بعد أم درمان البرهان يتوعد: سنواصل حصار الدعم السريع في كل مكان بالسودان
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، إن الجيش سيواصل حصار قوات الدعم السريع في كل مكان بالبلاد.
وزار البرهان، مقر "سلاح المهندسين" في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، عقب استعادة قوة من الجيش السيطرة على مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الثلاثاء، بحسب بيان لمجلس السيادة.
وأكد البرهان: "سنواصل حصار العدو المتمرد (يقصد الدعم السريع) في الجزيرة ونيالا وزالنجي والجنينة والخرطوم وبحري وكل مكان في هذا الوطن".
وأوضح، "رسالتنا لمتمردي الدعم السريع (بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي") أن القوات المسلحة والأجهزة النظامية العسكرية ستلاحقكم في كل مكان، وكذلك المواطنين حتى يتحقق النصر الكامل".
ووصل البرهان إلى أم درمان بعد ساعات من إعلان الجيش استعادته مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون من قوات الدعم السريع شبه العسكرية، التي كانت تسيطر عليه منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل/ نيسان 2023.
وأمس الثلاثاء ذكر الجيش السوداني أنه أحبط محاولة من قبل قوات الدعم السريع للهروب من طوق فرضه عليها الجيش بمحيط حي المُلازمين ومقر الإذاعة السودانية.
وأكد البيان أن قوات الجيش قضت على معظم القوة الهاربة ودمرت واستلمت معظم معداتها وآلياتها، مشيرا إلى استهداف مجموعة أخرى من قوات الدعم السريع حاولت إسناد المقاتلين المحاصرين.
وفشلت الهدنة التي دعا لها مجلس الأمن الدولي والتي يفترض ان تبدأ الاثنين تزامنا مع بدء شهر رمضان.
ووضعت الحكومة السودانية 4 شروط لتنفيذ الهدنة، وأكد ياسر العطا مساعد قائد الجيش على تلك الشروط حيث طالب قوات الدعم السريع بالخروج من جميع المناطق التي تسيطر عليها في العاصمة الخرطوم وإقليمي دارفور وكردفان، إضافة إلى ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض في وسط البلاد.
والاثنين تجددت الاشتباكات بالعاصمة الخرطوم،، بين الجيش وقوات الدعم السريع، في أول أيام شهر رمضان، رغم الدعوات الدولية والإقليمية لوقف الأعمال العدائية.
والجمعة، دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، عبر مشروع قرار قدمته بريطانيا وأيدته 14 دولة وامتنعت روسيا عن التصويت عليه، ويدعو "كافة أطراف النزاع للسعي إلى حل مستدام للنزاع عبر الحوار".
والخميس، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، طرفي النزاع في السودان إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، ورفع صوت السلام.
وفشلت حتى الآن الجهود الدولية الرامية لوقف الحرب، التي تمثلت في 3 جولات تفاوض في جدة وقمتان للهيئة الدولية المعنية بالتنمية في إفريقيا "'إيغاد"، فضلا عن مفاوضات جرت في يناير الماضي في المنامة.
وتتواصل في السودان منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، خلّفت نحو 13 ألفا و900 قتيل، وما يزيد على 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السودان البرهان الدعم السريع السودان معارك ام درمان الدعم السريع البرهان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع فی السودان شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
الجيش يحاصر القصر الجمهوري ويطارد الدعم السريع وسط الخرطوم
ضيق الجيش الخناق على قوات الدعم السريع الموجودة بالقصر الرئيسي ووسط الخرطوم بعد شنه لهجمات جوية بالطيران المسير ومدفعية على عناصر هذه القوات التي حاولت الهروب من القصر الرئيسي عبر وسط الخرطوم مرورا بجسر الحرية مما أدى لتصاعد الألسنة الدخان من محيط القصر وبعض الأبنية المحيطة به.
معركة المسيراتوقال مصدر ميداني للجزيرة نت إن مساء الأربعاء وحتى فجر اليوم الخميس حاولت قوة من الدعم السريع الانسحاب من محيط القصر ومجمع الوزارات الحكومية بوسط العاصمة السودانية الخرطوم.
وأشار المصدر أن قوات الدعم السريع المنسحبة كانت تستخدم عربات دفع رباعي قتالية وبعض المدرعات الخفيفة والدراجات النارية.
وأكد المصدر أن القوة حاولت الانسحاب عبر شارع القصر لفتح مسار عبر جسر الحرية للهروب ولكن الجيش تعامل معها بالمسيرات وتمكن من تدمير أكثر من 30 سيارات دفع رباعي وعدد من الدرجات النارية فضلا عن قتل العشرات من عناصر الدعم السريع.
وأوضح المصدر أن شارع القصر وتحديدا المنطقة مابين معمل استاك الطبي وفندق مريديان شهد مقتل العشرات من جنود الدعم السريع وتدمير سياراتهم بالمسيرات.
إعلانوأكد المصدر أن الجيش تحكم في كل الطرق المؤدية للقصر بعد غلقها بالمشاة وتغطيتها المسيرات بدأ من غرب الخرطوم حيث المنطقة الصناعية وشرقا حيث أبراج النيلين وجنوبا حتى مقرن النيلين وشمالا مدينة بحري.
وقال المصدر إن محاولات الانسحاب التي تقوم بها قوات الدعم السريع أشبه بالانتحار لجهة أحاكم الجيش سيطرته على كل المنافذ وسط الخرطوم.
معركة وسط الخرطوموبات وسط العاصمة السودانية ساحة يومية للمعارك الضارية بين الجيش قوات الدعم السريع.
وتضم منطقة وسط الخرطوم معظم المقرات السيادية والوزارية والمدنية والأسواق والمستشفيات الكبرى والبنوك والمصارف.
مؤخرا بدأ الجيش التوغل في وسط الخرطوم وسيطر على عدة مواقع من بينها مستشفيات وفنادق ومحطات نقل كانت تتحصن بها قوات الدعم السريع وهو في طريقه للسيطرة على القصر الرئاسي الخاضع لسيطرة الدعم السريع منذ أبريل / نيسان 2023.
ويقول مهند فضل أحد المقاتلين في وسط الخرطوم للجزيرة نت إن الجيش وضع خطة استراتيجية للسيطرة على وسط العاصمة بأقل الخسائر تتمثل في محاصرة الدعم السريع بكل الآليات العسكرية.
وأضاف أن العملية انطلقت من المنطقة الصناعية وصولا للقيادة العامة وإغلاق المنافذ العامة ومحاصرة الدعم السريع في السوق العربي والقصر الرئاسي. وقال مهند إن الدعم السريع حاول استغلال بعض القوارب في النيل الأبيض للهروب وتم التعامل معها وكذلك تم إحكام إغلاق الشوارع المؤدية للقصر مما أفشل كل محاولتهم لفك الحصار المفروض عليهم.
فيما اكتفى أحد الضباط الدعم السريع بوسط الخرطوم بنفي خسارتهم لمعركة وسط الخرطوم أثناء حديثه المقتضب للجزيرة نت
عقبات في طريق القصر
يرى مراقبون أن ثمة عوائق ساهمت في تاخير اقتحام الجيش للقصر الرئاسي من بينها انتشار قوات الدعم السريع وسط الخرطوم خاصة الأبنية الشاهقة واتخاذها مكانا للقنص.
يقول أحد ضباط سلاح المدرعات فضل حجب اسمه للجزيرة نت إن أكثر الأشياء التي أعاقت وصول الجيش للقصر هي العمارات الشاهقة وسط العاصمة مثل مباني شركة زين للاتصالات وأبراج بنك السودان المركزي وأبراج النيل للبترول وبرج الفاتح وقاعة الصداقة.
وقال المصدر إن قوات الدعم السريع اتخذت هذه المواقع أماكن للقنص ويستخدم قناصوه أحدث الأسلحة من بينها سلاح الكورنيت المضاد للدروع الذي يستخدم كسلاح للقنص سيما في منطقة مقر النيلين بالخرطوم.
واشار المصدر أن تواجد قوات الدعم السريع في مقر الكتبية الاستراتيجية بوسط الخرطوم أيضا يعتبر عائقا لتقدم الجيش من الجنوب حيث سلاح المدرعات.
وقال إن الجيش بعد حصار وسط الخرطوم قادر على تحييد كل العمارات والأبنية الشاهقة والسيطرة على القصر الرئاسي.
ماذا تبقى من القصريقول مصدر بالجيش السوداني للجزيرة نت إن ما يفصل الجيش عن القصر مساحة لا تزيد عن أمتار مشيرا إلى أن الجيش يسعى لتكبيد قوات الدعم السريع خسائر كبير في الأرواح والمعدات عبر سلاح المسيرات قبل الاقتحام البري للقصر.
وقال المصدر إن عملية استعادة القصر باتت في حكم المؤكد بعد فرض طوق من الحصار على قوات الدعم السريع بالسوق العربي والقصر الرئاسي وإغلاق كل المنافذ البرية والبحرية.