ما حكم الصيام بدون صلاة في شهر رمضان؟.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
بالتزامن مع صيام أيام شهر رمضان المبارك قد يشك البعض في قبول صيامه في حالة عدم الصلاة ويتردد السؤال عن حكم الصيام بدون صلاة، فمن المعلوم أَنه يجب على كل مسلم أن يؤدي جميع الفرائض التي فرضها الله عليه؛ حتى يصل إلى تمام الرضا من الله والرحمة منه.
ما هو حكم الصيام بدون صلاة؟وأوضحت دار الافتاء عبر موقعها الرسمي بشأن حكم الصيام بدون صلاة، أنه لا ارتباط بين إسقاط الفرائض التي يؤديها المسلم والفرائض التي يتهاون في أدائها، فكل منها له ثوابه وعقابه، ومن صام ولم يصل لا يسقط صيامه ولا يعاقب عليه من المولى عزوجل ولكنه يحاسب على ترك الصلاة، والمؤكد أن ثواب الصائم الذي يؤدي كل فرائضه أفضل من غيره.
كما أكدت دار الافتاء عبر صفحتها الرسمية، أنه لا يجوز لمسلم ترك الصلاة، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاَةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ» أخرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم، ومعنى «فقد كفر» في هذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث التي في معناه: أي أتى فعلًا كبيرًا وشابه الكفار في عدم صلاتهم، فإن الكبائر من شُعَب الكُفر كما أن الطاعات من شُعَب الإيمان، لا أنه قد خرج بذلك عن ملة الإسلام -عياذًا بالله تعالى- فإن تارك الصلاة لا يكفر حتى يجحدها ويكذب بها، ولكنه مع ذلك مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب.
وأشارت دار الإفتاء، إلى أن على المسلم الانتباه لـ حكم الصيام بدون صلاة لأنه مأمور بأداء كل عبادة شرعها الله تعالى من الصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها مما افترض الله عليه إن كان من أهل وجوبه، وعليه أن يلتزم بها جميعًا كما قال الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱدۡخُلُواْ فِي ٱلسِّلۡمِ كَآفَّةٗ} [البقرة: 208]، وجاء في تفسيرها: أي التزموا بكل شرائع الإسلام وعباداته، ولا يجوز له أن يتخير بينها ويُؤدِّيَ بعضًا ويترك بعضًا فيقع بذلك في قوله تعالى: {أَفَتُؤۡمِنُونَ بِبَعۡضِ ٱلۡكِتَٰبِ وَتَكۡفُرُونَ بِبَعۡضٖ} [البقرة: 85].
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصيام بدون صلاة الصيام الصيام والصلاة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل ابتلاع بقايا الطعام في الفم يفسد الصيام.. دار الإفتاء تجيب
أكد الدكتور عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ابتلاع الصائم لبقايا الطعام العالقة بين أسنانه دون عمد لا يفسد صيامه.
وأوضح «عثمان» خلال إجابته عن سؤال حول وجوب المضمضة من الطعام بعد تناوله عقب الوضوء، أن ما يوجد في الفم من آثار الطعام أو اللحم لا يؤثر على صحة الصلاة، سواء بقي في الفم أو أخرجه الشخص أثناء الصلاة وطرحه في منديل أو في جيبه، ولكن لا يجوز له ابتلاعه.
وأشار إلى أنه إذا وجد الصائم في فمه بقايا طعام عند الاستيقاظ، فلا يؤثر ذلك على صيامه، لكنه مطالب بلفظ هذه المخلفات والتخلص منها، ولا يضر صيامه إلا إذا ابتلعها عن عمد، ففي هذه الحالة يكون صيامه فاسدًا.
أما إذا ابتلعها ناسيًا أو جاهلًا بالحكم، فإن ذلك لا يضر بصيامه، مشددًا على ضرورة حرص المسلم على نظافة فمه وأسنانه بعد الطعام، سواء كان صائمًا أو غير ذلك.
الهدف من الصوم
من جانبه، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن الهدف من شهر رمضان هو تهذيب النفس وترويضها والابتعاد عن الكذب وقول الزور والغيبة والنميمة، مؤكدًا أنه فرصة لتدريب الإنسان على تجنب المعاصي.
واستشهد جمعة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»، موضحًا أن الحديث يؤكد ضرورة الابتعاد عن شهادة الزور أثناء الصيام، لأن ذلك يضيع ثوابه، حيث أشار النبي إلى أن الله ليس في حاجة لصيام شخص يشهد الزور.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيضًا: «الصوم جنة ما لم يخرقها بكذب أو غيبة»، مؤكدًا أن الغيبة والنميمة من الأمور التي تُذهب ثواب الصيام، ويجب على المسلم الحذر منها حتى لا يضيع صيامه هباءً.