موقع النيلين:
2025-01-30@15:14:25 GMT

صيام الجائعين..!

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT


استوقفنى مانشيت جريدة «المصرى اليوم»، أمس، وكان بعنوان «صيام الجائعين»، ومع الخبر صورة طابور طويل من الأطفال ينتظرون حصة قليلة من الغذاء، ومعهم «أطباق»، أو «حلل» صغيرة، لأخذها، رغم أنها لا تُسمن ولا تُغنى من جوع، والأخطر أنهم قد يأخذون هذه الحصة التى لا تكفى أحدا وقد لا يأخذونها نتيجة نفاد الكمية قبل وصولهم إليها.

المانشيت نفسه، تقريبا، خرجت به جريدة «الشرق الأوسط» بعنوان «غزة الجائعة تصوم وسط حرب بلا هدنة»، وفى السياق نفسه أشار الخبر المنشور بالجريدة إلى أن هناك ٢٥ حالة وفاة جراء انعدام الطعام فى اليوم الأول من رمضان، حيث أعلنت وزارة الصحة فى غزة وفاة ٢٥ فلسطينيا من الأطفال الرضع، ومعهم مُسنان، وشابة اُستشهدوا نتيجة سوء التغذية، والجفاف فى مناطق شمال القطاع.

تخيل عزيزى القارئ صائما يصوم بلا سحور ، ولا ينتظر إفطارا!.. هو ضرب من الجنون، واللاإنسانية فى أغرب، وأقذر حرب إبادة يشهدها العالم منذ قرون طويلة بعد أن صدعنا الغرب، والأمريكان بحقوق الإنسان، والحق فى الحياة، والمساواة، واحترام حياة الإنسان، والحرص على كرامته، وآدميته.

سقط الأمريكان، والغرب فى مستنقع غزة، وسوف يُلاحقهم العار مدى الحياة، لأنهم مَن يساعدون، ويدعمون إسرائيل منذ قيامها عام ١٩٤٨ فى كل أعمالها الإرهابية، والعدوانية على شعوب المنطقة، بدءا من حرب ١٩٥٦ على مصر، ثم حرب ١٩٦٧، وحتى فى حرب أكتوبر المجيدة، التى نجح خلالها الجيش المصرى فى هزيمة إسرائيل، وإذلالها- تدخلوا بكل ما يملكون لمساعدتها، ودعمها لعدم اتساع رقعة الانتصار عليها.

المشهد نفسه يتكرر الآن، حيث يقوم الأمريكان، والغرب بالدور نفسه فى دعم العدوان الإسرائيلى على غزة، ويكتفون بالتصريحات، و«الكلام الأجوف» عن سكان القطاع، فى حين يتركونهم نهبا للجوع، والأمراض، والحصار القاتل.

الجوع فى رمضان له شكل، وطعم مختلف، فالمسلمون يصومون لكى يشاركوا الجوعى مشاعرهم، ويكونوا أكثر قربا منهم، وتعاطفا معهم، أما أن يصوم الجائع ليل نهار، ولا يجد ما يُفطر عليه فتلك هى الكارثة، وهى «حرب إبادة» بكل ما تعنيه حرب الإبادة من معانٍ، فهل يتحرك العالم لإنقاذ أهالى غزة من «الصيام الإجبارى الدائم» ليل نهار فى مشهد إنسانى مروع، وغير مقبول؟!

عبدالمحسن سلامة – بوابة الأهرام

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: استياء بين الرأي العالمي بشأن ازدواجية المعايير بشأن حقوق الإنسان

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن هناك استياء بالغ من جانب الرأي العام في العالم كله من قضية ازدواجية المعايير، فحينما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان في منطقة معينة، تكون هناك مواقف معينة، وحينما يتعلق الأمر بمنطقة جغرافية أخرى، فنجد مواقف أخرى.

وزير الخارجية: نتعامل بأريحية في ملف حقوق الإنسان دون أي حساسيةوزير الخارجية: المراجعة الدورية الرابعة للملف المصري في حقوق الإنسان ستكون فرصة عظيمة


وأضاف «عبدالعاطي»، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»: "دعني أكون صريحا، الرأي العام في مصر، المنطقة العربية، وبين الشباب والطلاب في كل دول العالم بما في ذلك الدول الغربية، كان لديه حالة شديدة من الاستياء حينما نتحدث عن أوضاع حقوق الإنسان وقضايا تتعلق بمبادئ القانون الدولي، ففي الأزمة الأوكرانية نجد مواقف معينة من الدول الغربية".


وتابع: "وحينما نتحدث عن المأساة التي حدثت على مدار 15 شهرا نجد مواقف أخرى مضطربة ومختلفة، ولا بد أن يكون هناك معايير واحدة تطبق على كل دول العالم دون أن يكون هناك ازدواجية".

مقالات مشابهة

  • عام المجتمع.. يجسد رؤية قيادية للمستقبل محورها الإنسان ومركزها جودة الحياة
  • «عبدالعاطي»: «المراجعة الدورية» جميع دول العالم الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان تخضع لها|فيديو
  • رئيس «روتاري»: حريصون على الاستثمار في بناة السلام.. وشعارنا «سحر الحياة» (حوار)
  • وزير العدل:العراق “أفضل دولة في العالم تحترم حقوق الإنسان”!!!
  • وزير الخارجية: المرجعية الوطنية لكل دولة هي المسؤولة عن ضبط مجال حقوق الإنسان
  • وزير الخارجية: العالم مستاء من ازدواجية معايير حقوق الإنسان لدى الغرب
  • وزير الخارجية: استياء بين الرأي العالمي بشأن ازدواجية المعايير بشأن حقوق الإنسان
  • مسن غزيّ يفارق الحياة في طريق عودته لمنزله شمال غزة
  • في الحرب كما في الهُدنة: غزة تأسِرُ العالم
  • العالم المشوّه.. الإنسان يزداد انعزالا والتقنية تزداد سيطرة