الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القديس ثيوفانيس المعترف
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القديس ثيوفانيس المعترف السغرياني الذي انتحل الحياة الرهبانية عل جبل سغريا، على ضفة البوسفور الأسيوية. وإذ رفض اعتناق ضلال محطّمي الأيقونات، أمر الإمبراطور لاون الأرمني بأن يزج في السجن، ثم أمر بنفيه، وانتقل إلى الله في المنفى سنة 817.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: كتب بولس الرسول: "وما غايَةُ هذِه الوَصيَّةِ إِلاَّ المَحبَّةُ الصَّادِرةُ عن قَلْبٍ طاهِرٍ وضَميرٍ سليمٍ وإيمانٍ لا رِياءَ فيه".
فإذا ملكتَ المحبّة، ملكتَ الله، وإذا ملكتَ الله ماذا ينقصك بعد؟ ماذا يملك الغني إذا كان ينقصه الحبّ؟ وماذا ينقص الفقير إذا كان يملك الحبّ؟ لعلّك تظنّ أنّ الغني هو مَن امتلأت خزنته، لكنّك مخطئ لأنّ مَن يتنازل الربّ ويسكن فيه هو الغني فعلًا. كيف يسعك أن تتجاهل الكتب المقدّسة إذا كانت المحبّة، أي الله، قد بدأت تتملّكك؟ كيف يسعك ألاّ تقوم بالأعمال الصالحة إذا كنت أهلًا بأن تحمل في قلبك مصدر جميع الأعمال الصالحة؟ أيّ عدو تخشى إذا كنت تستحق أن يقيم الله فيك كالملك؟.
حافظوا إذًا، يا إخوتي الأحبّاء، على رابط المحبّة الطيّب والخلاصيّ ولكن قبل كلّ شيء، حافظوا على الحبّ الحقيقي، لا "بِالكلام ولا بِاللِّسان بل بالعَمَلِ والحَقّ"... لأنّ المحبّة هي أصل كلّ الخير، كما أنّ "حُبَّ المالِ أَصْلُ كُلِّ شَرّ".
وأقام التكوين القبطي الكاثوليكي، بكاتدرائية العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك، بدولة الكويت، بقيادة الأب يسى زكريا، راعي الكاتدرائية، وخدّام التكوين، مسابقة "لوغوس" في الإصحاحات الخامسة عشر الأولى من إنجيل ربنا يسوع المسيح، حسب القديس لوقا، لأبناء التكوين القبطي، من الصف الثالث الابتدائي، وحتى الصف الثالث الثانوي.
يذكر أن برنامج "لوغوس" في مراحله، يهدف إلى جمع العائلة حول كلمة الله، فيكون جزء من التعليم في موعد التكوين بالكنيسة، والجزء الأكبر: على المخدوم، وأسرته، حتى يتمكن الجميع من متابعة قراءة كلمة الله، على مدار الأسبوع، كما يتم تنظيم مسابقة كتابية من حين لآخر، لتقييم مستوى أبناء التكوين القبطي، وتزكية روح المنافسة حول كلمة الله.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكنيست البيزنطية المحب ة
إقرأ أيضاً:
سبب تسمية شهر كيهك في التقويم القبطي.. «تقوم من فطورك تحضّر عشاك»
شهر كيهك في التقويم القبطي من أهم الأشهر المرتبطة بالزراعة المصرية، إذ يرتبط بشكل وثيق بموسم الشتاء، ويعرف بأنه واحد من أقصر شهور السنة من حيث عدد ساعات النهار؛ ويولي الفلاح المصري اهتمامًا كبيرًا بمواعيد هذا الشهر نظرًا لتأثيره المباشر على الزراعة، خاصةً في فترة الري التي تحتاج إلى متابعته اليومية للتقويم القبطي، وفي هذه الفترة، تتسم درجات الحرارة بالبرودة الشديدة، مما يساهم في تشكيل الطقس الذي يؤثر على المحاصيل، كما يرتبط هذا الشهر بالعديد من الأمثال الشعبية التي تعكس طبيعة الحياة الزراعية المصرية في الشتاء.
سبب تسمية شهر كيهكتمت تسمية شهر كيهك بهذا الاسم نسبةً إلى الإله «كا هاكا» إله الخير أو الثور المقدس المعروف عند العامة بالعجل «أبيس»، ويعتقد أن التسمية جاءت من الطبيعة الاحتفالية لهذا الشهر، الذي يرتبط بموسم الزراعة وبداية فترة الرياح الشديدة في مصر، التي لها تأثير على المحاصيل، ويعرف شهر كيهك ببرودته الشديدة، حيث يتسم الطقس فيه بانخفاض درجات الحرارة، وتزداد احتمالية تساقط الأمطار في بعض المناطق، مما يساهم في توفير الري اللازم للأراضي الزراعية.
الفلاح المصري يهتم طوال أيام موسم الزراعة بمتابعة التقويم القبطي، خاصة موعد شهر كيهك، لأنه يمثل بداية فترة الري التي هي أساسية لنمو المحاصيل الزراعية.
أصل المثل الشعبي «كياك صباحك مساك تقوم من فطورك تحضر عشاك»قصة المثل «صباحك مساك تقوم من فطورك تحضر عشاك»؛ يرتبط هذا المثل الشعبي بقصر النهار في هذا الشهر وطول الليل، كما أنه يعكس فكرة أن الفلاح في هذه الفترة يبدأ يومه متأخرًا ويحرص على الراحة خلال فترة الظهيرة بسبب البرودة الشديدة، إذ يصعب عليه العمل في الشمس الحارقة، وويُظهر المثل أيضًا كيف كانت الحياة الزراعية تقتضي الموازنة بين الأعمال اليومية والراحة، خاصة في أيام الشتاء القصيرة.