إبراهيم المقبالي رئيس الاتحاد العماني للكرة الطائرة: نمر بتحديات كبيرة ومنتخب الصالات بعيد عن التصنيف العالمي!
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أطالب بإدارة تنفيذية في الاتحادات الرياضية.. ولا يوجد تفرد بالقرارات!
لم نحقق أهدافنا كاملة وطموحاتنا أكبر ونعرف واقع أنديتنا وإمكانياتها
طموحنا التواجد على الخارطة الآسيوية والاستفادة من مشاريع الاتحاد الدولي
مر الاتحاد العماني للكرة الطائرة بالعديد من المنعطفات التي عصفت به خلال السنوات الثلاث الماضية منذ انتخاب مجلس الإدارة الحالي، فلولا تماسك مجلس الإدارة برئاسة إبراهيم بن عبد الله المقبالي الذي استطاع أن يدير الأمور بخبرة السنين التي قضاها في هذه اللعبة كإدري ومن ثم رئيسا لنادي صحار قبل أن يتسلم زمام أمور الاتحاد.
تطورات متسارعة شهدها اتحاد اللعبة في السنوات الثلاث الماضية حيث نجح في جوانب وعاني في جوانب أخرى ولكن المحصلة النهائية أن اللعبة برغم كل التحديات أظهرت الجانب الإيجابي من خلال عمل واضح من قبل مجلس إدارة النادي من خلال استضافة الأحداث وتطوير وتجويد العمل في منظومة الاتحاد وبمساعدة أعضاء الجمعية العمومية الذين كان لهم دور إيجابي في بث روح الحماس والعزيمة لدى أعضاء مجلس الإدارة ولعل حصول نادي السيب على المركز الثالث في البطولة العربية في الموسم الماضي ونجاحه في استضافة بطولة "البرو" الشاطئية واستضافة نادي صحار بطولة غرب آسيا قد منح أعضاء المجلس الدافعية نحو مواصلة العمل بهمة وعزيمة كبيرين.
مجلس إدارة اتحاد الكرة الطائرة يحمل الكثير من الملفات المهمة لتطوير اللعبة والاستفادة من الإمكانيات المتاحة والعلاقة المتميزة الذي تربطه مع الاتحاد الدولية والقارية الأمر الذي سيكون له مردود إيجابي لتطوير اللعبة في السنوات القادمة. "عمان" طرح قضايا وملفات اللعبة وهمومها أمام رئيس مجلس الإدارة المهندس إبراهيم بن عبد الله المقبالي الذي أجاب عليها بصدر رحب.
بعد ثلاث سنوات من رئاستك للاتحاد هل حققت الأهداف التي وضعتها لتطوير اللعبة؟
لم نحقق الغاية كاملة وطموحنا أكبر مما تم التخطيط له والتفكير له، ومن اليوم الذي استلمت فيه رئاسة الاتحاد خاطبت وزارة الثقافة والرياضة والشباب برسالة رسمية طرحنا فيها أهدافنا وطموحاتنا، وواجهتنا الكثير من التحديات والصعوبات وكان أبرزها عدم وجود إدارة تنفيذية في الاتحاد. إضافة للأحداث التي صاحبت مجلس الإدارة والتي كان لها التأثير المؤقت، كما أن الأنظمة والقوانين المعمول بها تحد أو تعيق أداء مهام الاتحاد إضافة للتحديات المالية وعزوف القطاع الخاص كل هذا كان له تأثير كبير على عدم تحقيق طموحاتنا التي كنا نتطلع لها.
ماذا يمنعكم من التغلب على هذه التحديات؟
الأنظمة والقوانين لا تسمح وكذلك المخصصات المالية ومن وجهة نظري الاتحادات الرياضية محتاجة لإدارة تنفيذية متفرغة تستطيع أنجاز الأعمال اليومية، كما أن تطوير البطولات المحلية وهي الأهم لا نستطيع أن نطورها في ظل الإمكانيات المتاحة ونواجه تحديات كبيرة حاليا ومنها المخصصات المالية العالية للحكام والأنظمة المعمول بها، وأن المسابقات يتحملها الاتحاد ومن المفترض أن يتولى الاتحاد الإشراف على تنظيم البطولات وهو ليس معني بتحمل الإقامة والتغذية والسفر والحكام وغيرها من الأمور الذي يرهق كاهل الاتحاد، ومن المخصصات المرصودة له.
لكن هذه اللوائح والأنظمة ليست وليدة اليوم؟
صحيح أن هذه اللوائح وجدت في السابق ولكن ليس من صعب تغيرها وإن كانت قد اعتمدت من قبل الجمعية العمومية ورفعنا الموضوع لوزارة الثقافة والرياضة والشباب لكننا لم نحصل على الرد حتى الآن، والاستقرار الإداري من أساسيات النجاح، ومنذ انتخاب مجلس الإدارة حدثت الكثير من الأمور التي أدت إلى استقالة الأعضاء مما أحدث حالة من عدم الاستقرار، ويرى البعض أن سبب هذه الاستقالات عدم الاتفاق مع القرارات.
وهذا الموضوع تم الانتهاء منه في وقته لكن لابد أن يدرك الأعضاء أن اتخاذ أي قرار وتنفيذه يجب أن يكون بالإجماع متى ما يرى العضو بأنه مسؤول عن لجنة يجب عليه أن يقوم بدوره ويؤدي المهام المؤكل إليه بكل حرص ومهنية وفي ظل عدم وجود إدارة تنفيذية من الطبيعي أن أتدخل لإنجاز العمل وأتواجد في الاتحاد يوميا لست ساعات في أغلب الأحيان وهذا التدخل ليس تفرد بالقرار إنما تقصير من البعض وأوكد على كلمة البعض التي تؤكل لهم مهام إدارة بعض اللجان وهي لجان مهمة وهناك لجان في الاتحاد تقوم بمهامها على أكمل وجه ولا أتدخل في عملها مطلقا.
ماهي طموحاتكم القادمة؟
طموحنا يتوافق مع الممكنات الموجودة حيث لا يجب أن نطمح بالوصول للعالمية ونحن بعيدون عن الآسيوية؟ إذا ما وجدت الممكنات (المادية والفنية والأنظمة والقوانين) فلن نصل إليها بالسرعة والسهولة الممكنة، وأتمنى منتخباتنا أن تتواجد على المستوى الآسيوي، وأنديتنا تنافس آسيويا وعربيا، وأطمح أن يكون عندنا منتخبات لجميع المراحل السنية وليس منتخبا واحدا وأن نهتم أكثر بمنتخب كرة الطائرة الشاطئية ليصل للعالمية.
وأضاف: لقد أوجدنا في الفترة الحالية منتخبات رديفة للصالات والشواطئ وكان لدينا منتخب للنساء وتم حله ونأمل تنظيم دوري للنساء بمشاركة المدارس والكليات والجامعات لإيجاد منتخب جديد، وطمح أن تكون سلطنة عمان مركزا ينظر له الاتحادات القارية والدولية وبشكل مغاير عما كانت عليه مسبقا وهذا ما نسعى إليه من خلال تواجدنا في المناصب العربية والأسيوية واستضافتنا للأحداث الإقليمية والقارية.
نلاحظ هناك ضعف في إقبال الأندية على المشاركة في مسابقات الاتحاد برغم من توفر العديد من الصالات الرياضية في الأندية ما هو السبب؟
نعرف واقع أنديتنا وهي تعاني بصورة كبيرة من شح الموارد المالية وهذا ليس قصورا من مجالس أداراتها وهي تسعى جاهدة لكن ممكنات الموارد المالية شحيحة والكلفة التشغيلية عالية جدا (من مدربين وعقود للاعبين وتجهيزات ومعدات) وأنا أعذرهم في ظل أوضاعهم الحالية لكن أنشادهم بتذليل العقبات، وخاطبنا جميع الأندية للمشاركة في مسابقات الاتحاد بما فيها الأندية المشهرة حديثا ولم يشارك في أنشطة الاتحاد سوى 19 ناديا ومتى وجدت الأندية الأخرى نفسها مستعدة للمشاركة نحن مستعدون لتقديم الدعم المعنوي لهم وسيكون لنا زيارة لجميع المحافظات قريبا ومع ذلك أنا سعيد جدا بمشاركة أندية محافظة ظفار ومتقدمة من مستويات ولدينا حاليا أربعة من أفضل اللاعبين الشباب من أندية محافظة ظفار وحصولها على مراكز متقدمة وأخص بالذكر نادي صلالة الذي توج بطلا لدوري الناشئين ومن الداخلية هناك البشائر و بهلا ومشاركتهم إيجابية وكذلك سعيدون بتواجد نادي صور هذا الموسم في مسابقات الاتحاد كما اثني على الدور الذي يقوم به نادي مصيرة الذي يشارك بفاعلية في مسابقات الاتحاد.
بعد النجاح الذي حققته ولاية صحار في استضافة الأحداث الرياضية، هل لديكم النية بإقامة مركز لتطوير اللعبة في ولاية صحار؟
هناك تواصل مع محافظة شمال الباطنة وبعض الشركات في ولاية صحار من أجل إقامة ملعب دائم بأعلى المواصفات لكرة الطائرة الشاطئية بولاية صحار وقطعنا شوطا كبيرا في تنفيذ هذا المشروع ونأمل أن يرى النور قريبا وذلك بعد الانتهاء من كافة الجوانب.
كيف ترى مشاركة أنديتنا خارجيا وهل حققت الأهداف المرجوة؟
المشاركات الخارجية أو استضافة البطولات مهمة جدا وبطولة غرب آسيا الأخيرة التي استضافها نادي صحار كانت ناجحة بشهادة الجميع برغم أنها كانت تحديا كبيرا بالنسبة للاتحاد ونادي صحار المستضيف، وبكل تأكيد مثل هذه البطولات والمشاركات مهمة صحيح هناك فوارق كبيرة في اللاعبين خاصة الأجانب لكن هناك رتم تصاعدي لأنديتنا في مشاركاتها الخارجية.. في نادي السيب هناك استقرار إداري وفني كذلك ميزة أخرى وهي المحافظة على اللاعبين وحقق السيب المركز الرابع في مشاركته الأخيرة في البطولة العربية بالأردن بعد منافسة قوية.
تواجدك في مناصب عربيا وقاريا ماذا أفاد كرة الطائرة العمانية؟
أنا لا أنظر للمناصب بقدر ما انظر إلى التقارب مع الاتحادين العربي وغرب آسيا وكذلك الاتحاد الآسيوي وتواجدنا على هذه المستويات ليست فقط شعارات ومناصب وإنما طموحنا أن نضع سلطنة عمان على الخارطة الدولية والاستفادة من المشاريع التي يطلقها الاتحاد الدولي للعبة وكان أول هذه المشاريع الحصول على مدرب للصالات ولدينا مشروع آخر وهو الحصول على مدرب للكرة الطائرة الشاطئية بتمويل من الاتحاد الدولي، وهناك مشاريع أخرى نعكف على دراستها والاستفادة منها من خلال اللجان الأولمبية، ولدينا خطة لتطوير المدربين الوطنين وجار التنسيق مع الاتحاد الدولي بإقامة دورة متقدمة للمدربين بعد شهر مايو المقبل في مسقط، وحصلنا على موافقة مشاركة 4 مدربين من سلطنة عمان، ومثل ما استطعنا في تنسيق وتخريج 8 حكام دوليين في فترة زمنية قصيرة نأمل أن يكون لدينا مدربون مؤهلون على أعلى مستوى وبرغم تواجد عدد كبير من المدربين الذي حصلوا على شهادات تدريبية لكنهم بكل آسف غير فاعلين ولم يطوروا من أنفسهم وأطالب الجميع بدون استثناء أن يكون له دور من خلال الأندية أو المراكز الرياضية.
لماذا توقفت المنتخبات الوطنية عن المشاركات الخارجية؟
منتخب الصالات بعيد كل البعد عن التصنيف العالمي وكان طموحنا أن نصل بكرة الطائرة الشاطئية إلى أولمبياد باريس وكان أمامنا تحد كبير وواجهتنا مشكلة لأن بعض الجهات الحكومية التي أوقفت أحد اللاعبين وخسرنا نقاط وتراجع تصنيفنا الدولي، وحاليا نتباحث مع الاتحاد الدولي وقدمنا لهم مشروعا ووصلنا معهم لعقد مدته 3 سنوات يتحملون تكاليف المدرب وكذلك خاطبنا وزارة الثقافة والرياضة والشباب لاستضافة إحدى البطولات الدولية وهي الآن قيد الدراسة ونأمل أن تتكاتف الجهود ليس من قبل الوزارة وحدها وإنما من وزارة السياحة ووزارة الإعلام أيضا التي أرى أنها يجب أن تكون أكثر فاعليه مما هي عليه الآن، ونمر بتحديات كبيرة فيما يخص المنتخبات الوطنية واستمراريتها ولهذا عملنا تؤامه مع اتحاد الرياضة العسكرية وحسب مخططنا القادم لدينا مشاركة دولية في البحرين صيف هذا العام وكذلك البطولة العربية وكان من المفترض أن يشارك منتخب الصالات في دورة الألعاب العربية بالجزائر لكن الظروف المالية باللجنة الأولمبية حالة دون المشاركة.
كان هناك قرار بفصل لاعبي الصالات عن الشواطئ لماذا لم يطبق؟
نعم اتخذنا قرار فصل لاعبي الصالات عن الشاطئية واجهنا تحديات كبيرة وتم إيقاف القرار للمصلحة العامة، لكن سيطبق على مستوى الناشئين، ويجب تظافر الجهود وتسريع اتخاذ القرارات والتأخير ليس في صالحنا كما يجب إعادة تخصيص الألعاب الرياضية، كما أن هناك الكثير من التحديات نأمل في إيجاد الحلول لها وأناشد وزارة الإعلام بتحمل جزء من مسؤوليتها في تغطية البطولات والمسابقات لمهمة وكذلك الإقليمية فهم شركاء ونتفهم الظروف التي يمرون بها لكن لا نجد لهم عذرا مطلقا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی مسابقات الاتحاد الطائرة الشاطئیة الاتحاد الدولی إدارة تنفیذیة والاستفادة من لتطویر اللعبة مجلس الإدارة مع الاتحاد فی الاتحاد نادی صحار الکثیر من من خلال أن یکون
إقرأ أيضاً:
إعلام الاحتلال: أضرار كبيرة خلفها الصاروخ اليمني الذي استهدف قلب “تل أبيب” فجرًا
الجديد برس|
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، حجم الأضرار الكبيرة التي خلفها الصاروخ اليمني الذي استهدف قلب “تل أبيب” فجرًا، مسلطةً الضوء على الفشل الإسرائيلي في التصدي للقدرات اليمنية المتطورة.
ووصفت صحيفة يديعوت أحرونوت مشهد الدمار بقولها: “كل شيء مدمّر، كل شيء محطّم”، مشيرةً إلى أن الانفجار ألحق أضرارًا بالغة بالمباني المجاورة للملعب المستهدف، وأدى إلى إصابة أكثر من ٣٠ شخصًا.
من جانبها، اعترفت صحيفة معاريف بأن “إسرائيل لا تعرف كيف تتعامل مع اليمن”، مؤكدةً فشل محاولات الاعتراض تمامًا. وأضافت أن “إسرائيل أدركت التهديد القادم من اليمن بعد فوات الأوان”، مما جعلها عاجزة عن تحقيق الردع أو التعامل الاستخباري الفعّال.
كما أفادت الصحيفة أن الانفجار وقع قبل تشغيل صفارات الإنذار، ما منع السكان من الوصول إلى الملاجئ، مشيرةً إلى تأثير العمليات اليمنية على الاقتصاد الإسرائيلي على مدى أكثر من عام.
فشل نظام “حيتس”
اعترف “جيش” الاحتلال في بيان رسمي بأن محاولات اعتراض الصاروخ باستخدام نظام “حيتس” للدفاع الجوي باءت بالفشل، رغم إطلاق عدة صواريخ اعتراضية.
وفي هذا السياق، قال محلل الشؤون العسكرية أمير بوحبوط: “المواجهة مع اليمن أظهرت فجوة استخبارية كبيرة في التقديرات وبنك الأهداف”.
الصواريخ اليمنية تتحدى أنظمة الدفاع
وأشارت صحيفة معاريف إلى أن الصواريخ الباليستية اليمنية شهدت تحسينات ملحوظة، مما يجعلها تتفوق على نظام “حيتس”، الذي فشل في اعتراض الصواريخ القادمة من اليمن ثلاث مرات، ومن لبنان مرة واحدة.
كما كشف تقرير لموقع ميفزكلايف أن الصاروخ اليمني ربما استخدم مسارًا فريدًا يصعب اكتشافه، إلى جانب رأس حربي متطور قادر على تغيير مساره أثناء الطيران، ما يزيد من تعقيد جهود الاعتراض.