حصاد عام على إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
حظي ملف تطوير المنظومة التعليمية والبحثية باهتمام كبير من جانب القيادة السياسية في مصر، وجاء ذلك على رأس أولويات عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال عام 2023، حيث تم إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي؛ بهدف تطوير المنظومة التعليمية والبحثية، وتهيئة بيئة مناسبة للاستثمار، وتوفير البنية التحتية اللازمة، ودعم جهود تنوع مؤسسات التعليم الجامعي، وربط الأبحاث العلمية باحتياجات وأولويات خطة الدولة وأهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030).
وأوضح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة أطلقت الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي خلال شهر مارس ٢٠٢٣، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن هذه الإستراتيجية ارتكزت على ثلاثة محاور رئيسية، هي: (إستراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، والتحول نحو جامعات الجيل الرابع، والعلاقة بين منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وخطة التنمية الشاملة لمصر).
وأشار الوزير إلى أن المبادئ السبعة التي تم الاستقرار عليها لتُشكل خارطة طريق للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، هي (التكامل، التخصصات المُتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال).
وقد حظى مبدأ "التخصصات المُتداخلة والبرامج البينية"، باهتمام كبير منذ إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وساهم ذلك في إطلاق الشبكة القومية للبرامج والبحوث البينية للجامعات المصرية؛ لترسيخ فكرة التخصصات البينية والعابرة للتخصصات في التعليم العالي والبحث العلمي، وكذلك لإعداد الباحثين المصريين على أسس البحث الفعال مُتعدد التخصصات؛ لمعالجة المشاكل المجتمعية والبيئية المُعقدة، تحقيقًا لأهداف رؤية مصر 2030.
وفي إطار تأهيل أعضاء هيئة التدريس في هذا المجال، فقد تم البدء في التدريب على فكرة البرامج البينية، من خلال إنشاء وتطوير المناهج ذات التخصصات المتداخلة، والعمل على تأهيل وإعداد أعضاء هيئة التدريس والهيئة المُعاونة؛ ليكونوا قادرين على مواكبة التطورات الجديدة في البرامج الدراسية البينية الحديثة.
وتأتي الجامعات الأهلية المُنبثقة عن الجامعات الحكومية في مقدمة الجامعات التي ستطبق مفهوم دعم البرامج البينية، نظرًا لتميزها بالنظام الإداري المرن المُعد للتعامل مع مفهوم التخصصات المُتداخلة والبرامج البينية، حيث يتطلب لتشغيل البرامج البينية تشكيل هيكل إداري يُلائم طبيعة هذه البرامج.
وتنقسم البرامج داخل كل إقليم إلى (مناهج لخدمة المجتمع، مناهج ذات تميز على النطاق العالمي، مناهج لتنمية الموارد الإقليمية)، وتعُد "مناهج خدمة المجتمع" من البرامج ذات الطابع الخدمي، أما "المناهج ذات التميز على النطاق العالمي" فهي برامج ذات تميز على النطاق العالمي، وتتخصص في المجالات المُستحدثة وهي غير مرتبطة بالموارد والتحديات المكانية، أما "مناهج تنمية الموارد الإقليمية" فهي برامج مُصممة لتلبية احتياجات تنمية الموارد المُتاحة في الإقليم، سواء بشرية أو طبيعية، وترتبط بطبيعة وخصائص كل إقليم.
وقد أشارت الدراسات الحديثة إلى أن المجالات والوظائف المُحتمل أن تُسيطر على سوق الأعمال في عام 2040، وتستدعي الاهتمام بالمجالات التخصصية المُتداخلة ليكون الخريج قادرًا على مواجهة تحديات العصر، والتعامل معها بشكل إبداعي ومُبتكر، ومن هذه المجالات: (مجال الذكاء الاصطناعي، الطب الجينومي، البيانات الضخمة، التشغيل الآلي، إنترنت الأشياء، النقل الذاتي، الاقتصاد الرقمي، علوم قطاع الفضاء، قطاع الطاقة النووية).
كما حصلت البرامج البينية المُشتقة من مناحي العلوم الأولية (الإنسانية – الطبيعة - التكنولوجيا) على اهتمام كبير من جانب العديد من الجامعات الدولية المرموقة، ففي مجال العلوم الإنسانية جاءت البرامج البينية لتربط (هندسة وعلوم وآداب)، و(طب وآداب وتمريض وبيئة)، و(حقوق واقتصاد وتجارة)، و(هندسة وعلوم وآداب)، (حقوق وتجارة وآداب)، وفي مجال الطبيعة جاءت البرامج البينية لتشمل (علوم وآداب وهندسة وزراعة) و(علوم وزراعة وبيئة) و(هندسة وحاسبات وعلوم)، و(هندسة وآثار وبيئة)، وفي مجال التكنولوجيا اشتملت البرامج البينية على مجالات (هندسة وعلوم وحاسبات)، و(طب وعلوم وطب أسنان)، و(صيدلة وعلوم وحاسبات) و(هندسة وآداب وعلوم) و(تجارة وآداب وحاسبات).
وأشار الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بملف التخصصات المُتداخلة والبرامج البينية، نظرًا للتطورات المُتسارعة والمُتلاحقة في الوظائف، والتي تتطلب الاعتماد على هذا النمط الحديث من التعليم، مشيرًا إلى أن الدراسات الحديثة تؤكد على وجود ضرورة مُلحة للاهتمام بالبرامج البينية ليكون الخريجون مؤهلين لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن الوزارة تدعم تحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات ابتكارية تُسهم فى جذب الكوادر العلمية المتميزة، وبناء نظام بيئي قوي يُسهم في تطوير المؤسسات التعليمية، لافتًا إلى أنه تم دمج أهداف التنمية المُستدامة الدولية مع مفهوم الجيل الرابع من الجامعات وخطط التنمية الإقليمية الشاملة.
جانب من تطوير المنظومة التعليمية والبحثيةجانب من تطوير المنظومة التعليمية والبحثيةالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير التعليم العالى منظومة التعليم رؤية مصر 2030 التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أهداف التنمية المستدامة مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء تطوير المنظومة التعليمية منظومة التعليم العالي والبحث العلمي جامعات الجيل الرابع الاستراتيجية الوطنية للتعليم الوطنیة للتعلیم العالی والبحث العلمی التعلیم العالی والبحث العلمی تطویر المنظومة التعلیمیة البرامج البینیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«البحوث الزراعية» يعزز التعاون العلمي مع دول حوض البحر الأبيض المتوسط
أعلن الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس المركز عن توقيع مذكرة تعاون مشترك بين معهد بحوث وقاية النباتات و معهد بيناكي فايتوباثولوجيكال للصحة النباتية بدولة اليونان، وتهدف هذه المذكرة إلى إنشاء إطار عمل متكامل يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة للطرفين في مجالات البحث العلمي والتدريب ودعم البرامج التطويرية.
و صرح الدكتور أحمد عبد المجيد مدير المعهد، أن هذه الشراكة العلمية تعتبر خطوة رائدة تعزز من أواصر التعاون العلمي و تدعم القدرات البحثية بين المعهدين في مجال مكافحة الآفات الزراعية، و تسهم في تعزيز القدرات البحثية والتطبيقية وتبادل الخبرات العلمية والتدريبية لمواجهة التحديات المرتبطة بالصحة النباتية وتحقيق التنمية المستدامة في هذا المجال.
تتضمن أوجه التعاون بين المعهدين تنظيم المؤتمرات المتخصصة، والندوات، والدورات التدريبية، بالإضافة إلى تبادل الدراسات والأبحاث والمطبوعات والمواد التدريبية، كما سيتم تطوير البرامج البحثية والتدريبية، والمشاركة في المشاريع الدولية والفاعليات العلمية.
وتجدر الإشارة إلى أن توقيع هذه المذكرة لا يترتب عليه أي التزامات أو أعباء مالية على أي من الطرفين، مما يسهل عملية التعاون ويوفر بيئة عمل مرنة تتيح الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة.
يأتي هذا الاتفاق في إطار جهود وقاية النباتات لإنشاء إطار عمل متكامل يسهم في تحقيق التطور البحثي والتدريبي ودعم البرامج التطويرية، و يعكس التزامه بتعزيز الصحة النباتية لتحقيق تقدم ملموس في هذا المجال الحيوي.
جاء ذلك في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة و استصلاح الأراضي لمركز البحوث الزراعية بتوسيع قاعدة التعاون الدولي مع المنظمات والمراكز البحثية، لتبادل الابتكارات العلمية ودعم البحوث ووضع خطط عمل مشتركة لتطوير القطاع الزراعي تساهم في رفع معدلات إنتاج المحاصيل الاستراتيجية.
اقرأ أيضاًوزير الزراعة يشارك في قمة الاتحاد الإفريقي الاستثنائية للتنمية الزراعية
لإنتاج «البيتموس».. وزير الزراعة يشهد توقيع بروتوكول تعاون لإعادة تدوير المخلفات الزراعية