الإعلام العالميّ يكشِف تفاصيل انضمام مرتزقة لجيش الاحتلال: يحملون جنسيات 4 دول والراتب أربعة آلاف دولار أسبوعيًا
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
سرايا - بعد بدء الحرب على غزّة تحدث الناطق العسكريّ باسم كتائب القسام أبو عبيدة لأولّ مرّةٍ خلال بيانٍ إعلاميٍّ عن وجود “مرتزقة” يقاتلون مع جيش الاحتلال الإسرائيليّ، ويدفع هذا الأمر إلى قضية الجنديّ الأمريكيّ بالقوات الجوية آرون بوشنل الذي أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيليّة في واشنطن تضامنًا مع فلسطين.
وظهر بوشنل في مقطعٍ مصورٍ قبل أنْ يضرم النار بنفسه، قال فيه “لن أكون متواطئًا في الإبادة الجماعية”، بينما نقلت صحيفة (نيويورك بوست) عن صديقه أنّه أخبره بحصوله على معلوماتٍ سريّةٍ عن مشاركة قواتٍ أمريكيّةٍ في غزة.
علاوة على ذلك، كشف تقرير لصحيفة (واشنطن بوست)، أنّ جنودًا أمريكيين ذهبوا إلى القتال في غزة، وقُتلوا بعد مشاركتهم في الحرب إلى جانب (إسرائيل)، وسبق أنْ كشف النائب الفرنسي توماس بورتس النقاب عن أنّ أكثر من 4 آلاف جنديٍّ (إسرائيليٍّ) يشاركون في الحرب على قطاع غزة، هم فرنسيون مزدوجو الجنسيّة، كما تداولت وسائل التواصل مقطع فيديو يظهر فيه جنود مدججون بالسلاح يختبئون خلف حائط، ويتحدثون اللغة الأوكرانيّة.
وربّما يؤكد وجود جنود أجانب ومرتزقة صحة القول إنّ جيش الاحتلال لا يعلن إلّا عن نسبةٍ قليلةٍ من أعداد القتلى الذي يسقطون جراء ضربات المقاومة في غزة، كما أنّ دولة الاحتلال لا تتعاطى بتاتًا عن هذه القضية، لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ، كما أنّ وسائل الإعلام العبري لا تتطرّق للمسألة، ربّما أيضًا بسبب الرقابة العسكريّة المفروضة، علمًا أنّ الكيان في حالة حربٍ، وتسري عليه قوانين الطوارئ.
على صلةٍ بما سلف، نشرت صحيفة (إلموندو) الإسبانيّة مؤخرًا تقريرًا عن توظيف جيش الاحتلال الإسرائيليّ مجموعة من المرتزقة الإسبان للقتال في صفوفه، مقابل رواتب قُدّرت بآلاف الدولارات. وتعاقدت (إسرائيل) مع متعهدين أمنيين دوليين لتوفير مقاتلين لأداء مهامٍ عسكريّةٍ خلال حربها ضدّ غزّة.
وقالت إلموندو إنّ جيشًا صغيرًا من المرتزقة الإسبان يقاتلون إلى جانب (إسرائيل)، من بينهم شاب يُدعى بيدرو دياز فلوريس كوراليس، 27 سنة، وهو جندي سابق في الجيش الإسبانيّ سبق أنْ قاتل مرتزِقاً في كلٍّ من أوكرانيا والعراق، بالإضافة إلى هذا، فهو معروف بانتمائه إلى النازيين الجدد، وفق موقع (ميدل إيست مُونيتور).
وتعاقدت (إسرائيل) مع شركتي (ريفن) و(غلوبال سي إس تي)، وهما شركتان للتعهد الأمنيّ، ومنذ سنوات تحوم اتهامات حول (غلوبال سي إس تي) وضلوعها في الاتجار غير المشروع بالأسلحة، فضلًا عن الارتزاق. وتُتَّهم العناصر المرتزقة التي تعمل لهذه الشركة بارتكابها جرائم ضد الإنسانية في النزاعات التي شاركت فيها بأمريكا اللاتينية وأوسيتا الجنوبية وإفريقيا.
من جانبه، برّرّ الجندي الإسباني السابق ذهابه إلى القتال في (إسرائيل) بالمكافآت المُغرية التي يقدمها إليهم الجيش (الإسرائيلي). وأوضح كوراليس أنّ الواحد منهم يتقاضى نحو 3900 يورو (4187 دولارًا) راتبًا أسبوعيًا، ناهيك عن المكافآت التكميلية المرتبطة بالمهام التي يؤدونها، حسب قوله.
وبشأن المهام العسكرية الموكلة إليهم، نفى كوراليس مشاركتهم في الاشتباكات، فحتى اللحظة يتلخّص عملهم في الدعم الأمنيّ لخطوط إمداد القوات البريّة التابعة للجيش الإسرائيليّ، وضمان أمن نقاط التفتيش ومراقبة الدخول على حدود غزة والأردن والجولان.
وقالت صحيفة إلموندو إنّها اطَّلعت على صور لكوراليس محاطًا بعناصر من المرتزِقة من جنسياتٍ مختلفةٍ، بينهم فرنسيون وألمان وألبان، وحتى من المارينز الأمريكيّ أوْ عناصر من القوّات الخاصّة التي حاربت بالعراق أوْ أفغانستان أوْ مالي أوْ كوسوفو.
وفي أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تداولت وسائل إعلام فرنسية أخبارًا عن انضمام عدد كبير من المقاتلين الفرنسيين للقتال إلى جانب جيش الاحتلال الإسرائيليّ.
ووفقاً لبيانات حرب عام 2014، ينضم كلّ عامٍ ما بين 800 و1000 متطوع أجنبيّ، أيْ مواطنين غير (إسرائيليين)، إلى جيش الاحتلال، ويوجد ما مجموعه 4600 متطوع أجنبيّ في صفوف القوات (الإسرائيليّة)، بالإضافة إلى عديد من مزدوجي الجنسية من جميع أنحاء العالم، سواء في الخدمة الفعلية أو الاحتياطية.
وحسب ما كشفت (إلموندو)، كان الجندي الإسبانيّ السابق بيدرو كوراليس يشارك في العمليات القتالية إلى جانب قوات كييف في حربها ضد الروس، قبل أنْ يغادر أوكرانيا ويلتحق بشكلٍ مباشرٍ بالقتال لصالح (إسرائيل)، وبرَّر كوراليس هذا الخيار بأنّ الأوكرانيين لا يدفعون بشكل كافٍ أوْ منتظمٍ، عكس (الإسرائيليين).
وتكشف هذه التصريحات وقوع تنافسٍ حول اجتذاب المرتزقة ما بين أوكرانيا و(إسرائيل)، وقد تداول عدد من رواد وسائل التواصل الاجتماعيّ تقارير إخبارية تتحدّث عن مغادرة عدد من المرتزقة الأمريكيين لصفوف قوات كييف من أجل الالتحاق بالحرب في غزة.
إقرأ أيضاً : الاتحاد الأوروبي يعد حزمة مساعدات لمصر حجمها 8 مليارات دولارإقرأ أيضاً : الاعلام العبري : ماجد فرج يعمل على بناء قوة مسلحة بغزةإقرأ أيضاً : الجيش الاميركي: سفن تتوجه لإنشاء رصيف بحري بغزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال الاحتلال الاحتلال أوكرانيا جرائم القوات أمن غزة الاحتلال القوات كييف أوكرانيا أوكرانيا كييف العالم جرائم فلسطين نيويورك أمن غزة الاحتلال لمصر أوكرانيا القوات كييف جیش الاحتلال إلى جانب فی غزة
إقرأ أيضاً:
خسائر متوالية لجيش الاحتلال في لبنان.. هل فشل في المعارك البرّية؟
منذ أن وسّع الاحتلال الإسرائيلي، نطاق حرب الإبادة التي يشنّها على كامل قطاع غزة المحاصر، لتشمل مناطق في لبنان، عبر غارات جوية، وغزوا برّيا في جنوبه، بتاريخ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، توالت معطيات جيش الاحتلال بخصوص مقتل جنوده، كذا إصابة آخرين منهم.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، كشفت معطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن إصابة 11 عسكريا. ووفق المعطيات المنشورة على الموقع الإلكتروني لجيش الاحتلال، قد وصل عدد المصابين في غزة ولبنان والضفة الغربية منذ بداية الحرب لـ 5381 عسكريا، ارتفاعا من 5370 أمس الاثنين.
إلى ذلك، يكون 11 عسكريا إسرائيليا قد أصيبوا خلال الـ24 ساعة الأخيرة؛ فيما لا يزال 21 من المصابين يعالجون بإصابات خطيرة، و218 بإصابات متوسطة، و17 إصاباتهم طفيفة.
كذلك، بحسب المعطيات نفسها، فإن 798 عسكريا قد قتلوا منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بينهم 376 بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 من الشهر نفسه. ولا يشمل هذا العدد المدنيين وعناصر الشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك" ممّن قتلوا منذ بداية الحرب.
الاحتلال يخفي الحصيلة
كلّما نشر الاحتلال الإسرائيلي لحصيلة جديدة تخصّ مقتل أحد جنوده أو إصابتهم، رجّت مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بجُملة تغريدات ومنشورات تشير إلى كونه يقوم بـ"إخفاء حصيلة أكبر لخسائره البشرية في قطاع غزة ولبنان، ضمن حرب نفسية وحفاظا على معنويات الإسرائيليين".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلن، الأسبوع الماضي، عن مقتل ستة من جنوده في معارك في جنوب لبنان. فيما نشر أسماء خمسة جنود قضوا في هذه المعارك، في حين لا يزال اسم الجندي السادس بانتظار موافقة على تعميمه، وفق بيان عسكري للاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت آنذاك، إذاعة جيش الاحتلال عن مقتل 107 جنود وضباط من لواء غولاني منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي. وذكرت في الوقت نفسه أن عملية إجلاء الجنود المصابين والقتلى كانت معقّدة والجيش قد "احتاج وقتا من أجل فهم صورة الحادثة".
وبحسب ما أعلنته غرفة العمليات في حزب الله اللبناني، فقد بلغت الحصيلة التراكمية لخسائر جيش الاحتلال، منذ بدء ما سمّاه بـ"المناورة البرية في جنوب لبنان"، عن أكثر من 100 قتيل و1000 جريح من ضباطه وجنوده.
كذلك، يبرز حزب الله، أنه تمّ تدمير 43 دبابة ميركافا، و8 جرافات عسكرية، وآليتي هامر، ومُدرعتين، وناقلتي جنود، وتم إسقاط 4 مُسيرات من طراز "هرميس 450"، ومسيرتين من طراز "هرميس 900".
يخادع الاحتلال بلعبة دموية من نوع آخر، من حيث لا ندري، لكنه يركز تماما في جريمته ويجيد ترتيبها، فيمارس هواية "تشتيت الزخم"، فيقصف لبنان والمصاب هناك جلل، ويسحب العيون إلى هناك، لكنه في الآن ذاته يرتكب مذابح جل ضحاياها أطفال، وبينهم جنين قُتل في بطن أمه وخرج من أحشائها.
فبدلًا من… pic.twitter.com/Zlm3RooNeJ — يوسف الدموكي (@yousefaldomouky) September 21, 2024 1️⃣Y3️⃣2️⃣D
????????????????
شعبهم يقول إنكم كاذبون… تسوّقون نصرا وهميا وعلى الواقع خلاف ذلك …
تكتيم إعلامي على خسائرهم … وتكتيم إعلامي على مواقع الصواريخ والمسيرات التي تدك المواقع العسكريه والحساسه داخل الكيان …
وتكتيم إعلامي على عدد القتلى من العسكريين …
لكنهم يستخدمون الحرب… pic.twitter.com/nGxmGoFVqv — د.أيسر Ayser (@aysardm) November 7, 2024
هل فشل الاحتلال في لبنان؟
دولة الاحتلال الإسرائيلي، كانت قد أعلنت بتاريخ 1 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عن بدء عمليتها العسكرية البرية ضد لبنان، حيث شملت غارات جوية وقصفا مدفعيا واغتيالات.
عن حقيقة خسائر المحتلين.
لست ابتداء ممن يبالغون في قوة المقاومة قياسا بإمكانات العدو، فالفارق هائل في ميزان القوى، إذ تكفيه قوة الطيران الذي يعربد في الجو دون رادع.
لكن الحقيقة أن العدو لا يعلن سوى عن خسائره في القتلى، وطبعا لصعوبة إخفاء ذلك، من زاوية تأثيرها على عائلات أولئك… pic.twitter.com/vTKkzt5gQl — ياسر الزعاترة (@YZaatreh) November 13, 2023
غير أن قوات جيش الاحتلال، لم تتمكن إلى حدود اللحظة، من التمركز في أي قرية أو بلدة دخلت إليها، وذلك بسبب المقاومة التي تواجهها من قبل عناصر حزب الله. وهو ما وصفه عدد من المتابعين على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي بـ"فشل الاحتلال الإسرائيلي في قلب لبنان".
إلى ذلك، أسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي، على لبنان، عن 3 آلاف و516 شهيدا و14 ألفا و929 جريحا، جلّهم من الأطفال والنساء، ناهيك عن ما يناهز مليون و400 ألف نازح.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن "إسرائيل" جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.