تغنت أم كلثوم بكلماته.. من هو عمر الخيام صديق حسن الصباح في الحشاشين؟
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
يحفل مسلسل الحشاشين الذي يعرض حاليا ضمن الدراما الرمضانية، بالعديد من الأحداث التاريخية المؤثرة، كما يزخر بالشخصيات ذات الأثر الممتد في مجالات عدة ومنها شخصية الشاعر عمر الخيام، أحد أصدقاء حسن الصباح «كريم عبد العزيز» بطل العمل الدرامي، فمن هو عمر الخيام الذي تغنت بكلماته كوكب الشرق أم كلثوم؟
نيقولا معوض يقدم دور عمر الخيام بالحشاشينويقدم شخصية عمر الخيام في مسلسل الحشاشين الفنان اللبناني نيقولا معوض، و«الخيام» شاعر فارسي من أبرز إبداعاته رباعيات عمر الخيام، التي غنت منها كوكب الشرق أغنية بالعنوان نفسه من ترجمة الشاعر أحمد رامي.
ونشر أحمد رامي في الكتاب المترجم عن الفارسية بعنوان «رباعيات عمر الخيام» جانبا من حياة الشاعر الفارسي قائلا في المقدمة:
- ولد غياث الدين عمر أبوالفتح بن إبراهيم الخيام (عمر الخيام) في نياسبور عاصمة خراسان عام 1040م في عهد السلطان أرطغرل أول ملوك السلاجقة.
صداقة الخيام والصباح ونظام الملكويعتمد أحمد رامي في ترجمته عن شخصية عمر الخيام على عدد من المصادر المترجمة، ويقول: عمر الخيام كان رجلا فاضلا تضلع في علمي النجوم والحكمة، وكان نظام الملك وعمر الخيام وحسن الصباح يحصلون على العلم في نيسابور.
وأضاف أن ثلاثتهم كانوا زملاء في الدراسة، وتعاهدوا على أن يرعى من يؤتيه الحظ منهم مكانا ساميا أخويه الآخرين، ولما أصبح نظام الملك وزيرا للبلاد عزم الخيام والصباح على الالتحاق به.
- وكان الصباح شيعيا يكره نظام الملك لأنه سني، فدفعه خبث طويته إلى دس الدسائس له عند السلطان، وهرب الصباح إلى أزربيجان زمنها إلى الشام ومصر سنة 471 هـ.
- توفي عمر الخيام عام 1123م في عهد السلطان سنجر.
رباعيات الخياموجاء في تصدير «رباعيات الخيام» في الطبعة الخامسة والعشرين، بقلم ابن أحمد رامي: «بين يديك الآن الطبعة الخامسة والعشرون من رباعيات الخيام التي ترجمها نظما عن الفارسية والدي الشاعر أحمد رامي، وقد بدأ في ترجمتها في باريس عام 1923، بعد دراسته اللغة الفارسية في مدرسة اللغات الشرقية في جامعة السربون وقد صدرت الطبعة الأولى في القاهرة في صيف 1924».
وتغنت أم كلثوم بـ«رباعيات الخيام» عام 1950 من ألحان رياض السنباطي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحشاشين مسلسل الحشاشين عمر الخيام أم كلثوم عمر الخیام أحمد رامی
إقرأ أيضاً:
رسالة سنوية إلى صديق في العالم الآخر . . !
#رسالة سنوية إلى #صديق في #العالم_الآخر . . !
#موسى_العدوان
في كتابه ” من العالم المجهول ” أورد الكاتب المصري يوسف السباعي، الرسالة التالية وأنقلها بتصرف، كونها تقترب من الواقع الذي نعيشه هذه الأيام :
تقول الرسالة بأن رجلا طيبا من الأحياء، اعتاد على زيارة قبر صديقه سنويا، في موعد وفاته وانتقاله إلى العالم الآخر، ليحمل إليه أخبار الدنيا التي فارقها، وما حدث فيها خلال عام كامل. وبعد أن وقف أمام القبر وقرأ الفاتحة، قال مخاطبا صديقه، سأبدأ بقراءة الأخبار التي دونتها على الورق حتى لا أنسى منها شيئا، ثم أخرج الورقة من جيبه ونشرها أمام عينيه وراح يقرأ :
مقالات ذات صلة لماذا تغيرت معاملة الأردن للسوريين؟ 2024/11/20الأخبار المحلية : لا جديد يذكر . . البلد ما زالت كما هي . . وأسعار المحروقات بارتفاع شهري دون تخفيض . . الضرائب بارتفاع مستمر، الزراعة والتجارة بأسوأ حالاتها . . المستثمرون يغلقون أبواب شركاتهم ويهجرون البلد . . الحكومة في واد والشعب في واد . . الحكومة في واد العزّ والسلطان والجاه والأبهة . . والشعب في واد الفقر والبؤس والمرض والجهل . .
الحكومة هي . . هي . . بطاقمها العريض الذي يبلغ ضعف حكومة اليابان، يطالب المواطنون بإلغاء قانون الجرائم الإلكترونية وكتم الأنفاس، ولكن الحكومة لا تستجيب لمطالب الشعب . . وقد أقنعتْ مجلس الأمن بأن المعارضين والمطالبين بلقمة العيش وحرية التعبير خارجون على القانون، رغم أنها تعمل بكل قواها لصالح الشعب. أما المعارضون فيقولون أن الحكومة ستموت غدا . . وتقول هي أنها ستعيش إلى الأبد وتدور أعضاءها من موقع لآخر.
ذهبنا إلى مجلس الأمن وشكينا وبكينا . . وتوسلنا إلى الذئاب أن ينقذونا من أخيهم الأسد . . وقلنا لهم أنه شبع فينا عضا ونهشا، وأنه يوشك أن يلتهم نصفنا الأسفل، وينهش نصف أحشائنا . . فغضبت الذئاب لا على الأسد بل علينا . . لأننا ناكرون للجميل، حانثون بالعهد، خارجون على القانون، وأن مطالبنا تخريبية وليست معيشية تثير الفتنة بين الناس.
وقالوا لنا خير لكم أن تتفاهموا مع أخيكم ا لأسد مباشرة . . تفاهموا معه . . ولو أن احشاءكم بين أسنانه، وعنقكم بين فكّيه . . فهو على كل حال، أرحم بكم من أسود في بلدان أخرى تفترس أبناءها . . !
عدنا من مجلس الذئاب مهلّلين مكبرين . . لِمَ ؟ لا أدري والله . . هذه مسألة لا زلت أفكر فيها حتى الآن . . وقد أستطيع أن أحدثك عنها يا صديقي في العام القادم . . عدنا عودة الغزاة الفاتحين، رغم ما نالنا من فشل وهزيمة، وعلّقنا الأعلام ونصبنا الزففّ، ولعل ذلك من باب التفاريح والعزاء. لا أحد يلومنا على الهزيمة، ولكن الجميع يلومنا كل اللوم على أن نفرح بالهزيمة، ونجعل منها انتصارا نحتفل به.
وفي الختام قال الصديق الحي في رسالته إلى صديقه في العالم الآخر : لقد فازت الحكومة بالخازوق الأكبر، والثبات في موقعها دون أن تقدم استقالتها. ولو استقالت وقتذاك لاستطاعت أن تحتفظ بما حسبته مكسبا في أيامها الماضية ولأوضحتْ للناس، أنها كانت جادة فيما قالته لمجلس الأمن، بأنها تعمل لصالح الشعب، وهو عمل لم تأتِ به حكومات سابقة كما تدّعي.
ولكنها في الحقيقة لم تفعل ما يستحق الفخر، بل أغراها السلطان أو أغريت به، وبدا للناس أن كل ما فعلته، عبارة عن مناورة سيئة الإخراج أو زوبعة في فنجان، وراحت تلوذ بسياسة عجيبة . . هي سياسة التجاهل، وحرف مطالب الشعب المعيشية عن هدفها الأساسي، لتحولها إلى قضايا جانبية بعيدا عن تلك المطالب، عملا بنظرية ” معالجة الأزمة بأزمة جديدة “.
التاريخ: 20 / 11 / 2024