فئران، رمضان والحرب في غزة.. رسم كاريكاتيري فرنسي يثير جدلا واسعا
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
ومن بين الرسائل التي تلقتها الرسامة الفرنسية بعد نشر الكاريكاتير في صحيفة "ليبراسيون":"اهربي يا سافلة، ستُقتلين قريباً مع جميع أفراد عائلتك"
تلقت الرسامة الفرنسية كورين راي، المعروفة بـ "كوكو"، تهديدات ورسائل عدائية بعد نشرها كاريكاتير ساخر في صحيفة "ليبراسيون" بعنوان "رمضان في غزة".
الرسم الكاريكاتيري، الذي نُشر بالأبيض والأسود، يصوّر رجلاً وامرأة وطفلاً، وهم يتجولون وسط أنقاض الأبنية المدمرة في القطاع الفلسطيني المنكوب الذي يخوض حرباً ضد إسرائيل منذ نصف عام.
ويظهر في الرسم الذي نُشر في عدد الاثنين 11 مارس/آذار، الركام والأنقاض، وذراع تخرج من بين الأنقاض كأنها تناشد المساعدة، وشخص نحيل يركض وراء جرذين، أحدهما يحمل عينًا في فمه والآخر يحمل عظمة، بالإضافة إلى وجود صراصير تتقيأ.
وعندما يحاول الرجل صيد أحد الجرذان ليأكله، تصفعه المرأة على يده وتوبخه، قائلة "لا قبل غروب الشمس!"، في دلالة إلى الحاجة إلى الصبر والانتظار، حتى غروب الشمس والآذان، ليتمكن من الاكل.
وفوق رؤوسهم كتبت عبارة "بداية شهر الصوم"، في إشارة إلى شهر رمضان الذي بدأ يوم الإثنين.
وأرادت الرسامة الفرنسية الناجية من هجوم "شارلي إيبدو" تصوير مشهد الجوع في القطاع، فأظهرت الرجل وهو يلاحق الجرذان بحثًا عن الطعام لسد جوعه.
وأشارت بسخرية إلى الفجوة بين السكان الذين يتضورون جوعاً والصرامة الإسلامية التي تدعو إليها حماس، والتي تطالب الناس بصيام شهر رمضان، رغم نقص الغذاء والمجاعة التي تهدد القطاع.
ومنذ نشر هذا الرسم، تلقت كوكو العديد من الرسائل العدائية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكتبت كوكو عبر منصة "إكس": "هذه عينة صغيرة (صغيرة جدا) من السخافات والتهديدات والرسائل المعادية للسامية التي تلقيتها بعد نشر هذا الرسم في ليبيه (ليبراسيون). رسم (أتحمل مسؤوليته تماماً!) يبرز يأس الفلسطينيين، ويدين الجوع في غزة، ولكنه يسخر أيضًا من عبثية الدين".
ومن بين الرسائل التي تلقتها كوكو "كان يجب أن يتخلصوا منك في 7 يناير"، أي في الهجوم الذي وقع على صحيفة "شارلي إيبدو الساخرة في السابع من يناير من العام 2015".
وكتب آخر، وهو يتوعد ريه "اهربي يا سافلة، ستُقتلين قريباً مع جميع أفراد عائلتك".
ووسط الهجمات، حرص جان-لوك أدينور، نائب رئيس تحرير "شارلي إيبدو"، على دعم زميلته.
كتاب كاريكاتيري بعنوان" الوجه المحطم لمارين لوبان" حاليا بالأسواق العالميةرسامو الكاريكاتير، جنود الكلمة الحرة، في فيلم وثائقيهيومن رايتس ووتش تدعو الأردن للإفراج عن رسام كاريكاتير تم توقيفه إثر رسم اعتبر مسيئا للإماراتوقال أدينور إنه لا يتقبل السخافة في التغريدات، ويعارض النوايا السيئة واستغلال الأمور لأغراض سياسية. كما يعبر عن دعمه الكامل لكوكو، مشيرًا إلى أنه ينبغي أن تكون لديك رؤية سلبية لتضليل الجماهير وخداعهم بشأن هذا الرسم باعتبار أنه يهاجم الفلسطينيين".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "شارلي إيبدو" تنشر رسوما كاريكاتورية جديدة لرجال الدين الإيرانيين النيابة العامة التركية تتّهم 4 صحافيين في "شارلي إيبدو" بـ"إهانة" إردوغان شاهد: باريس تكرم رسام شارلي إيبدو المغتال في 2015 بعرض رسوماته الكاريكاتورية شارلي إبدو فرنسا إسرائيل معاداة السامية غزة كاريكاتيرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية شارلي إبدو فرنسا إسرائيل معاداة السامية غزة كاريكاتير الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا فلسطين الحرب في أوكرانيا أوكرانيا أوروبا كييف ناسا فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي السياسة الأوروبية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا فلسطين الحرب في أوكرانيا جو بايدن السياسة الأوروبية یعرض الآن Next شارلی إیبدو الحرب فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
تعز تتحول لمدينة الإنتاج الدرامي في رمضان 2025 ما الذي ميزها وما أبرز التحديات؟ مخرجون وممثلون يجيبون
أصبحت مدينة تعز محطة رئيسية لتصوير الأعمال الدرامية اليمنية خلال شهر رمضان 2025، وفضل العديد من المخرجين والمنتجين اختيارها لما تتميز به من تنوع جغرافي، يجمع بين الجبل والسهل والساحل، إضافةً إلى توفر الخدمات الأساسية التي تسهّل عملية التصوير.
وتعدّ تعز نقطة التقاء للفنانين من مختلف المحافظات، مما ساهم في تسهيل عمليات الإنتاج الفني وتعزيز التعاون بين الفرق الدرامية، وجعلها بيئة تصوير مثالية، تجمع بين المشاهد الطبيعية المتنوعة والبيئة الداعمة للفن.
بلقيس وطريق إجباري
وفي إطار الحديث عن تطور الدراما في تعز يؤكد المنتج خالد المرولة مدير شركة عام النبيل للإنتاج الفني، على أهمية مدينة تعز كموقع رئيسي لتصوير الأعمال الرمضانية.
المرولة الذي ينتج مسلسل طريق إجباري لقناة بلقيس هذا العام قال في حديثه لـ الموقع بوست إن اختيار تعز للأعمال الرمضانية هذا الموسع، يأتي لكونها مدينة الفن والثقافة، معتبرا أنها مدينة جميلة ورائعة، وأن أجواء مسلسل طريق إجباري ريفية تختلط بالمدينة، وذلك ما سيظهره بشكل أفضل من خلال التصوير في تعز.
إقرأ أيضا:
مسلسل طريق إجباري يتصدرالنقاش والترند في اليمن وحجاب النجمة سالي حمادة يثير تساؤلات حول رمزية العمل
المرولة تحدث عن تحديات واجهتهم من أبرزها صعوبة ووعورة المنطقة التي جري التصوير فيها داخل إحدى القرى، وكذلك الضغط الكبير الناتج عن عدد الممثلين الكبير الذي وصل إلى 45 ممثلًا، وهو ما شكل عبئًا إضافيًا، وفقا للمرولة.
يضيف: " كنا في سباق مع الزمن لإتمام العمل قبل موسم رمضان، والحمد لله تم التغلب على هذه الصعوبات بجهود الجميع والطواقم اليمنية والمصرية التي بذلت جهدًا كبيرًا".
أما عن قصة المسلسل الذي تبثه قناة بلقيس هذا العام كأول عمل درامي لها فيقول المرولة إنه يتمحور حول قصة اجتماعية تركز على الظلم الذي يتعرض له أصحاب القرى من بعض أصحاب النفوذ والمال، إضافة إلى قضايا اجتماعية جريئة مثل زواج القاصرات، وهي قضايا تهم المجتمع.
ويردف بالقول: "إن المسلسل يحمل رسالة قوية تركز على منع زواج القاصرات بشكل كامل، ونحن نأمل أن يتم توصيل هذه الرسالة بوضوح".
خيارات واسعة
يعتبر الممثل حسام الشراعي، الذي يجسد دور "ياسين" في أحد المسلسلات الرمضانية أن تعز مدينة غنية بالتضاريس المتنوعة، مما يمنح المخرجين خيارات واسعة تتناسب مع مختلف المشاهد الدرامية، إلى جانب ذلك، يتميز أهل تعز بالبساطة وحسن الضيافة، مما يخلق بيئة مشجعة لصناعة الدراما، وفق حديثه للموقع بوست.
ويشير المخرج ياسر الظاهري، الذي أخرج مسلسل "درة" التابع لقناة المهرية إلى أن اختيار تعز لم يكن عشوائيًا، بل جاء بناءً على معايير إنتاجية دقيقة، موضحًا في حديثه للموقع بوست أن: "العمل الدرامي يتطلب تنوعًا جغرافيًا يتماشى مع القصة، وتعز توفر ذلك، بالإضافة إلى كونها مركزًا مهمًا يجمع الطواقم الفنية من مختلف المحافظات، مما يسهل سير الإنتاج بسلاسة."
عقبات التصوير
رغم الجهود المبذولة لتقديم أعمال درامية متنوعة، إلا أن هناك تحديات تعرقل الإنتاج في بعض المناطق، خاصة تلك الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، حيث يواجه المخرجون صعوبة في الحصول على تصاريح التصوير، ما يدفعهم للبحث عن بدائل أكثر مرونة، مثل تعز أو حتى اللجوء إلى دول أخرى كالأردن ومصر.
ويرى العديد من المخرجين والمنتجين أن هذه القيود تعيق تطور الدراما اليمنية، مؤكدين أنه لولا الحرب لكان بالإمكان التصوير في جميع المحافظات بحرية أكبر.
ومع ذلك، تبقى تعز الأفضل نظرًا لتوفر الخدمات وسهولة الإنتاج فيها، مما يجعلها خيارًا مفضلًا لصنّاع الدراما.
الدراما وتنوع القضايا
تحمل الأعمال الدرامية اليمنية هذا العام طابعًا متنوعًا، حيث تسلط الضوء على قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية هامة، تعكس واقع المجتمع اليمني بمختلف جوانبه.
وتتناول بعض المسلسلات مواضيع مثل التهريب، عصابات المال، الانقسامات السياسية، استرداد الحقوق المنهوبة، إضافة إلى قضايا اجتماعية كصراعات الإرث وزواج القاصرات بسبب جشع بعض الآباء.
ويكشف الممثل حسام الشراعي عن طبيعة دوره في أحد الأعمال الرمضانية، قائلًا في حديثه لـ "الموقع بوست:"أجسد شخصية شاب يواجه صراعات أسرية تتعلق بالإرث، مما يؤثر سلبًا على حياته، وهذه القصة تعكس جانبًا من معاناة الشباب في اليمن بسبب النزاعات العائلية."
من جانبه يوضح المخرج وليد العلفي، الذي يتولى إخراج الجزء الثاني من مسلسل "دروب المرجلة" وسيبث على قناة السعيدة في تصريحه لـ "الموقع بوست" أن العمل يجمع بين الكوميديا والتراجيديا، ويعالج قضايا اجتماعية مختلفة ضمن سياق درامي مشوّق، مع تقديم شخصيات جديدة تتجاوز 27 شخصية رئيسية وثانوية.
وتحدث الممثل مروان المخلافي عن دوره في مسلسل "الجمالية" الذي ستبثه قناة يمن شباب قائلًا بأنه يلعب دور مدير مدرسة في قرية نائية، وهي شخصية بسيطة وصادقة تسعى لحل مشكلات أهل القرية. هذا الدور جديد بالنسبة لي، حيث لم يسبق لي تقديم شخصية تجمع بين الثقافة والعفوية بهذه الصورة، وفقا لحديثه للموقع بوست.
تحديات الدراما اليمنية ومستقبلها
ورغم التقدم الذي تشهده الدراما اليمنية، لا تزال تواجه تحديات كبيرة، أبرزها نقص الكوادر الفنية المحترفة، بسبب هجرة العديد من المبدعين إلى الخارج، وفي هذا السياق، يشير المخرج ياسر الظاهري إلى أن هذه المشكلة تؤثر بشكل مباشر على جودة الإنتاج، قائلاً: "لدينا مواهب فنية واعدة، لكنها تضطر إلى الهجرة بحثًا عن فرص أفضل، مما يترك فراغًا في الساحة الدرامية المحلية".
يضيف الظاهري الذي يخرج مسلسل "درة لقناة المهرية": لذلك نحاول الاعتماد على الطاقات الشابة وتدريبها لضمان استمرار الإنتاج بجودة عالية."
وتعكس مجمل الأعمال الفنية التي يجري اعدادها من تعز الأعمال الفنية في تقديم محتوى يعكس قضايا المجتمع ويسلط الضوء على تحدياته، في محاولة لخلق وعي وإيجاد حلول، رغم العقبات التي تواجه الإنتاج الدرامي في اليمن.