نائب رئيس مجلس الدولة: رمضان غزة بلا طعام ولا مأوى
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أجرى القاضى المصرى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة دراسة بعنوان (انهيار المنظومة الأممية واختلال ميزان العدل الدولى ضد الشعوب المسلمة_ قراءة فى أحكام العدل الدولية النظيرة)، والتي يعرض خلالها الوضع في غزة.
يقول الدكتور محمد خفاجى أن جماعات الإغاثة الدولية أعلنت أن القيود الإسرائيلية والأعمال العدائية المستمرة وانهيار القانون والنظام جعلت من المستحيل تقريبًا توصيل الغذاء الذي تشتد الحاجة إليه بأمان في معظم أنحاء القطاع الذى إمتد إلى شهر رمضان، وأعلنت زارة الصحة في غزة أن ما لا يقل عن 31112 فلسطينيا قتلوا منذ بدء الحرب، وإن النساء والأطفال يشكلون ثلثي القتلى.
ويذكر رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كل مطالب لوقف إطلاق النار فى رمضان، متعهدا بمواصلة الهجوم بركيزة تحقيق "النصر الكامل" على الحركة المسلحة وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين المحتجزين في غزة، وقد حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل وحماس على احترام روح شهر رمضان من خلال “إسكات البنادق” وإطلاق سراح جميع الرهائن لتجنب المزيد من الوفيات التي يمكن الوقاية منها.إلا أن صوت الأمين العام للمنظمة الدولية لم يتجاوز المحيط الهوائى لفمه الذى أدلى بكلامه، ولم يصغ إليه أحد فى واحدة من حالات انهيار المنظمة الدولية خاصة وأن التاريخ لن يرحم وهو الذى يسجل ويرصد كل شى أمام أعين العالم الضعيف أمام القوة الأحادية الأعظم أمريكا التى تدعم إسرائيل عسكريًا ضد شعب غزة الأعزل.
ثانياُ: رمضان غزة بلا طعام ولا مأوى ولا حياة
ويضيف الدكتور محمد خفاجى إن غزة تفطر من صيامها على الطعام المرير بل أجبرتهم المجاعة على الصيام أكثر من الوقت المحدد له شرعًا، ورمضانها بلا طعام ولا مأوى ولا حياة، بعد أن حولت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة لجحيم مدمر، بتمدير المساجد والمنازل والمبانى الأخرى والمدارس والمستشفيات والجامعات والملاعب والبنية التحتية وتحطميم قلوب الأطفال وقتلهم، وتم تدميرهم بالكامل ، ولم تتوقف الحرب على غزة فى رمضان بل ارتفع عدد القتلى، وحدث المزيد من الدمار، وأضحت شوارع غزة الحزينة تصرخ من الألم تطلب إنقاذًا وهى فى رمقها الأخير.
ويشير الدكتور محمد خفاجى أن المرأة الفلسطينية تتحمل العبء الأكبر بعد قتل 9 اَلاف منهن، وأما الأمهات الباقيات فقد أصبحن يعانين من صدمات نفسية عنيفة بسبب فقد أطفالهن، فقد قتل الاحتلال الغاصب 9000 أم فلسطينية غزاوية، مما تسبب فى حرمان آلاف العائلات من حنان الأمومة فى الشهر الفضيل ، والمرأة الفلسطينية في قطاع غزة تتحمل وطأة المعاناة من مغتصب أثيم للأرض العربية ، مما يقتضى على قادة العالم الضغط الحازم على إسرائيل وبذل مزيد من الجهد لإغاثة مئات الآلاف من الأشخاص الذين يواجهون الجوع الشديد، خاصة وقد حذر العاملون في المجال الإنساني للأمم المتحدة من أن نحو 300،000 ألف من سكان غزة قد انقطعوا تقريبًا عن المساعدات الإنسانية وسط انعدام الأمن المرتبط بانهيار النظام المدني ورفض السلطات الإسرائيلية الوصول عدة مرات متتالية على مراَى ومسمع من قادة العالم
ويذكر أن تيدروس أدهانوم غيبريسوس رئيس منظمة الصحة العالمية قد أعلن بوضوح أن الفرق الطبية هناك تفتقر إلى قائمة طويلة من الأساسيات للقيام بعملها، بما في ذلك الغذاء والوقود والموظفين المتخصصين وأدوية التخدير والمضادات الحيوية وأجهزة التثبيت الداخلي، والذى أكد أن الفرق الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية بحاجة إلى الوصول المستمر والآمن إلى المرافق الصحية لتزويدها بالرعاية الصحية المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها بشكل منتظم، وأنه يأمل وقف إطلاق النار للقيام بالمهام الصحية لإنقاذ الاَلاف وإبقائهم على قيد الحياة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو محمد عبد الوهاب الدكتور محمد عبد الوهاب رئيس الوزراء منظمة الصحة رئيس مجلس الدولة قطاع غزة الوضع في غزة وقف الحرب علي غزة الدکتور محمد
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس حزب المؤتمر: العفو عن أبناء سيناء يعكس البعد الإنساني للقيادة
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعفو الرئاسي عن 54 من المحكوم عليهم من أبناء سيناء يؤكد البعد الإنساني لرؤية القيادة السياسية واهتمامها بتقدير الدور الوطني والتاريخي لأبناء سيناء،
وأضاف أن القرار يعكس نهجا حقيقيا للدولة في رد الجميل لأبناء هذه المنطقة التي تحملت الكثير في سبيل الحفاظ على أمن مصر واستقرارها وقدم أبنائها نموذجا فريدا في التضحية، سواء خلال معارك التحرير أو أثناء جهود مكافحة الإرهاب التي استهدفت زعزعة استقرار مصر.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن هذا القرار لا يقتصر على البعد الإنساني فقط، بل يحمل دلالات سياسية واجتماعية مهمة فمن الناحية السياسية، كما يؤكد القرار على اهتمام الدولة بتعزيز الثقة المتبادلة بينها وبين أبناء سيناء، ما يساهم في تحقيق مزيد من الاستقرار في المنطقة ومن الناحية الاجتماعية، ويبرز القرار حرص القيادة على احتواء الأزمات وتعزيز اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب المصري، خاصة في المناطق التي تعرضت لظروف استثنائية مثل شمال سيناء.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن قرارات العفو الرئاسي تحمل رسالة واضحة بأن الدولة المصرية لا تنسى أبنائها، وتعمل على دمجهم في مسيرة التنمية التي تشهدها مصر في مختلف القطاعات، كما يعد القرار جزءا من استراتيجية أوسع تستهدف تعزيز مفاهيم العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، التي توليها الدولة اهتماما كبيرا في عهد الرئيس السيسي وتعزيز روح الانتماء لدى شبابها، الذين يشكلون ركيزة أساسية لبناء مستقبل مصر.
وأكد الدكتور فرحات أن هذا القرار من شأنه تعزيز الأثر الإيجابي في المجتمع السيناوي من خلال تحسين الروابط بين الدولة وأبناء سيناء، وتشجيعهم على المضي قدما في دعم مسيرة التنمية والمشاركة الفعالة في بناء وطنهم ويدعم رؤية القيادة السياسية التي تتمثل في تعزيز قيم التسامح والعدالة والإنسانية، وهي القيم التي تحتاجها مصر في هذه المرحلة التي تشهد تحديات كبيرة على المستويات الإقليمية والدولية داعيا جميع الأطراف إلى استثمار هذا القرار لتعزيز العمل الوطني المشترك، وترسيخ مبادئ المواطنة والمساواة.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن أبناء سيناء كانوا وسيظلون خط الدفاع الأول عن أمن مصر القومي، مشددا على أهمية استمرار الجهود التنموية في هذه المنطقة لدعم استقرارها ورفاهية سكانها، مثمنا كل خطوة تخدم أبناء سيناء وتساهم في تعزيز دورهم الوطني وتعزيز مفاهيم التلاحم الوطني، وبناء مصر الحديثة على أسس من العدالة والتنمية والاستقرار.