شحنة مشبوهة من الأرز في الأسواق... مُسرطن أم لا؟
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
لا تزال قصة "الأرز المسرطن" تسيطر على وسائل الاعلام اللبنانية ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن كشفت تحقيقات عن كارثة صحية خطيرة تهدّد صحة المواطنين، حيث تم بيع 24 طنًا من الأرز المسرطن في الأسواق اللبنانية من دون موافقة الجهات المعنية.
ومتابعة لهذه الفضائح، اجتمعت لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، برئاسة رئيسها النائب فريد البستاني، وناقشت موضوع الامن الغذائي من ناحية إدخال منتجات غير مطابقة للمواصفات.
وعقب الإجتماع، أكّد البستاني أنّ "موضوع الأرز عمره 7 أشهر والبضائع توزعت في الأسواق وتتم معالجة المسألة في القضاء".
مسرطن أم سليم؟
غالباً ما يحتوي الأرز على ترسبات كيميائية بسبب المبيدات التي تستخدم لزراعته، غير أنّ هذه الترسبات لا تكون دائماً ضارة أو مؤذية للإنسان.
وهذا ما أوضحه نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي، في حديث صحافي: "الجدل الكبير الذي أثير حول مواصفة مادة "الأرُز" منذ العام 2018، ويعتبر أن المستويات المطلوبة لمواصفة ترسّبات المبيدات الزراعية هي تعجيزية، فيما هناك بلدان كاليابان والولايات المتحدة الأميركية تقبل بمستويات أعلى بكثير من تلك المحدّدة في لبنان، وتصل إلى0.03 % و0.09% وبالتالي إن نسبة الترسّبات المحددة في لبنان 0.01 mg/kg هي نسبة تعجيزية، في حين تشترط دول الاتحاد الأوروبي هذا المعدّل من أجل حماية منتجاتها ومحاصيلها الزراعية. لكن لا يمكن اعتبار المواد مُسَرطنة في حال تخطّت نسبة الـ0.01%.".
ورأى بحصلي أنّ هناك "الكثير من التهويل في مواصفة ترسّبات المبيدات الزراعية، وهو في غير محله على الإطلاق، خاصّة وأنّ مستوى الترسّبات الذي تحدّده الدولة اللبنانية 0.01% هو مستوى متدنٍ جداً".
وقال أنه "في حال تخطّت ترسّبات المبيدات الزراعية نسبة الـ0.01mg/kg، يبقى المعدل طبيعياً ولن تكون مُسَرطنة إطلاقاً، لذلك لا داعي للخوف في هذا الشأن. فالكلام عن أن اللبنانيين يأكلون مواد غذائية وحبوباً مستورَدة "مُسرطنة" هو كلام مُبالَغ فيه".
ماذا تقول "الصحة العالمية"؟
بحسب منظمة الصحة العالمية، "هناك أكثر من 1000 نوع من مبيدات الآفات يجري استخدامها في كل أنحاء العالم لضمان عدم تضرر المحاصيل الغذائية أو تلفها بسبب الآفات. ولكل مبيد خصائص مختلفة وآثار سميّة متباينة".
ومن الممكن أن يبقى العديد من مبيدات الآفات القديمة الزهيدة الثمن (غير الحائزة على براءة اختراع) لسنوات في التربة والمياه، مثل ثنائي كلورو ثنائي فينيل ثلاثي كلورو الإيثان (دي دي تي) والليندين. وقد حُظرت هذه المواد الكيميائية في البلدان التي وقعت على اتفاقية ستوكهولم لعام 2001، وهي معاهدة دولية تستهدف إنهاء أو تقييد إنتاج واستخدام الملوثات العضوية الثابتة.
وتُعتبر مبيدات الآفات من بين الأسباب الرئيسية للوفاة بسبب التسمم الذاتي، ولا سيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وإذ كانت مبيدات الآفات سامة بطبيعتها وتُنشر في البيئة عمداً، فإن إنتاجها وتوزيعها واستخدامها تستدعي تنظيماً ورقابة صارمين. كما يتعين الرصد المنتظم لمخلفات مبيدات الآفات في الغذاء والبيئة.
وتصبو منظمة الصحة العالمية إلى هدفين في ما يتعلق بمبيدات الآفات: "حظر مبيدات الآفات الأشد سمية بالنسبة للإنسان، فضلا عن مبيدات الآفات التي يستمر وجودها في البيئة لأطول فترة زمنية، وحماية الصحة العامة عن طريق وضع حدود قصوى لمخلفات مبيدات الآفات في الغذاء والمياه". المصدر: خاص لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الزراعة: لجان لمراقبة الجراد الصحراوي في المناطق الحدودية
شكل أحمد رزق رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات لجان طوارئ على مستوى الإدارات التابعة لها وإدارات المناطق الستة لتلقي أي شكوى للمزارعين ومراقبة أي حالة طارئة للآفات الزراعية خصوصاً لجان مراقبة الجراد الصحراوي في المناطق الحدودية جنوب شرق محافظة البحر الأحمر وجنوب غرب محافظة اسوان ومحافظة الوادي الجديد وأيضاً محافظة مرسى مطروح.
يأتى ذلك تنفيذا لتعليمات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وبالتنسيق مع د احمد عضام رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة.
كما أن الإدارة في جاهزية لمراقبة أي آفات زراعية أخرى داخل الوادي لزراعات القمح والبنجر وحدائق الفاكهة وأيضا الزراعات المبكرة للمحاصيل الصيفية من القطن والذرة، ورجال الإدارة على استعداد للتحرك في أي وقت حال وجود شكوى او أي حالة طارئة خلال أيام عيد الفطر المبارك ويتم متابعة اعمال اللجان اول بأول ويأتي ذلك من خلال الحرص الدائم لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي على الحفاظ على الحاصلات الزراعية المختلفة التي قد تسبب الآفات خسائر بها تصل الى اكثر من 40% في حال عدم مكافحتها وحرصاً على مصلحة المزارعين حيث ان الحفاظ على الإنتاج ينتج عنه دخول مناسبة لهم خصوصا لصغار المزارعين.
ومن الجدير بالذكر أن الإدارة المركزية لمكافحة الآفات قد تابعت منظومة مكافحة الآفات خلال شهر مارس حيث قامت الإدارة بمتابعة اعمال المكافحة:
تم علاج 1254 فدانا من محاصيل الخضر و1524 فدانا من بساتين الفاكهة و9880 نخلة ضد سوسة النخيل الحمراء.
كما تم علاج 60216 فدانا من المحاصيل الحقلية الاقتصادية المختلفة ضد مختلف الآفات.