ما الذي نعرفه عن المساعدات الإنسانية لغزة حتى الآن؟
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
في وقت تحذر فيه الأمم المتحدة من نفاذ الوقت لتجنب المجاعة في شمال قطاع غزة، يبدو أن تغييرات طرأت في الساعات الأخيرة بشأن توصيل المساعدات إلى مدنيي القطاع المحاصر، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي أن شاحنات تحمل مساعدات إنسانية دخلت الثلاثاء إلى شمال القطاع في إطار ما سماه "مشروعا تجريبيا للجيش".
اقرأ أيضا???? مباشر: الجيش الإسرائيلي يعلن عن "مشروع تجريبي" لإدخال مساعدات مباشرة إلى شمال غزة
المساعدات بحرا
بحرا، أقلعت سفينة تحمل نحو 200 طن من الأغذية من ميناء في قبرص الثلاثاء في تجربة أولى لتدشين طريق بحري جديد لنقل مساعدات إلى سكان غزة، تقول منظمات إنسانية إنهم على شفا المجاعة.
وعلى الرغم من الترحيب بالمشروع، قال مسؤولون بارزون في الأمم المتحدة إنه لا يعوض نقل المساعدات الإنسانية برا من مصر والأردن.
وحسب برنامج الأغذية العالمي، فإنه تمكن من إدخال أول قافلة مساعدات إلى مدينة غزة في شمال القطاع منذ 20 فبراير/ شباط.
وشوهدت سفينة الإنقاذ "أوبن آرمز" تبحر من ميناء لارنكا في قبرص وتسحب بارجة تحمل الطحين (الدقيق) والأرز والبروتينات. ويأتي معظم تمويل هذه المهمة من الإمارات، وتنظمها مؤسسة وورلد سنترال كيتشن ومقرها الولايات المتحدة.
وتستغرق الرحلة إلى غزة نحو 15 ساعة، لكن ربما تستغرق رحلة سفينة القطر الثقيل وقتا أطول بكثير قد يصل إلى يومين. وتبعد قبرص ما يزيد قليلا على 320 كيلومترا إلى الشمال الغربي من غزة.
ومن قاعدة في فرجينيا في الولايات المتحدة، انطلقت الثلاثاء أربع سفن تابعة للجيش الأمريكي على متنها نحو مئة جندي وما يلزم من تجهيزات لبناء ميناء مؤقت على ساحل غزة يتيح توصيل مساعدات يحتاج إليها السكان بشدة.
السفينة الأولى هي مركبة مائية ضخمة مطلية باللون الرمادي تعرف باسم سفينة الدعم اللوجستي، أبحرت ببطء من رصيف في قاعدة لانغلي-يوستيس المشتركة.
وتبعتها ثلاث سفن أصغر حجما ستبحر لنحو 30 يوما إلى شرق المتوسط لتنفيذ مهمة بناء الميناء الذي يندرج في إطار جهود تبذلها الولايات المتحدة لمساعدة غزة مع مواصلة إسرائيل تأخير وصول المساعدات برا.
الأمم المتحدة تستخدم طريقا برياالأمم المتحدة استخدمت هي الأخرى طريقا بريا جديدا الثلاثاء لتوصيل الأغذية إلى شمال القطاع للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل للسماح بوصول المزيد من المساعدات إلى القطاع الساحلي وسط مجاعة تلوح في الأفق.
في هذا السياق، قال جيمي ماكغولدريك منسق الأمم المتحدة للمساعدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي استخدمت طريقا عسكريا إسرائيليا يمتد بمحاذاة السياج الحدودي لغزة للوصول إلى شمال القطاع.
وقالت شذى المغربي المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إن البرنامج تمكن من تسليم مساعدات غذائية تكفي 25 ألف شخص إلى مدينة غزة في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء. وكانت هذه أول شحنة يرسلها البرنامج إلى شمال القطاع منذ 20 فبراير شباط. وأضافت المغربي أن هذا يثبت أن نقل الغذاء عن طريق البر لا يزال ممكنا.
مساعدات مغربية عبر معبر كرم أبو سالمفي خضم ضغوط يمارسها المجتمع الدولي لتنويع طرق توصيل الدعم الإنساني إلى القطاع الذي تهدده المجاعة، أعلن المغرب أنه أرسل الثلاثاء "عن طريق البر" 40 طنا من المساعدات عبر مطار تل أبيب.
وأفاد مصدر دبلوماسي مغربي بأن المساعدات الغذائية وصلت إلى مطار بن غوريون في تل أبيب ونُقلت إلى معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة حيث أصبحت في عهدة الهلال الأحمر الفلسطيني.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية المغربية أنه "تم توجيه مساعدة غذائية، عن طريق البر، لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف"، بتعليمات من الملك محمد السادس.
وشددت وزارة الخارجية المغربية في بيانها على أن "المغرب أول بلد يقوم بنقل مساعدته الإنسانية عبر هذا الطريق البري غير المسبوق وإيصالها مباشرة إلى السكان المستفيدين".
فرانس24/ أ ف ب / رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج الأمم المتحدة مساعدات إنسانية غزة حصار غزة الحرب بين حماس وإسرائيل مساعدات إنسانية فلسطين إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة شهر رمضان فلسطين الإمارات العربية المتحدة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا إلى شمال القطاع الأمم المتحدة مساعدات إلى
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدين منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ 50 يوما
غزة – أفادت الأمم المتحدة بأن إسرائيل تواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ 50 يوما، محذرة من أن هذه السياسة تفاقم الأوضاع المعيشية والصحية للسكان بشكل “خطير جدا”.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس بمقر المنظمة في نيويورك، إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أكد غياب أي تدفق للمساعدات الأساسية إلى القطاع، بما في ذلك الغذاء والوقود والأدوية.
وأوضح دوجاريك أن مخزونات الغذاء باتت شبه منعدمة، بينما توشك الأدوية والإمدادات الطبية على النفاد تماما، مما يهدد حياة الأطفال والبالغين الذين يعانون من الجوع.
كما أشار إلى أن النظام الصحي في غزة يواجه خطر الانهيار التام نتيجة النقص الحاد في الموارد.
ولفت إلى أن مئات الآلاف من الفلسطينيين اضطروا للنزوح بسبب الظروف المتدهورة، بينما تصاعدت الهجمات الإسرائيلية ضد العاملين في المجالين الإنساني والصحي، ما زاد من تعقيد الأزمة.
وطالبت الأمم المتحدة برفع الحصار فورا والسماح بتدفق المساعدات لتفادي كارثة إنسانية وشيكة في القطاع.
وفي وقت سابق من شهر أبريل الجاري، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أن 1.9 مليون شخص تشردوا قسريا وسط قصف وخوف وخسارة في قطاع غزة.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد حذر من تعرض القطاع “لأشد أزمة إنسانية” منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
وأفاد بيان صادر الاثنين 14 أبريل بأن الوضع الإنساني في غزة يعد “الأسوأ” منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية مع استمرار منع دخول المساعدات إلى القطاع، وأن آخر مرة سمحت فيها إسرائيل بدخول أي إمدادات عبر المعابر إلى غزة كانت بتاريخ 2 مارس مما يعد أطول فترة توقف للإمدادات حتى الآن.
المصدر: RT