«ممرضة طوخ».. قتلها طليقها لرفضها تسجيل منزل باسمه
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
لم تشأ أن تبيت ليلتها في منزل أمها، رغم مصارحتها أنها تتوجس خيفة من طليقها: «ممكن يقتلنى»، قالتها وهى ترتعد، ومضت إلى بيتها، وأغلقت باب حجرتها بإحكام قبل خلودها للنوم كعادتها، بعد خلافها مع زوجها السابق لرفضها تسجيل عقار باسمه، عاجلها «أبوالعيال» بـ3 طعنات، عقب تسلله من نافذة مفتوحة، قبيل أذان الفجر، فقطع لها الكُلى والطحال، وكسر هاتفها المحمول كى لا تتصل بأهلها، ودخل الحمام، وغسل السكين وما علق به من آثار دماء، ونزل إلى الشارع، وابنهما يهرول إلى مسكن جدته لأمه، مفزوعًا، يطرق بابها: «يا تيتة.
أخبار متعلقة
«قمر» ضحية انفصال والديها.. زوجة الأب تنهي حياتها وتلقى جثمانها على السلم
ضرب رأسها بالحائط.. المشدد 15 سنة للمتهم بقتل ابنة زوجته الطفلة «مكة» بـ أكتوبر
أحكام نهائية من «النقض» ضد مرتضى منصور في سبّ محمود الخطيب
الست لو بقى ليها قرش هتكسرك
الطفل يصطحب «العجوز» إلى حيث والدته الغارقة في دمائها، وتُحمل إلى المستشفى، وتفارق الحياة، والمشهد الدامى لا يبارح ذاكرتى طفليهما، وأحدهما التقط بهاتفه صورًا لآثار الجريمة، ويحكى لأهله كل يوم: «بابا وحش، بابا موت أمى، قالت له: كفاية.. حرام عليك، مارحمهاش».
«شيماء» ممرضة بأحد المستشفيات القريبة من منزلها بقرية الحصة بطوخ في القليوبية، وتزوجت من «عبدالحليم»، عامل لأنه قريب أبيها، وأمها تقول: «ابنتى أنجبت منه طفلين (حبيب)، 9 سنوات، و(نور)، 7 سنوات، وبتحويشة العمر وبالقروض اشترت منزلين صغيرين، أحدهما سجلته باسم زوجها، والثانى كتبته باسمها، وبتدخل شقيقة الزوج أشعلت البيت حريقًا، قالت لأخيها كأنها تبخ سمًا: الست لو بقى ليها قرش هتكسرك، ليطلب من ابنتى كتابة المنزل الثانى باسمه، فقالت له: حبيبى ده تعبى ومجهودى، وبعدين كله للعيال».
واشتد الخلاف بين الزوجين، توجه الزوج إلى حماته- مهددًا إياها بطلاق ابنتها- «العجوز»، التي تولت تربية 4 فتيات بعد وفاة أبيهن، كانت تقول لـ«شيماء» دائمًا حين تأتيها غضبانة: «معنديش بنات تزعل وتيجى عندى، روحى بيتك على طول»، لكنها هذه المرة لم تستطع أن تكررها ثانيةً، الممرضة الشابة الثلاثينية تحدت الزوج، وواجهته: «هو أنت شقيان في مليم واحد، كتبت لك بيت بدون وجه حق»، ورمى عليها يمين الطلاق، ووالدة الشابة تقول: «كل حىّ راح لحاله، واحنا تنازلنا عن كل شىء مقابل إن العيال يكونوا مع بنتى».
خلى بالك من العيال
«شيماء» صارت لطفليها المتفوقين دراسيًّا أمًّا وأبًا، وثلاثتهم عاشوا بالمنزل الثانى، وكانوا يُحكمون إغلاق الأبواب عليهم، ويعرفون أن «عبدالحليم» يتربص بهم، ويسمعون ما يتداوله الأقارب من أن «الحكاية مش هتعدى على خير»، ومشهد تعديه عليهم لا يغيب عن ذاكرتهم، فأم الممرضة بندم تروى أنه «قاسى، وبيضربها بعصاية ماشى، بإيديه ماشى، بآلة حادة عادى»، وباكية تواصل: «سامحينى يا ضنايا، كنت عايزاكى تعيشى».
منزل أم «شيماء»، مساحته ضيقة للغاية، بالطابق الأرضى، بالكاد يضم حجرة واحدة، مفروشة بجهاز شقيقتها العروس، «آخر العنقود»، والتى رفضت طلب والدتها «ما تيجى يا بنتى تعيشى معايا»، فردت عليها بأن «هتروح وتيجى عليها مع العيال»، وأمها تحكى: «فعلًا على مدار شهر، كل يوم يترددون علىَّ، يدوب بيروحوا وقت النوم».
قلبها استشعر خطرًا، دقاته كانت سريعة، حال «شيماء» قبل توجهها بطفليها إلى منزلهم، وقفت توصى الأم: «خلى بالك من العيال»، وتدمع عيناها: «شكل طليقى هيعمل حاجة فىَّ»، وتشدها الأم إلى داخل المنزل، وتُقسم عليها أن تبيت ليلتها إلى جوارها، لكنها رفضت، وأصرت على المغادرة، رغم حكيها أنها رأت «عبدالحليم» يقفز من سطوح البيت، و«لما سمعنى بتكلم معاكم في التليفون خاف، وجرى على طول».
ودينى يا ماما المستشفى.. بموت
احتضنت طفليها، وناموا، واستيقظوا على «كابوس»، «عبدالحليم» ماثل أمامهم بالحجرة المغلقة بالمفاتيح عليهم، لم يكن هناك سوى نافذة مفتوحة، دخل منها، وأشهر في وجوههم «سكينًا»، وابناه يترجياه: «اصبر يا بابا.. ماما هتعمل لك اللى إنت عايزه»، فلم يستجب، والشر يتطاير من عينيه، وانهال على طليقته بـ3 طعنات بالذراع والبطن والظهر، وتركها «سايحة في دمها»، ودلف إلى الحمام ليغسل آثار الدم على ملابسه وأداة الجريمة، وقبل خروجه من المنزل يتردد صوته عاليًا: «خلى البيت ينفعك»، ولم ينسَ تكسير تليفون المجنى عليها «عشان ماتعرفش تتصل بأهلها يلحقوها».
الجيران لا يسهرون بالقرية الريفية ليستنجد بهم طفلا «شيماء»، اللذان أحدهما يتجاوز الظلام والزراعات ونباح الكلاب، ويصل إلى منزل جدته لأمه، ويرعبها منظر الصغير: «خير يا حبيبى.. ادخل جوة.. أمك كويسة»، الطفل يجرها من يدها: «تعالى بسرعة أبويا ضرب أمى بالسكينة، هتموت». السيدة السبعينية يقطع صراخها سكون الليل بالمكان، حين وصلت لابنتها قالت لها: «ودينى يا ماما المستشفى.. بموت»، والأهالى حملوها بسيارتهم، ولم تأتِ دعوات الأم بنتيجة: «يا رب تقوم بالسلامة لعيالها»، وحزينة تروى: «فى طعنة مزقت الكُلى والطحال، وبنتى ماتت وراحت لربنا».
رعب يعيش به طفلا المجنى عليها، أحدهما يشير إلى أن «بابا خلى ماما زس الذبيحة على السرير وضربها»، والثاني فزعه منظر أمه فلم تأتِ بباله سوى تصوير معالم الجريمة بهاتفه البسيط «عشان أثبت إن بابا موتها»، جدتهما تحتضنهما ترجوهما أن يكفا عن تذكر التفاصيل الدامية تندب حظها «لما عيال في السنّ ده بيقولوا كده، هيكبروا إزاى ويكملوا حياتهم، بنتى مكانتش مخليه أبوعيالها عايز حاجة تزوجته وهو عامل على ونش، وجعلته صاحب ملك، ده رفض إنها تكتب له البيت الثانى باسمه شرط سداده لقيمة ما اقترضته شهريًا».
شهيدة الغدر
قصاص عاجل قانونى، مطلب وحيد للأم المكلومة، التي تردد: «بنتى كانت في عز نومها، فوجئت به، لو كانت صاحية كانت هتقاومه وتدافع عن نفسها، دى شهيدة الغدر».
إدانة واسعة للجريمة من قِبَل الأهالى الذين يحكون عن «شيماء» وطيبتها ووقوفها مع «أبوعيالها»، ويقولون إنها بدأت معه «من تحت الصفر»، وأهل المتهم بعد القبض عليه وحبسه احتياطيًّا لا يبدون تعليقًا على ما حدث.
قتل ممرضة طوخ ممرضة طوخ جريمة طوخ زوج قتل زوجته قتل الازواج قتل ممرضة جريمة قتل حادث طوخ جريمة قرية الحصة بطوخ الحصة طوخ القليوبية حوادث القليوبية أخبار الحوادث حوادث أخبار الحوادث اليوم حوادث اليوم أخبار الحوادث في مصر اليوم
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين جريمة قتل القليوبية أخبار الحوادث حوادث أخبار الحوادث اليوم حوادث اليوم زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
ترامب يريد وقف جنون التحول الجنسي منذ اليوم الأول له في البيت الأبيض
خلال فعالية للمحافظين الشباب في فينيكس بولاية أريزونا، أكد الرئيس الأمريكي المنتخب أنه سيوقع بمجرد تنصيبه في 20 كانون الثاني/ يناير "مراسيم لإنهاء تشويه الأطفال جنسيا وإخراج المتحولين جنسيا من الجيش ومن مدارسنا الابتدائية والمتوسطة والثانوية".
وتعهد أيضا بـ"إبعاد الرجال عن الرياضات النسائية"، مشددا أن "السياسة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة ستتمثل في أنّ ثمة جنسين فقط، ذكر وأنثى".
والأحد أيضا في فينيكس صعّد ترامب من هجماته في ملف الهجرة الذي شكّل أحد مواضيعه المفضّلة خلال حملته الانتخابية.
ووعد ترامب باتخاذ تدابير فورية ضد "جرائم المهاجرين"، متعهدا تصنيف عصابات المخدرات على أنها منظمات إرهابية أجنبية، ومتطرقا من جديد إلى مسألة استعادة السيطرة الأمريكية على قناة بنما.
وفي خطابه الذي ألقاه الأحد، أطلق ترامب وعودا تعهد تحقيقها في ولايته الثانية، راسما صورة قاتمة لعهد الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس التي هزمها في انتخابات عام 2024. وفي إشارة منه إلى يوم أداء اليمين، قال ترامب "في 20 كانون الثاني/ يناير ستطوي الولايات المتحدة إلى الأبد صفحة سنوات أربع طويلة مروعة من الفشل وعدم الكفاءة والانحدار الوطني، وسنفتتح حقبة جديدة من السلام والازدهار والعظمة الوطنية".
وأضاف أنه في هذا اليوم "سأوقّع سلسلة كاملة من المراسيم لإغلاق حدودنا أمام المهاجرين غير الشرعيين ووقف غزو بلادنا. وفي هذا اليوم نفسه، سنبدأ أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة".
وندد الرئيس المنتخب بوصول مهاجرين غير شرعيين انطلاقا من الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، قائلا إنه تحدث إلى رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم، موضحا "قلتُ لها: لا يمكنكم أن تفعلوا هذا ببلدنا".
"يوم التحرير"
وأردف ترامب "يوم 20 كانون الثاني/ يناير سيكون حقا يوم التحرير في أمريكا".
في خطابه الذي استمر أكثر من ساعة، على غرار التجمعات الانتخابية التي كان يعقدها خلال حملته، حدد الرئيس المقبل أولوياته لفترة ولايته الثانية والتي وعد بأنها ستكون "العصر الذهبي"، وأصر على السرعة التي يريد بها تنفيذ إصلاحاته.
وقال ترامب: "سأنهي الحرب في أوكرانيا. سأوقف الفوضى في الشرق الأوسط، وسأمنع الحرب العالمية الثالثة، أعد بذلك". كما كرر التهديدات التي أطلقها في اليوم السابق بشأن قناة بنما، متهما السلطات البنمية التي تسيطر على القناة بالكامل منذ العام 1999، بعدم معاملة السفن الأمريكية "بإنصاف". وهدد قطب العقارات السابق قائلا: "إذا لم يتغير هذا الوضع، فسنطالب بإعادة قناة بنما إلى الولايات المتحدة فورا".
ورفض رئيس بنما خوسيه راوول مولينو تهديد ترامب باستعادة السيطرة على هذا الممر بين المحيطين الأطلسي والهادئ. ومن دون أن يذكر ترامب بالاسم، قال مولينو في مقطع فيديو على منصة "إكس" إن "القناة لا تسيطر عليها الصين أو المجموعة الأوروبية أو الولايات المتحدة أو أي قوة أخرى، لا بشكل مباشر ولا بشكل غير مباشر. وبصفتي بنميّا، أرفض بشدة أي تعبير يشوه هذه الحقيقة".
وكان سبق لترامب أن كتب على منصته "تروث سوشل": "قواتنا البحرية وتجارتنا يتم التعامل معهما على نحو غير عادل (...) إن رسوم (المرور) التي تفرضها بنما سخيفة"، مضيفا "هذا +النهب+ لبلادنا سيتوقف فورا". وشدد على أنه إذا كانت بنما غير قادرة على ضمان "التشغيل الآمن والفعال والموثوق" لهذا الطريق المائي "فسنطالب بإعادة قناة بنما إلينا بالكامل ومن دون نقاش".