الأغذية العالمي يحذر من دخول هايتي على شفا أزمة جوع مدمرة
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين من أزمة الجوع المدمرة التي تشارف عليها هايتي مع تعرض العمليات الإنسانية لخطر التوقف التام، حيث يحد انعدام الأمن المتفشي إمكانية الوصول إلى المجتمعات المحلية فضلا عن نضوب تمويل الجهات المانحة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، ذكر البرنامج أنه تمكن من الوصول إلى ما يقرب من 300 ألف شخص في الأيام العشرة الأولى من شهر مارس الجاري، حيث قام بتقديم وجبات ساخنة حيوية وتوزيع المواد الغذائية ووفر تحويلات نقدية عبر الهاتف المحمول إضافة إلى الوجبات في المدارس، مع احتدام القتال في جميع أنحاء العاصمة.
وأشار البرنامج إلى أن الاتفاقات الأخيرة بين هايتي وكينيا والتي تمكن من نشر مهمة دعم أمنية متعددة الجنسيات في هايتي تعتبر واعدة، لكن الفشل في معالجة أزمة الجوع في هايتي قد يؤدي في حد ذاته إلى تعريض الجهود الرامية إلى استعادة الأمن للخطر.
وقالت سيندي ماكين: إن هايتي تحتاج إلى أكثر من مجرد قوات على الأرض، ويجب أن تقابل الجهود الرامية إلى استعادة القانون والنظام استجابة إنسانية فعالة بنفس القدر لتلبية الاحتياجات المتزايدة، مشيرة إلى أن برنامج الأغذية العالمي يحتاج بشدة إلى التمويل للاستجابة لهذه الأزمة المنسية إلى حد كبير.
وأكدت أن عمليات البرنامج الإنسانية في هايتي تسير على قدم وساق، حيث إن التمويل المخصص للوجبات الساخنة على وشك النفاد خلال أسبوعين، مؤكدة أنهم بحاجة إلى تكثيف جهود المانحين اليوم حتى نتمكن من التصدي لموجة الجوع المتزايدة ووقف الانزلاق إلى الفوضى.
وذكر برنامج الأغذية العالمي أن عدد النازحين في هايتي ارتفع إلى أكثر من 362، 000 شخص كما فر أكثر من 35، 000 شخص من منازلهم منذ بداية عام 2024، مشيرا إلى أن أولئك الذين فروا للنجاة بحياتهم يجدون أنفسهم يحتمون في المدارس وساحات الكنائس ومواقع البناء ويكافحون من أجل إطعام عائلاتهم وساعد برنامج الأغذية العالمي أكثر من 280، 000 شخص منذ الأول من مارس بما في ذلك تقديم 62، 000 وجبة ساخنة إلى 14، 000 نازح.
وبدوره، قال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في هايتي جان مارتن باور: إن هايتي تعد واحدة من أشد الأزمات الغذائية في العالم حيث إن 1.4 مليون هايتي على بعد خطوة واحدة من المجاعة ولم تتم معالجة هذه الأزمة إلى حد كبير، مؤكدا أن برنامج الأغذية العالمي موجود على الأرض ويستجيب ولكننا بحاجة إلى الوصول المستمر والآمن لتقديم المساعدة للأشخاص الذين يحتاجون إليها.
ويهدف برنامج الأغذية العالمي إلى الوصول إلى 2.4 مليون شخص في عام 2024 من خلال المساعدات الطارئة، إذا سمحت الظروف الأمنية، ويعمل مع الحكومة لتوفير الوجبات المدرسية وتنفيذ برامج طويلة الأجل لمساعدة الهايتيين على إنتاج طعامهم.
اقرأ أيضاًالخارجية الألمانية: زيادة دعم برنامج الأغذية العالمي بـ50 مليون يورو لصالح غزة
برنامج الأغذية العالمي يحذر من خطر المجاعة في غزة
برنامج الأغذية العالمي يحذر من مخاطر مجاعة محتملة في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: برنامج الأغذية العالمي هايتي الأغذية العالمي البرنامج الإنسانية برنامج الأغذیة العالمی فی هایتی أکثر من
إقرأ أيضاً:
المطران عطا الله حنا: الفلسطينيون يعيشون في سجن كبير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أن الفلسطينيين يعيشون وكأنهم في سجن كبير، محكوم عليهم بالعزلة والتباعد بسبب الإغلاقات والحواجز العسكرية التي تزيد من معاناتهم اليومية.
وأوضح، أن التنقل بين المدن أصبح في غاية التعقيد، في حين يشكل الإغلاق المشدد على الضفة الغربية أخطر أشكال الحصار، حيث يُمنع الفلسطينيون من الوصول إلى القدس إلا عبر تصاريح معقدة تحتاج إلى إجراءات تعجيزية، وفي بعض الأحيان إلى وساطات أو حتى رشاوى.
وأضاف المطران حنا، عبر صفحته الرسمية، أن هذه الممارسات غير قانونية وغير شرعية، مشددًا على أن للفلسطينيين، وخاصة أبناء الضفة، الحق في الوصول بحرية إلى القدس وأماكنهم المقدسة، فضلًا عن تمكين العاملين من الوصول إلى وظائفهم لكسب لقمة عيشهم.
وتابع قائلًا: "ما يحدث لشعبنا ظلم صارخ، حيث تعيش الغالبية العظمى في فقر مدقع وبطالة متزايدة، بينما تكافح الأسر لتأمين احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الأقساط المدرسية والجامعية. لا تحدثونا عن السلام في ظل استمرار الحواجز العسكرية التي تعيق الفلسطينيين عن التنقل والوصول إلى القدس ومناطق الـ48".
وأشار المطران حنا إلى أن "السلام الذي يتحدثون عنه مجرد أكذوبة كبرى وضحك على الذقون، فيما يتعرض شعبنا للإذلال وتمتهن كرامته في مختلف جوانب حياته".
وأكد أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا عبر العدالة، ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، مضيفًا: "السلام لا يُبنى بالأسوار والحواجز العسكرية، بل بجسور المحبة والأخوة والتواصل".
واختتم المطران عطا الله حنا تصريحاته بالتأكيد على أن السياسة العنصرية المتبعة ضد الفلسطينيين تبعد المنطقة عن تحقيق السلام، مضيفا: "من يدّعون العمل من أجل السلام عليهم أولًا إزالة الحواجز العسكرية وتحقيق تطلعات شعبنا، فسلام بلا عدالة ليس إلا وهمًا لا يمكن لأحد تصديقه".