غسلته الملائكة.. من حنظلة الأنصاري رفيق النبي شهيد غزوة أحد
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
نستعرض اليوم قصة الصحابي حنظلة بن أبي عامر الأنصاري لقب بـ«غسيل الملائكة»، لأنه استشهد في غزوة أٌحد وكان جُنبًا -غير طاهر- فغسلته الملائكة.
اتصف حنظلة بن أبي عامر، بكثرة مرافقته للرسول صلى الله عليه وسلم في معظم أوقاته، وشارك «حنظلة »مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الهجرة إلى مكة، حيث إنّه ترك المدينة المنورة وذهب إلى مكة المكرمة، لقتال المشركين.
وكان حنظلة من كبار المسلمين وفضلائهم، وأسلم مع قومه من الأنصار، وذلك عندما قدم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، فكان من المصدقين له.
طلب حنظلة من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتزوج من جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول، فتزوج منها في اليوم السابع من أيام معركة أُحد، وفي اليوم التالي لزفافه منها سمع المنادي ينادي من أجل الجهاد في غزوة أُحد، فقام حنظلة من فراشه، وأسرع لتلبية نداء الجهاد في سبيل الله، دون أن يغتسل، فشارك حنظلة في القتال؛ واستشهد على يد أبي سفيان بن حرب بمساعدة الأسود بن شعوب؛ إذا إنّ أبا سفيان بن حرب قام بالصراخ قائلًا إنّ حنظلة بن أبي عامر الأنصاري يريد ذبحه، فسمعه الأسود بن شعوب فذهب لمساعدة أبي سفيان، حيث إنّه طعن حنظلة من الخلف، فسقط رضي الله عنه على الأرض شهيدًا في غزوة أُحد.
ويرجع السبب في تسميته غسيل الملائكة: أنه عندما انتهت غزوة أُحد، وعلم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأنّ حنظلة بن أبي عامر الأنصاري، استشهد وسمّي «غسيل الملائكة»، لأن الملائكة قامت بتغسيله لعدم اغتساله قبل الدخول إلى ساحة المعركة، حيث إنّ الصحابة عندما ذهبوا لإخبار زوجته بخبر استشهاده أخبرتهم بأنه لم يغتسل لأنّه خرج مسرعًا لتلبية نداء الجهاد، وعندما علم بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم، أخبر الصحابة بأنه رأى الملائكة تغسله بماء المزن، وبذلك فإن الله كرمه بمنزلة عالية، حيث إنّ ماء المزن هو ماء نقي يمنحه الله عزّ وجل للأشخاص الذين يريد تكريمهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم حنظلة من حیث إن
إقرأ أيضاً:
ملتقى الجامع الأزهر يسلط الضوء على بشارة ميلاد الرسول وطهارة نسبه الشريف
يعقد الجامع الأزهر ملتقى السيرة النبوية الثاني غداً الأربعاء، والذى يأتي تحت عنوان "بشارة الميلاد وطهارة النسب الشريف" وذلك بحضور، أ.د نادي عبد الله محمد، أستاذ الحديث وعلومه ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية لشئون الدراسات العليا بالقاهرة، وأ.د صلاح عاشور، أستاذ التاريخ وعميد كلية اللغة العربية السابق، يدير الحوار فضيلة الشيخ، إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر.
وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
وذكر د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أنه قد اختار الله تعالى نبيه ﷺ من خير القرون، وأزكى القبائل، وأفضل البطون فكان ﷺ أعظم قومه نسباً وشرفاً، واقتضت وجرت حكمة الله تعالى أن يكون الأنبياء والرسل من ذوي الأنساب الأصيلة، ونبينا محمد ﷺ وُلِدَ ونشأ وبُعِث في أمة تعتز بالأنساب، إذ بها يُعرفون، وبها يفتخرون، ونسب نبينا ﷺ من الشرف أعلى ذروة، وقد شهد له بذلك عدوه أبو سفيان بين يدي هرقل ملك الروم، لافتاً إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار مساعي الأزهر الشريف في تعميق الفهم بصحيح الدين، مما يساهم في تعزيز الوعي العام حول سيرة النبي ﷺ، داعيًا الجميع للحضور والمشاركة في هذا الحدث المميز، الذي يعكس دور الأزهر الشريف الذي يقوم به فى هذا الصدد.
من جانبه أوضح د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن رسولنا الكريم ﷺ كان دعوة أبيه إبراهيم، وكان بشرى أخيه عيسى بن مريم عليه السلام، وكان رؤيا أمّه حين رأت في المنام قبل ولادته نورًا خرج منها أضاءت له قصور الشام. فجعله الله سراجًا منيرًا استنارت به الأرض بعد ظلمتها، وجمع الله به الأمة بعد شتاتها، واهتدت به البشرية بعد حيرتها، ومع بعثته ولدت الحياة وارتوى الناس بعد الظمأ.
ويأتي هذا الملتقى بداية لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الاربعاء من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.