تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى القديس برونوني بونيفاسيو أسقف كيرفورت كمالدوليسي الشهيد، وبهذه المناسبة اطلق الأب وليم عبد المسيح سعيد  الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها إنه ولد بونيفاسيو ( برونوني) معروف بكلا الاسمين، نحو عام 974م. في كويرفورت، ساكسونيا، تقع كيرفورت غرب لايبزيغ، وكانت في ذلك الوقت جزءًا من الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وكانت بمثابة حصن حدودي، وحصن ضد القبائل الوثنية التي تستوطن المنطقة المحيطة والتي تهاجم المسافرين.

برونوني هو من سلالة كيرفورت المرتبطة بالعائلة الإمبراطورية الساكسونية. كان أحد أبناء برونو الأكبر الأربعة، أول سيد معروف لقلعة كيرفورت في هاسيغاو، وزوجته إيدا.سليل، تلقى تعليمه في مدرسة كاتدرائية ماغديبورغ الشهيرة، حيث التقى وأصبح صديقًا لزميله الطالب تيتمار من مرسبورغ ؛ وفي سن العشرين عين قسيسًا في البلاط للإمبراطور أوتو الثالث،نال منه تقديرًا ومودة كبيرة، وبعد مرور عام، تخلى عن منصبه الواعد للغاية، وبعد أن رافق الإمبراطور في رحلة تتويجه إلى روما عام 996، أصبح راهبًا كامالدوليًا في دير القديسين ألكسيوس وبونيفاسيو، تمامًا مثل الأسقف أدالبرت من براغ، وبعد خمس سنوات من الحياة في الدير، انضم إلى روموالدو، المناضل الكبير ضد التراخي الذي سيطر على العديد من الأديرة،وتتلمذ له، وتلقى الثوب الرهباني.

بمجرد وصول أخبار استشهاد أدالبرت من براغ أثناء تبشير القبائل البروسية، إلى إيطاليا (23 أبريل 997)، قرر برونوني أن يحذو حذوه، لكنه لم يتمكن من تطبيقه بنفس الطريقة. في عام 1004، تم تعيين برونوني رئيسًا للأساقفة في مرسبورغ للقيام بمهام في الشرق، لكنه لم يجد أي دعم من الإمبراطور هنري الثاني، الذي كان يشن حربًا جريئة ضد الدوق البولندي بوليسلاو الأول. ثم قدم نفسه إلى الملك ستيفن ملك المجر، وأيضا لم يجد الدعم الكافي له، لذا قرر الذهاب إلى كييف إلى الدوق الروسي الأكبر فلاديمير الأول. ومن هناك أراد الذهاب في مهمة إلى البيشينك، الذين عاشوا بين نهر الدون السفلي ونهر الدانوب السفلي. خلال إقامته لمدة خمسة أسابيع في أرضهم، تمكن بونيفاس من تحويل الكثير من السكان إلى الإيمان المسيحي، ولكن بعد رحيله تخلوا عن إيمانهم مرة أخرى. ومع ذلك، فقد تمكن على الأقل من استعادة السلام بينهم وبين الدوق الأكبر. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإمبراطورية الرومانية الكنيست

إقرأ أيضاً:

قصة أعجوبة العالم الثامنة.. رفض الإسكندر الأكبر تشييدها

على الرغم من مرور مئات القرون على وفاته، إلا أن الإسكندر الأكبر لا يزال أحد أكثر الملوك جدلًا حول العالم، وذلك لحمل إمبراطوريته العديد من الألغاز التي يتم الكشف عنها يومًا بعد يوم، ولعل أبرزها هو رفضه مشروعًا ضخمًا من خلال النحت بجبل آثوس المقدس في اليونان، والذي كان من الممكن أن يصبح هو العجيبة الثامنة بالعالم القديم، وفق موقع «greekreporter».

تفاصيل المشروع الغامض 

الاقتراح المعماري الذي كان من الممكن أن يصبح الأعجوبة الثامنة بالعالم القديم، كان يتضمَّن نحتًا لصورة ضخمة للإسكندر المقدوني على جانب جبل آثوس، وهو يحمل مدينة صغيرة بإحدى يديه، بينما يحمل في الأخرى إبريقًا عملاقًا يصب منه نهرا في البحر. 

وآثوس هو جبل يقع في الجزء البعيد من شبه جزيرة آثوس بشمال اليونان، وفي الوقت الحاضر يُعتبر مركزًا مهمًا للرهبنة الأرثوذكسية الشرقية في شمال شرق اليونان.

خطاب تاريخي نادر 

وفي كتاب «فيتروفيوس» التاريخي، يقول دينوقراطس المهندس الخاص بالإسكندر الأكبر في خطاب خاص للأخير: «أنا دينوقراطس، مهندس رودس، وأعمل على مشاريع وخدمات تليق بعظمتك، أستطيع أن أحوِّل جبل آثوس إلى تمثال رجولي، يحمل في يده اليسرى أسوار مدينة كبيرة وفي يده اليمنى وعاء ضخم يجمع مياه الأنهار التي تتدفق في ذلك الجبل، ليصبها في البحر من يده». 

وتكشف التقارير التاريخية أن الإسكندر الأكبر كان راضيًا تمامًا عن وصف المشروع، لكنه رد على المهندس الخاص به قائلًا: «دينوقراطس، لقد لاحظت بعناية البنية الرائعة لمشروعك وأعجبني، ولكن كما لا يمكن للطفل حديث الولادة أن ينمو بدون حليب، فإن المدينة لا يمكن أن تنمو إذا لم تكن بها الحقول التي تصاحبها».

مقالات مشابهة

  • حارس الليل سرق الأمان.. تفاصيل سرقة شقة فى قلب القاهرة
  • «البعوض» يساهم في فك لغز جرائم السرقة
  • الكنيسة الكاثوليكية بمصر تواصل مشاركتها في أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين
  • جامعات ومدارس تحتفل بذكرى فنان الشعب صلاح جاهين
  • الصوم الكبير في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.. رحلة روحية تمتد 55 يومًا
  • كوسوفو تحتفل بذكرى الاستقلال الـ 17 وسط تساؤلات حول المستقبل السياسي
  • مكتبة القاهرة الكبرى تحتفل بذكرى الشاعر صلاح جاهين
  • أسقفية الخدمات تشارك في القافلة العاشرة للتحالف الوطني لمساعدة أهل غزة
  • قصة أعجوبة العالم الثامنة.. رفض الإسكندر الأكبر تشييدها
  • سياساته عنصرية.. أسقف واشنطن تهاجم ترامب