التعليم العالي: فتح باب التقدم في منح الباحثين بـ4 دول أوروبية
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فتح باب التقدم لبرامج منح الباحثين في إسبانيا وإيطاليا ورومانيا وقبرص.
وزير التعليم العالي بتونس يبحث مع سفيرة فرنسا سبل التعاون وزارة التعليم تحدد موعد امتحانات الثانوية العامة.. لا تتغيروأفاد قطاع الشئون الثقافية والبعثات بالوزارة، الإعلان عن مشروع (اتحاد المتوسط لصحة الحيوان REMESA)، والذى يتضمن أربع منح دراسية لمدة شهر واحد لدارسي الدكتوارة A، أو ما بعد الدكتوراه، وأوضح المكتب الثقافى بروما أن المنح ممولة بالكامل من مقاطعة صقلية جنوب إيطاليا، وآخر موعد للتقدم فى 14 أبريل 2024.
وأعلن معهد قبرص لطب الأعصاب والوراثيات ومدرسة الطب الجزيئى عن تقديم (3) منح مشتركة للطلبة المصريين فى المرحلة بعد الجامعية للحصول على درجة الماجستير فى مجالات الطب الجزيئى وعلم الوراثة وعلم الأعصاب والتكنولوجيا للعام الدراسي 2024/2025، وأوضح الإعلان أن المنح تشمل كافة المصروفات الدراسية، إلى جانب تغطية نفقات السفر إلى قبرص والإقامة والمعيشة، علمًا بأن الموعد النهائى للتقديم 14 مايو 2024.
وتم فتح باب التقدم لبرنامج منح الوكالة الإسبانية للتعاون الدولى لدراسة الماجستير فى الدبلوماسية والعلاقات الدولية لعام 2024/2025، وذلك وفقا لإفادة سفارة إسبانيا، علمًا بأن موعد التقدم من ( 5 إلى 19 مارس) الجارى.
كما تم فتح باب التقدم لبرنامج المنح الدراسية للطلاب الأجانب بدولة رومانيا للعام الدراسى 2024/2025، وأشارت السفارة المصرية فى بوخارست، أن التقدم للبرنامج يتم من خلال المنصة الإلكترونية، ولا يتضمن البرنامج منحا فى مجالات "الطب البشرى وطب الأسنان والصيدلة"، علما بأن آخر موعد للتقدم 16 مارس الجارى.
التعلم العالي تطبق استراتيجية الابتعاثوأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تطبيق استراتيجية الابتعاث التى أطلقتها الوزارة وضمان تحقيق أهدافها، مشيرًا إلى أن اهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بملف البعثات الدراسية يعكس اهتمام الدولة بكافة مستوياتها بملف تطوير التعليم العالي، تماشيًا مع توجهات القيادة السياسية بالانفتاح على العالم الخارجي، والاستفادة من الخبرات الأجنبية في مجال تطوير التعليم العالي، وانعكاس ذلك على الارتقاء بمستوى الطالب المصري، كما يؤكد على استمرار أحد العناصر المهمة لقوة مصر الناعمة في الخارج، ويمثل أيضًا جسر للتواصل بين الطلاب المصريين والدول الصديقة.
ونوّه وزير التعليم العالي بتركيز خُطة الابتعاث التى وضعتها الوزارة على فكر يُحقق الاستفادة القصوى من شباب الباحثين، وربط البعثات بمُتطلبات سوق العمل والخُطة البحثية الرئيسية للوزارة، لخدمة بناء كوادر علمية وبحثية قادرة على تحقيق طموحات واحتياجات الوطن.
وأوضح الدكتور شريف صالح القائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، أن القطاع يشهد تطورا خلال الفترة الحالية يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، حيث تضم الإدارة المركزية للبعثات منصتين إلكترونيتين، الأولى خاصة بالطلاب الخاضعون للإشراف العلمى، والمنصة الثانية خاصة بالمبعوثين و يتم التقدم من خلالها لإعلان البعثات الموحد، وتم الاستغناء عن التناول الورقى للمعلومات الخاصة بالمبتعثين مما ساعد فى توفير الوقت والجهد للعاملين، بالإضافة إلى تحقيق مبدأ الشفافية فى الاختيار، مشيرا إلى أن الوزارة تقدم كافة أوجه الدعم لإطلاق البعثات الدراسية والتي باتت واحدة من أولويات الدولة لدورها في تحقيق رؤية مصر 2030، وكذلك تهيئة جيل جديد قادر على مواكبة حاجة السوق من الناحية الاقتصادية، وبناء شخصية الفرد، وصقل موهبته وجعلها أكثر فاعلية من الناحية الاجتماعية
.
جدير بالذكر أن الإدارة المركزية للبعثات لا تتحمل أية نفقات عن منح الباحثين وللإطلاع على مزيد من التفاصيل يرجى زيارة الموقع الإلكتروني لقطاع الشئون الثقافية والبعثات _ الإدارة المركزية للبعثات.
https://cdm.edu.eg/cdm/category/granting/scholarship-news
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزارة التعليم العالى إسبانيا الباحثين منح العالی والبحث العلمی التعلیم العالی فتح باب التقدم
إقرأ أيضاً:
المجال المهاري في برامج التعليم العالي
د. مسلم بن علي المعني **
تطرقنا في المقالة السابقة إلى المجال المعرفي وأكدنا أن المعرفة تشكل الأساس في التعليم، إلّا أن هناك مجال آخر لا يقل أهمية عن المجال المعرفي؛ بل يفوقه من حيث التحصيل العلمي وهو التركيز على المهارات التي يكتسبها الطالب أثناء دراسته الجامعية الأولى وهذا المجال يُعرف بالمجال المهاري.
ومن الأهمية أن ندرك أن هذا المجال يلعب دورا مهما في التعليم الجامعي؛ كونه لا يركز على الجانب النظري؛ بل يركز على تطوير المهارات لدى الطالب والتطبيق العملي والتعلم القائم على التجربة. ففي حين يركز المجال المعرفي على اكتساب المعرفة، يُركز المجال المهاري على تطوير الكفايات القائمة على التجربة والتي هي مُهمة للغاية في التخصص لدى الطالب كونه يتطلب أن يمتلك الطالب المعرفة الفنية الكافية حتى يُطبقها بطريقة إبداعية مع امتلاك القدرة على اتباع الإجراءات.
ولعلَّ إحدى الفوائد المُهمة في المجال المهاري أنه يركز على اكتساب الطالب للمهارة عبر تدرج مبني بصورة جيدة بدءًا من العام الدراسي الأول ووصولًا إلى السنة الأخيرة له من الدراسة. ففي المستوى الخامس (السنة الأولى) حسب الإطار الوطني للمؤهلات، يبدأ الطالب بتطوير مهارات أساسية تتمثل في المُلاحظة مع تطبيق عملي لا يمكنه القيام به بشكل مستقل وإنما بإشراف من أستاذ المقرر. فيبدأ الطالب بمراقبة ما يفعله المختصون في مجال التخصص من خلال حضور الورش والعروض التقديمية وعروض الأداء التي يقدمها المختصون مع المشاركة في التمرينات والمناقشات حتى يتطور لديه فهم قائم على التفكير الناقد. وعلى الرغم من أن التركيز على الجانب المعرفي المتمثل في فهم النظريات في مجال التخصص مهم جدا في المرحلة الأولى من الدراسة، إلّا أن الطالب يبدأ في تطوير مهارات أساسية ككتابة مقالة أو رسم الخطوط الأساسية.
أما في السنة الثانية فيبدأ الطالب في ممارسة ما تعلمه في السنة الأولى مع حصوله على توجيه وإسناد من أستاذ المقرر، وهنا يبدأ الطالب في الأنشطة العملية لكنه لا يزال بحاجة إلى مساعدة وتصحيح. فعلى سبيل المثال يبدأ طالب الحقوق في صياغة مسودات تتعلق بالعقود أو المشاركة في المحاكمات الصورية بإشراف من أستاذ المقرر. وفي هذه المرحلة، تبدأ الثقة لدى الطالب من خلال الأدوات التي يتحصل عليها في الممارسة.
أما في السنة الثالثة، فيبدأ الطالب في امتلاك المهارة والعمل بشكل مستقل؛ إذ يتوقع من الطالب أن تكون لديه الثقة اللازمة في إجادة ما يقوم به من خلال قدرته على تنفيذ بشكل مستقل مهام وتدريبات أكثر تقدما وتعقيدا. وهنا يبدأ الطالب في التحول إلى الكفاية الذاتية رغم أنه قد يحتاج إلى تعليقات من فترة إلى أخرى من أستاذ المقرر. فطالب التصميم الجرافيكي يستطيع أن يقوم بعمل تصميمي متكامل اعتمادًا على ما يمتلكه من معرفة نظرية، مما ينتقل من مرحلة تلقي المعرفة إلى مرحلة القدرة على التنفيذ بشكل مستقل دون الحاجة إلى إشراف أو متابعة متواصلة. لذا يبدأ الطالب في مستوى السنة الثالثة في تطوير الثقة وإجادة المهارة مما يمكنه من تنفيذ المهام بأقل جهد ممكن وبجودة عالية.
وفي السنة الرابعة والأخيرة من الدراسة الجامعية الأولى يتوقع من الطالب أن يمتلك مهارات الابتكار وتكييف مهاراته للتعامل مع تحديات جديدة ومواقف معقدة مما يظهر قدرته على الإبداع وحل المشكلات. لذا تجد في تصميم البرامج الأكاديمية التركيز على طرح مقررات مثل مشاريع التخرج أو المشاريع ذات الطبيعة البينية حيث يستطيع الطالب العمل بشكل مستقل والتكيف مع المسائل الجديدة ليتمكن من التعامل مع مشاكل واقعية في مجال تخصصه. وتتجلى صور تمكن الطالب في المجال المهاري في القيام بإنتاج عمل أصيل له من خلال قدرته على التعامل مع التحديات التي يواجهها مع طرح أفكار جديدة وأساليب مبتكرة.
** عميد كلية الزهراء للبنات