تحتفل  الكنيسة البيزنطية بذكرى القديس ثيوفانيس المعترف السغرياني الذي انتحل الحياة الرهبانية عل جبل سغريا، على ضفة البوسفور الأسيوية. وإذ رفض اعتناق ضلال محطّمي الأيقونات، أمر الإمبراطور لاون الأرمني بأن يزج في السجن، ثم أمر بنفيه، وانتقل إلى الله في المنفى سنة 817.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: كتب بولس الرسول: "وما غايَةُ هذِه الوَصيَّةِ إِلاَّ المَحبَّةُ الصَّادِرةُ عن قَلْبٍ طاهِرٍ وضَميرٍ سليمٍ وإيمانٍ لا رِياءَ فيه".

.. وهل في الكون أطيب من الحبّ والمحبّة، أيّها الإخوة الأعزاء؟ ليت مَن لا يعرف ذلك "يذوق ويرى". ما الذي يجب تذوّقه حتّى نتذوّق طيبة المحبّة؟ "ذوقوا واْنظروا ما أَطيَبَ الرَّبَّ"  لأنّ "اللهُ مَحبَّة فمَن أَقامَ في المَحَبَّةِ أَقامَ في الله وأَقامَ اللهُ فيه".

فإذا ملكتَ المحبّة، ملكتَ الله، وإذا ملكتَ الله ماذا ينقصك بعد؟ ماذا يملك الغني إذا كان ينقصه الحبّ؟ وماذا ينقص الفقير إذا كان يملك الحبّ؟ لعلّك تظنّ أنّ الغني هو مَن امتلأت خزنته، لكنّك مخطئ لأنّ مَن يتنازل الربّ ويسكن فيه هو الغني فعلًا. كيف يسعك أن تتجاهل الكتب المقدّسة إذا كانت المحبّة، أي الله، قد بدأت تتملّكك؟ كيف يسعك ألاّ تقوم بالأعمال الصالحة إذا كنت أهلًا بأن تحمل في قلبك مصدر جميع الأعمال الصالحة؟ أيّ عدو تخشى إذا كنت تستحق أن يقيم الله فيك كالملك؟.

حافظوا إذًا، يا إخوتي الأحبّاء، على رابط المحبّة الطيّب والخلاصيّ ولكن قبل كلّ شيء، حافظوا على الحبّ الحقيقي، لا "بِالكلام ولا بِاللِّسان بل بالعَمَلِ والحَقّ"... لأنّ المحبّة هي أصل كلّ الخير، كما أنّ "حُبَّ المالِ أَصْلُ كُلِّ شَرّ".

وأقام التكوين القبطي الكاثوليكي، بكاتدرائية العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك، بدولة الكويت، بقيادة الأب يسى زكريا، راعي الكاتدرائية، وخدّام التكوين، مسابقة "لوغوس" في الإصحاحات الخامسة عشر الأولى من إنجيل ربنا يسوع المسيح، حسب القديس لوقا، لأبناء التكوين القبطي، من الصف الثالث الابتدائي، وحتى الصف الثالث الثانوي.

يذكر  أن برنامج "لوغوس" في مراحله، يهدف إلى جمع العائلة حول كلمة الله، فيكون جزء من التعليم في موعد التكوين بالكنيسة، والجزء الأكبر: على المخدوم، وأسرته، حتى يتمكن الجميع من متابعة قراءة كلمة الله، على مدار الأسبوع، كما يتم تنظيم مسابقة كتابية من حين لآخر، لتقييم مستوى أبناء التكوين القبطي، وتزكية روح المنافسة حول كلمة الله.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكنيست البيزنطية المحب ة

إقرأ أيضاً:

كلمة هامة للسيد القائد الـ9 مساء

وتبث الكلمة على القنوات الوطنية وقنوات محور المقاومة .

مقالات مشابهة

  • كلمة هامة للسيد القائد الـ9 مساء
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بأحد السامرية في الصوم الكبير لعام 2025
  • أشهر قصة في العالم.. الكنيسة تحتفل بأحد الابن الضال| ماذا قال البابا تواضروس؟
  • حرف الراء بين الحب والكراهية
  • لأول مرة مروحيات ترمي الورود.. دمشق تحتفل بذكرى الثورة
  • انتشار عناصر الأمن العام في ساحة سعد الله الجابري بمدينة حلب حفاظاً على سلامة الأهالي أثناء الاحتفال بذكرى الثورة السورية
  • مجلس المالكي يقترح دمج التكوين المهني بالتعليم العالي
  • رابطة علماء اليمن تنظم فعالية خطابية في صنعاء بذكرى غزوة بدر وفتح مكة
  • ليلة النصف من رمضان 2025 الآن.. اغتنم فضلها كاملا بـ15 كلمة
  • قصور الثقافة بكفر الشيخ تحتفل بذكرى نصر العاشر من رمضان