مفتي الجمهورية يعزي البابا تواضروس في ضحايا الحادث الإجرامي بجنوب إفريقيا
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أعرب الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية عن خالص تعازيه للكنيسة المصرية، وأُسر الضحايا الثلاث من رجالها، الذين ماتوا اليوم في حادث إجرامي بدير القديس مرقس والأنبا صموئيل في جنوب أفريقيا، مؤكدا في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أن «طريقة قتلهم تدل على خيانة وإجرام وخسَّة».
جرائم الغدر لا تفرق بين مسلم ومسيحيوقال المفتي في بيانه إن الرهبان الثلاثة كانوا يؤدون عملهم بكل أمانة وصدق، لكن امتدت يد الإجرام والإرهاب واستحلال الدماء لتعبث بالأرواح البريئة، دون وازع من دين أو ضمير.
ودعا إلى التصدي لجرائم الغدر والإرهاب التي لا تفرق بين مسلم ومسيحي، لأن كل هدفه سفك الدماء وإثارة الاضطرابات في المجتمعات بأي طريقة، ومهما كانت الوسيلة أو كان الهدف.
المفتي يعزي الكنيسةووجه المفتي العزاء إلى الكنيسة المصرية، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ولأسر الرهبان الثلاثة، مؤكدا أنه يقدِّر الجهود المبذولة من السفارة المصرية في جنوب أفريقيا لمتابعة الحادث، كما دعا الجهات المسؤولة لاتخاذ اللازم حتى ينال المجرمون عقابهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية المفتي الكنيسة الكنيسة المصرية
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يدعو لتأسيس رابطة عالمية للتقريب بين المذاهب
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إن الحوار بين طوائف المسلمين لم يكن يومًا نافلة من القول، بل فريضة إيمانية منذ أن أشرق النور الأول لهذا الشرع الحنيف، والسعي للإصلاح بين الإخوة وصيةٌ تُذكِّر بأن المؤمنين كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، لافتًا إلى أن الحوار هو جسر الأمة الأمين لجمع كلمتها، واليوم آمال الأمة معقودة على علماء الأمة ومرجعياتها الإسلامية، وعلينا أن نداوي جرح الماضي، وأن نصنع لأبنائنا جسرا يعبرون به إلى بر آمن؛ تُشرقُ فيه شمسُ السلام فوق كل خلاف.
وأكد مفتي الديار المصرية، خلال كلمته التي ألقاها بمؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي، المنعقد بالعاصمة البحرينية المنامة تحت عنوان "أمة واحدة ومصير مشترك"، أن غياب مفهوم المواطنة العادلة كان البذرة الأولى التي نبتت منها شجرة التعصب الطائفي الخبيثة، وبسبب التعصبات الطائفية تنقلب الأوطان إلى ساحات من الكراهية والتناحر والقتال ولقمة سائغة للتدخل الأجنبي لتحقيق مآربه؛ داعيا إلى تأسيس رابطة عالمية مستقلة تُعنى بتوحيد جهود المؤسسات العاملة في مجال التقريب بين المذاهب الإسلامية، تهدف إلى تعزيز التفاهم المشترك، ودعم قيم المواطنة، وتطوير آليات التواصل المستدام بين العلماء والمؤسسات.
من جانبه أوضح علي الأمين، عضو مجلس حكماء المسلمين، أن الحوار الإسلامي يجمع بين المتحاورين ولا يفرق بينهم، مؤكدًا أنه لن يصلح أمر هذه الأمة اليوم إلا بما صلح عليه أولها، فقد اعتصم أبناؤها الماضون بحبل الله جميعا ولم يتفرقوا وأصبحوا بنعمة الله إخوانا، وانتهوا عن الخلاف والنزاع فقويت ريحهم وارتفعت رايتهم، وجعلوا لأمتهم المكانة اللائقة بين الأمم حتّى غدوا بحق خير أمّة أخرجت للناس، فالمطلوب منا جميعا أن نبتعد عن كل عوامل الفرقة والانقسام، وأن ندرك أن وحدة الأمة هي من مقاصد شريعتنا السمحاء.
وبيّن عضو مجلس حكماء المسلمين أن التعددية في الرأي نشأت من الدّعوة الصّريحة للتمسّك بالكتاب الكريم والسنّة النّبويّة الشريفة، مشددا أن الاختلاف بين العلماء في الرأي لم يصنع الخلاف، بل الذي صنع الخلاف هو استغلال هذه التعددية الفقهية أسوء استغلال للفرقة والشقاق، بعد أن كانت تلك التعددية مصدراً للثراء الفقهي من خلال مدارسها المتنافسة على العلم والمعرفة تحت راية الإسلام الذي يجمعها كلها بعيدا عن الصراعات، مطالبا بضرورة مواجهة الطائفية الطارئة على مجتمعاتنا وبلادنا.
جدير بالذكر أن المؤتمر يأتي استجابة لدعوة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال ملتقى البحرين للحوار في نوفمبر عام 2022، وبرعاية كريمة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبمشاركة أكثر من ٤٠٠ شخصية من العلماء والقيادات والمرجعيَّات الإسلامية والمفكرين والمثقفين من مختلف أنحاء العالم، حيث يهدف إلى تعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المسلمين، والتأسيس لآلية حوار علمي دائمة على مستوى علماء ومرجعيات العالم الإسلامي.