الكنيسة القبطية الكاثوليكية تحتفل بذكرى أسقف كيرفورت كمالدوليسي الشهيد
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى القديس برونوني بونيفاسيو أسقف كيرفورت كمالدوليسي الشهيد، وبهذه المناسبة اطلق الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها إنه ولد بونيفاسيو ( برونوني) معروف بكلا الاسمين، نحو عام 974م. في كويرفورت، ساكسونيا، تقع كيرفورت غرب لايبزيغ، وكانت في ذلك الوقت جزءًا من الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وكانت بمثابة حصن حدودي، وحصن ضد القبائل الوثنية التي تستوطن المنطقة المحيطة والتي تهاجم المسافرين.
برونوني هو من سلالة كيرفورت المرتبطة بالعائلة الإمبراطورية الساكسونية. كان أحد أبناء برونو الأكبر الأربعة، أول سيد معروف لقلعة كيرفورت في هاسيغاو، وزوجته إيدا.سليل، تلقى تعليمه في مدرسة كاتدرائية ماغديبورغ الشهيرة، حيث التقى وأصبح صديقًا لزميله الطالب تيتمار من مرسبورغ ؛ وفي سن العشرين عين قسيسًا في البلاط للإمبراطور أوتو الثالث،نال منه تقديرًا ومودة كبيرة، وبعد مرور عام، تخلى عن منصبه الواعد للغاية، وبعد أن رافق الإمبراطور في رحلة تتويجه إلى روما عام 996، أصبح راهبًا كامالدوليًا في دير القديسين ألكسيوس وبونيفاسيو، تمامًا مثل الأسقف أدالبرت من براغ، وبعد خمس سنوات من الحياة في الدير، انضم إلى روموالدو، المناضل الكبير ضد التراخي الذي سيطر على العديد من الأديرة،وتتلمذ له، وتلقى الثوب الرهباني.
بمجرد وصول أخبار استشهاد أدالبرت من براغ أثناء تبشير القبائل البروسية، إلى إيطاليا (23 أبريل 997)، قرر برونوني أن يحذو حذوه، لكنه لم يتمكن من تطبيقه بنفس الطريقة. في عام 1004، تم تعيين برونوني رئيسًا للأساقفة في مرسبورغ للقيام بمهام في الشرق، لكنه لم يجد أي دعم من الإمبراطور هنري الثاني، الذي كان يشن حربًا جريئة ضد الدوق البولندي بوليسلاو الأول. ثم قدم نفسه إلى الملك ستيفن ملك المجر، وأيضا لم يجد الدعم الكافي له، لذا قرر الذهاب إلى كييف إلى الدوق الروسي الأكبر فلاديمير الأول. ومن هناك أراد الذهاب في مهمة إلى البيشينك، الذين عاشوا بين نهر الدون السفلي ونهر الدانوب السفلي. خلال إقامته لمدة خمسة أسابيع في أرضهم، تمكن بونيفاس من تحويل الكثير من السكان إلى الإيمان المسيحي، ولكن بعد رحيله تخلوا عن إيمانهم مرة أخرى. ومع ذلك، فقد تمكن على الأقل من استعادة السلام بينهم وبين الدوق الأكبر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإمبراطورية الرومانية الكنيست
إقرأ أيضاً:
الكنيسة الأسقفية تحتفل بعيد الميلاد المجيد بكاتدرائية القديس مرقس بالإسكندرية
احتفلت كاتدرائية القديس مرقس، التابعة للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية الكائنة بمنطقة المنشية بالإسكندرية، من مساء اليوم الأربعاء، بعيد الميلاد المجيد حيث تتبع التقويم الغربي، و تحتفل بميلاد السيد المسيح في ليلة الخامس والعشرين من ديسمبر من كل عام، حيث بدء بموكب مهيب، علي رأسه الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، من مقره يتقدمه الشمامسة ثم القساوسة وصولًا إلي هيكل الكنيسة ليعن بدء قداس العيد وفي الأثناء، أدّى كورال الكاتدرائية ترنيمة هذا هو اليوم السعيد، التي تحتفي بميلاد المسيح، كجزء من طقوس قداس عيد الميلاد المجيد وقد تزينت الكنيسة بأشجار الكريسماس و الأضواء احتفالًا بعيد الميلاد السيد المسيح وجاء ذلك بحضور عدد من نواب مجلس الشعب و الشخصيات العامة.
قال الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، خلال عظته أن جوهر الميلاد، الذي نحتفل به هذا العام، يتمثل في ما أعلن عنه السيد المسيح عن نفسه، حيث قال: أنا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلمة، بل سيكون له نور الحياة (يوحنا 8: 12) مؤكدًا أن شعب الله عانى في العصور القديمة من ظلام دامس، وسط مجتمع مضطرب. وفي خضم هذه الظلمة الحالكة، أطلق الله وعدًا عظيمًا: 'نور سيشرق ليبدد الظلام، وملك سيحكم بالسلام والعدل'.
وأشار فوزي إلى أنه في العهد القديم، وُجدت إشارات إلى النور الإلهي، مثل تجلّي الله لموسى في العليقة المشتعلة، حيث كان النور يقود شعب الله في البرية عبر عمود النار ليلًا وسحابة مضيئة نهارًا في بيت لحم، قبل أكثر من ألفي عام، بدأ نور صغير يضيء، وهو مولد السيد المسيح، الذي غيّر مجرى التاريخ ولا يزال يواصل هذا التغيير حتى يومنا هذا.
استكمل رئيس الأساقفة حديثه قائلًا: في مناسبة الميلاد، لم يرسل الله نورًا عابرًا فحسب، بل أرسل ابنه الوحيد ليكون نورًا دائمًا، يكشف عن حقه ومحبته للعالم. لذا، يُعتبر ميلاد المسيح أعظم رسالة أمل للبشرية، وإعلانًا عن مجيء النور الإلهي الذي يجلي ظلمات الخطية واليأس. فالمسيح هو النور الذي لا ينطفئ، الذي يوجهنا ويقودنا نحو الحياة الأبدية مُشيرًا أن عيد الميلاد لا يقتصر على كونه مناسبة للفرح فحسب، بل هو دعوة لاستقبال نور المسيح في حياتنا، لنتمكن من عكسه على الآخرين. مهما كانت الظلمات من حولنا أو كانت الظروف صعبة، أو حتى في ظل عدم معرفتنا بما يخبئه المستقبل، يبقى وعد الله قائمًا بأن هناك نورًا عظيمًا ينتظرنا.
وأشار رئيس الأساقفة إلى أننا ندعو الله في صلواتنا من أجل الرئيس عبد الفتاح السيسي و كافة مساعديه وصانعي القرار، معربين عن أملهم في أن يمنحهم الله الحكمة والرؤية الثاقبة لمواصلة دورهم الوطني في وطننا العزيز. كما أضاف رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية، داعيًا لأجل مصر، بقوله: نصلي أن يزوّدنا الله بالقدرة لمواجهة جميع التحديات و الصعوبات.