الأخرى
هل ينقلب توقيت النهار والليل لديك عند حلول شهر رمضان؟ إذا اعتدت على ذلك خلال فترة الصيام في الأعوام السابقة، فإذا عليك قلب صفحة جديدة للحفاظ على نوعية نوم جيدة هذا العام.
ويمكن أن يؤثر السهر ليلًا والنوم نهارًا بشكلٍ سلبي على صحتك من دون ملاحظة الأمر.
فيما يلي، إليكم الأسئلة المتعلقة بالنوم والتي قد تخطر على بال الصائمين خلال شهر رمضان:
كيف يضر النوم المتأخر بالصحة خلال شهر رمضان؟
أوضحت وزارة الصحة العُمانية، عبر حسابها الرسمي على موقع “إنستغرام”، أنّ ساعات وجودة النوم ليلًا لا تُضاهي ساعات وجودة النوم نهارًا، بسبب تأثير هرمون النوم الميلاتونين، الذي يزيد الجسم من إفرازه ليلًا.
ويمكن أن يؤدي التغيير المفاجئ في مواعيد النوم إلى تشتيت الذهن، وقلة التركيز، والنسيان، والتوتر، والعصبية.
وقد تظهر بعض الأعراض الجسدية، كالصداع، وفقدان الشهية، والخمول.
ما الفترة التي يجب خلالها تجنب المنبهات لنوم أفضل خلال رمضان؟
إذا أردت الحفاظ على جودة النوم لديك أو تحسينها، يمكنك البدء عبر تجنّب المنبهات بأنواعها قبل 4 إلى 6 ساعات من النوم، بحسب ما أشار إليه الحساب الرسمي لوزارة الصحة السعودية على موقع “إكس” (تويتر سابقًا).
وإلى جانب القهوة، تشمل المنبهات الشاي، والشوكولاتة، والـ”ماتشا”، ومشروبات الطاقة، والمشروبات الغازية.
ما العادات التي تساهم في تحقيق نوم أعمق خلال رمضان؟
أشار مجلس الصحة الخليجي عبر موقع “إكس” إلى 3 عادات يمكنك اتباعها للتمتع بجودة نوم أفضل هذا الشهر.
وتتضمن تلك العادات التدرّب على تقنيات الاسترخاء (مثل تمارين التنفس)، واستخدام محفّزات النوم (مثل الذهاب إلى السرير قبل وقت النوم، والابتعاد عن الهاتف الجوال).
ومن شأن الحفاظ على وقت نوم ثابت أن يُفيدك أيضًا.
اخبار الآن
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: خلال رمضان
إقرأ أيضاً:
أوقات رمضانية مُصمَّمة بعناية
سعيد الشنفري **
لطالما كان الإفطار أكثر من مجرد وجبة، فهو لحظة تجمع الناس، وتمنحهم فرصة للتأمل والتواصل. ولكن على مر السنين، شهدنا تحولًا ملحوظًا في الطريقة التي تنظر بها الشركات إلى هذه المناسبة. لم يعد الأمر يقتصر على حجز طاولة في مطعم أو تخصيص مساحة من باب التقليد، بل باتت الشركات تسعى إلى تجربة أكثر عمقًا، تجربة تعكس هويتها وقيمها.
هذا التحول لا يتعلق فقط بما يُقدَّم على المائدة، بل يشمل التجربة بأكملها. اليوم، لم تعد الشركات تركز على الجوانب اللوجستية فحسب، بل تولي اهتمامًا كبيرًا للأثر للترابط العاطفي والاجتماعي لهذه التجمعات. لم يعد الهدف مجرد استضافة إفطار جماعي، بل بات التركيز على خلق أجواء دافئة ومريحة حيث تنساب الأحاديث بسلاسة، ويشعر الجميع بتميز اللحظة. لهذا، يتجه عدد متزايد من الشركات نحو تنظيم إفطارات مُصممة بعناية، تعكس شخصيتها الفريدة سواء من خلال قوائم طعام معدّة خصيصًا، أو لمسات تحمل بصمة العلامة التجارية، أو تصميمات مدروسة للمكان، أو حتى اختيار مواقع تعزز من التجربة بدلاً من مجرد استضافتها.
ومن غير المفاجئ أن تحظى الأماكن الخارجية بشعبية متزايدة، خاصة مع عودة رمضان إلى الأشهر ذات الطقس المعتدل في عُمان، هناك سحر خاص في الإفطار تحت السماء وفي الهواء الطلق؛ حيث يتغير الإحساس بالمكان والزمن.
لقد لمستُ ذلك بنفسي، كيف يمكن لتغيير بسيط في الموقع أن يشجع الناس على التمهل، والاستمتاع باللحظة بكل تفاصيلها. هذا ما نقدمه هذا العام في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض من خلال "ليالي العرفان"، وهي تجربة إفطار خارجية تهدف إلى جمع الناس في أجواء دافئة وترحيبية، حيث تمتزج روح الشهر الكريم بجمال الطبيعة.
لكن الأمر لا يقتصر على قطاع الشركات فحسب، بل يشمل أيضًا تغيّر عادات الزائرين أنفسهم. فقد أظهرت دراسة حديثة أن سكان المنطقة أصبحوا يبحثون عن تجارب طعام أكثر تفاعلية ومجتمعية، أماكن تُشجِّع على الحوار وتمنحهم فرصة للخروج من روتين الحياة المتسارع، هذا التوجه ينعكس في نهج الشركات عند تنظيم إفطاراتها؛ حيث أصبح التركيز على تعزيز التواصل بين الأفراد بدلاً من مجرد استضافة تجمع رسمي، ففي نهاية المطاف، لم يكن الإفطار يومًا مجرد وجبة، بل هو مناسبة تجمعنا بمن نحب.
ومع استمرار تطور الطريقة التي تحتفل بها الأوساط المؤسسية بشهر رمضان، تبقى هناك حقيقة واحدة لا تتغير: أهمية الاجتماع بنية صادقة. ولعل هذا التحول يعكس جوهر ما يجعل الإفطار الرمضاني تجربة لا تُنسى. فعندما نُخصِّص الوقت لصناعة لحظات ذات معنى، فإنها لا تمر مرور الكرام؛ بل تبقى محفورة في ذاكرتنا دائمًا.
** الرئيس التنفيذي لمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض