الرئيس الروسي: انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو خطوة لا معنى لها
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو كان خطوة عديمة المعنى لم تعزز أمنهما، مؤكدا أنه بعد الآن سننشر قوات وأسلحة روسية قرب حدود فنلندا.
بوتين يكشف عن سلاح روسيا الأهم بيسكوف: بوتين مثل البابا يعتبر المفاوضات المسار الأفضلوقال بوتين في حوار شامل مع وكالة "روسيا سيجودنيا" وقناة "روسيا 1": "لماذا فعلوا ذلك؟ بناء على اعتبارات سياسية بحتة، في رأيي، ربما أرادوا حقا أن يكونوا أعضاء في ناد غربي، تحت مظلة ما.
وشدد بوتين على أن علاقات روسيا مع الدولتين كانت جيدة ومستقرة إلى درجة كبيرة، وأضاف: "أعتقد أنهما كانتا تستفيدان أكثر من حقيقة التزامهما بالحياد الذي يوفر مزايا معينة، على الأقل (فيما يتعلق بمكانتهما) كمنصة للمفاوضات من أجل تخفيف التوترات في أوروبا".
وخص بوتين فنلندا بالذكر، مؤكدا أنها لم تتمكن من تحسين وضعها الأمني من خلال رفضها التقارب مع روسيا وقرارها الانضمام إلى "الناتو".
وأشار إلى أن روسيا وفنلندا كانت تربطهما في السابق علاقات "مثالية ببساطة"، فلم يكن لدى البلدين أي مطالب ضد بعضهما البعض، لا سيما الإقليمية، ناهيك عنها في المجالات الأخرى.
وقال: "لم تكن لدينا حتى قوات هناك، لقد أخرجنا جميع القوات من الحدود الروسية الفنلندية. لماذا فعلوا ذلك؟..هذا أمر متروك لهم. لقد قرروا ذلك أنفسهم. لكن إذا لم يكن لدينا قوات هناك، فستكون منذ الآن. لم تكن هناك أنظمة أسلحة، والآن ستكون".
وتقدم كل من السويد وفنلندا بطلب للانضمام إلى الناتو بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2022، ونالت فنلندا العضوية في الحلف عام 2023 والسويد العام الحالي.
وفي سياق متصل أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن بلاده مستعدة لاستخدام أسلحة نووية فى حال تعرض وجود الدولة الروسية للتهديد.
وأضاف الرئيس الروسي، في مقابلة صحفية مع وكالة الإعلام الروسية والتلفزيون الرسمي ووكالة أنباء "نوفوستي"، نُشرت اليوم الأربعاء، "أن روسيا مستعدة لحرب نووية من ناحية عسكرية وفنية، ولكن ليس كل شيء يدفع باتجاهها في الوقت الحالي"، مشددا على أن بلاده قد تجري تجارب نووية إذا أجرت الولايات المتحدة مثل هذه التجارب.
وتابع أنه "في حال دخلت قوات أمريكية إلى أوكرانيا، فإن روسيا ستعاملها على أنها جهات دخيلة" .. مشيرا إلى أن موسكو مستعدة لمفاوضات بشأن أوكرانيا بشرط استنادها إلى الحقائق الجديدة.
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده لا تثق في الغرب وتريد ضمانات موقعة، منوها بأن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" خطوة لا معنى لها وأن القوات وأنظمة الأسلحة الروسية ستبدأ بالظهور على حدودهما".
وشدد الرئيس الروسي على أن بلاده لن تسمح لأحد بالتدخل في سياستها الداخلية، قائلا:" لقد قلت مرات عديدة بأننا لن نسمح لأحد بالقيام بذلك".
وانتقد بوتين حالة الانتخابات في الولايات المتحدة، واصفا إياها بأنها أصبحت غير حضارية بشكل متزايد، قائلا إنه "من الواضح للجميع أن النظام السياسي الأميركي لا يمكنه الادعاء بأنه ديمقراطي بكل ما تحمله الكلمة من معنى".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوتين الرئيس الروسي روسيا
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تستدعي السفير الروسي احتجاجًا على تصريحات موسكو ضد الرئيس ماتاريلا
استدعى وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني الخميس، سفير روسيا لدى روما، وذلك احتجاجًا على ما وصفه بـ"الهجوم اللفظي المتكرر" من قبل المتحدثة باسم الخارجية الروسية ضد الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، حيث اتهمته موسكو بـ"الكذب" و"التضليل".
وقال تاياني في منشور عبر منصة "إكس": "أدين بشدّة الهجوم اللفظي المتكرّر على رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا، رجل السلام ورمز الوحدة الوطنية والأوروبية"، مؤكدًا أن هذا هو السبب وراء قراره باستدعاء السفير الروسي إلى وزارة الخارجية.
وجاءت هذه الخطوة بعد تصريحات أطلقتها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمرها الصحفي اليومي، حيث اتهمت ماتاريلا بالإدلاء بـ"أكاذيب" ونشر "معلومات مضلّلة"، بسبب قوله إن روسيا تهدّد أوروبا بترسانتها النووية.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الرئيس الإيطالي "غير قادر" على توضيح الأساس الذي استند إليه في اتهاماته، ملمّحة بسخرية إلى أنه ربما يكون قد "خلط" بين روسيا وفرنسا، التي تحدث رئيسها إيمانويل ماكرون مؤخرًا عن الترسانة النووية لبلاده.
ليست المرة الأولىوليست هذه المرة الأولى التي تهاجم فيها زاخاروفا الرئيس الإيطالي، حيث سبق أن انتقدته قبل نحو أربعة أسابيع بعد أن أجرى مقارنة بين روسيا والرايخ الثالث.
وردّت حينها المتحدثة الروسية بقولها إن هذه "مقارنة تاريخية فاضحة وكاذبة بين الاتحاد الروسي وألمانيا النازية"، مشيرة إلى أن إيطاليا نفسها كانت تحت حكم نظام فاشي بقيادة بينيتو موسوليني، الذي كان حليفًا لأدولف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية.