العجين في أيده عسل «عم سعيد» أيقونة صناعة الحلويات الرمضانية الأصيلة بالإسكندرية
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
في قلب الإسكندرية العريقة، ينبضُ اسمٌ لامعٌ في سماء صناعة الحلويات، اسمٌ ارتبط بذكرياتٍ جميلةٍ لأجيالٍ متعاقبة، منذ أكثر من ستة عقود، اتّخذ من شغفه بالحلويات مهنةً، فغدا محلهُ وجهةً لا غنى عنها لمحبي الكنافة والقطايف في الإسكندرية وخارجها لم تكن رحلته في تلك الصناعه سهلةً، بل كانت رحلةً مليئةً بالصبر والمثابرة، رحلةٌ حفرتْ اسمهُ بأحرفٍ من ذهبٍ على صفحات تاريخ الحلويات بعروس البحر الابيض المتوسط و في منطقة المنشية بوسط الإسكندرية و عند مرور هناك بالقرب من بيت ريا وسكينه الشهير تجد امامك رجل في الخمسينات من عمره يدعي عم سعيد يقف أمام فرن الخاص بالقطايف و بجانبه ماكينة الكنافه اليدوي وسط أجواء من الفرح والسرور بحلول شهر رمضان المبارك الذي ينتظره من عام والآخر ليكون وسط العجين الذي يتحول في ايده الي سكر علي شكل سلاسل من الذهب من الكنافه و قراص ذهبية من القطايف التي يشتهر بها الشهر الفضيل.
يقول «عم سعيد» اقدم صانع للحلويات الرمضانية بمنطقة المنشية بالإسكندرية للأسبوع أنه يعمل فى مهنة الحلويات وصناعة الكنافة والقطايف منذ 60 عاما لافتا أنه يعمل في الحلويات في الأصل بأحدي المحال بالمنطقة ولكن ينتظر قدوم شهر رمضان لكنّ شغفه وحبّه للحلويات دفعه إلى البدء بصنع الكنافة والقطايف بنفسه في شهر رمضان قائلا: «أن خدمة العجين بإيدي وبراعي ربنا في اللي الناس بتاكله» لافتا أن الكنافة التي تتواجد في الأسواق الآن تضاف إليها محسنات طعم، كما يضاف للقطايف خميرة، وهو ما يفسد الطعم الأصلي للحلويات، مؤكدًا أن الكنافة التي يصنعها مكوناتها دقيق وماء فقط، أما القطايف فتكون من دقيق وماء وسكر، وما يميز منتجه هو خدمة العجينة التي تستمر لمدة ساعات يبذل فيها مجهودا كبيرا لكي يصبح العجين جاهزا و مضيفا أن الفرق بين الماكينة الالي و اليدوي أن الالي يصنع بالماكينة و يكون اسرع انما اليدوي تكون باليد و تكون بطيئة علي حد ما ولكن هي الافضل و الاحسن و الإقبال عليها أكثر من الآلي.
وأوضح أن الكنافة لا بد أن تكون على قرص نحاس وليس صاجا، وتكون النيران هادئة حتى تسوى جيدًا، وكذلك في القطايف، التي تتميز بأحجامها المختلفة من العادية والعصافيري والعصاج، وهى 3 أحجام كلّ حسب طلبه، لافتًا إلى أنه ينفذ للعميل طلبه وما يحب، حيث تتواجد طرق للكنافة وهي الطرحة أو الشبكة، وتنفذ بالطلب لمن يريدها حيث إنها طرق قديمة أصبحت غير معروفة الآن مشيرا إلى أنه يصنع الكنافة والقطايف طوال العام لأنها صنعته ويتواجد عليها الطلب، أما في رمضان فيكون العمل مضاعفا.
أضاف أنه بسبب الإقبال على بيع الكنافة و القطايف يواصل العمل ليلا ونهارا فى تحضير مكونات الكنافة والقطايف التى يعشقها أهالى المحافظة خلال أيام شهر رمضان، مشيرا إلى أن شهر رمضان له طابع خاص لدى المواطنين فى إظهار البهجة والسرور على قلوب أبنائهم وهى عادة قديمة يتوارثها المواطنون خاصة الكنافة اليدوى، وهناك الآلى أما الكنافة اليدوى له طابع خاص لدى المواطنين لافتا أنه يصنع أحجام مختلفة من القطايف، لتتناسب طريقة التصنيع الخاصة بزبائنه: منها العصافيري والوسط والكبيرة، و المبرومه وكل منهم لها طريقة في صناعتها عن باقي الانواع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية شهر رمضان المبارك
إقرأ أيضاً:
مأرب.. إحياء ذكرى استشهاد أيقونة الحرية حمدي المكحل والشهيد خالد الدعيس وتكريم جرحى بعدان
أقام ملتقى منار بعدان أمسية رمضانية إحياء لذكرى الشهيدين القيل خالد الدعيس وحمدي المكحل، اللذين قدّما أرواحهما في مواجهة المشروع الإمامي، وذلك بحضور نخبة من القيادات العسكرية والمقاومة، من بينهم مساعد رئيس هيئة العمليات عبدالوهاب قحطان، وقادة المقاومة في إب، ذمار، بعدان، والسدة، إضافة إلى شخصيات اجتماعية بارزة.
وخلال الفعالية، أكد بكيل شافي، الأمين العام لملتقى منار بعدان، أهمية مواصلة النضال حتى تحقيق النصر، مشددًا على ضرورة رفع الجاهزية القصوى لحسم معركة الخلاص الوطني، ومؤكدًا أن تضحيات الأبطال لن تذهب سدى.
من جهته، أكد الشيخ فواز الجماعي، وكيل محافظة إب، أن الشهيدين خالد الدعيس وحمدي المكحل سطّرا بدمائهما ملحمة وطنية ستظل خالدة في ذاكرة الأجيال، مشيرًا إلى أن اليمنيين ماضون في نضالهم حتى القضاء على المشروع الحوثي واستعادة الدولة.
وأضاف الجماعي أن الدعيس والمكحل لم يكونا مجرد أفراد، بل رموزًا للبطولة والتضحية، مشددًا على أن استشهادهما لم يكن خسارة، بل شرارة أضاءت درب الحرية، وباتت دماؤهما وقودًا للمقاومة في مختلف المحافظات اليمنية.
كما أكد على استمرار المقاومة حتى تحقيق النصر، داعيًا إلى توحيد الجهود وتعزيز روح النضال لمواجهة الطغيان الحوثي الإيراني.
من جهته أشاد داوود علوه مستشار وزارة الشباب والرياضة بجهود ملتقى منار بعدان التنموي، الذي جعل من أمسيته الرمضانية محطةً لتخليد ذكرى الأبطال، مشددًا على أهمية دعم أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين، وحفظ سيرهم وتوثيق بطولاتهم، ليكونوا قدوة للأجيال القادمة.
ولفت علوه الى ما حققه الملتقى من نجاح رغم حداثة نشأته، داعيا بذات الوقت الى دعمه ليحقق أهدافه في مساعدة الجرحى وأسر الشهداء.
وفي ختام الأمسية الرمضانية، قام ملتقى منار بعدان بتكريم جرحى ومعاقي مديرية بعدان – إب، في لفتة تقديرية لتضحياتهم في سبيل الوطن.