فرنسا – يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إلى برلين للقاء المستشار الألماني في محاولة لتخفيف التوترات بشأن أوكرانيا التي امتدت للعلن في الأسابيع الأخيرة، بحسب صحيفة “بوليتيكو”.

وقالت الصحيفة إنه من المقرر أن ينضم رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إلى الزعيمين الفرنسي والألماني في وقت لاحق اليوم، وفقا لمسؤول ألماني، في أول اجتماع لـ “مثلث فايمار”، وهو تنسيق الحوار بين الدول الثلاث، منذ أن أصبح توسك رئيسا لوزراء بولندا مرة أخرى في ديسمبر.

ويعتزم الزعماء أن يكون الاجتماع بمثابة إظهار للوحدة بعد فترة متوترة تحولت فيها الاحتكاكات الفرنسية الألمانية بشأن أوكرانيا إلى عداء مفتوح، بحسب الصحيفة الفرنسية.

ووفق “بوليتكو” فقد “بدأت التوترات القائمة في أواخر فبراير عندما رفض ماكرون استبعاد إرسال قوات غربية للقتال في أوكرانيا، وتعهد بالقيام بكل ما يلزم لضمان عدم تمكن روسيا من الفوز في هذه الحرب، ورد شولتس، مستبعدا استخدام قوات برية من الدول الأوروبية”.

“وبعد أيام، بدا أن ماكرون يرد مباشرة على شولتس. وقال أمام جمهور في براغ: من الواضح أن أوروبا تواجه لحظة حيث سيكون من الضروري ألا نكون جبناء. ورد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بأن تعليقات ماكرون “أمر لا يساعد حقا في حل المشكلات التي نواجهها عندما يتعلق الأمر بمساعدة أوكرانيا”.

ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين الألمان يشكون سرا من أنه على الرغم من حديث ماكرون الصارم بشأن أوكرانيا، فإن ذلك لا ينعكس بالقدر نفسه على الدعم العسكري بالمقارنة مع ما قدمته ألمانيا.

وأوردت “بوليتيكو” أن معهد كيل الألماني، الذي يجمع المساهمات الوطنية في المجهود الحربي في أوكرانيا، يصنف فرنسا باعتبارها متخلفة بشكل واضح عن المساعدات العسكرية التي تبلغ 640 مليون يورو مقارنة بألمانيا، التي قدمت أو وعدت بمبلغ 17.7 مليار يورو.

ويشكك الفرنسيون في هذه الأرقام، ويردون بأنهم يقدمون الأسلحة التي لها أهمية حقيقية. وقال وزير القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو مؤخرا في منشور على موقع X: “لقد اختارت فرنسا الكفاءة التشغيلية في مساعداتها العسكرية لأوكرانيا: اقطع وعدا بما يمكنك تقديمه، ونفذ ما يمكنك أن تعد به”.

وأرجأ ماكرون هذا الأسبوع زيارة كانت مقررة منذ فترة طويلة لأوكرانيا وسط توترات مع حلفائه بسبب خطابه المتشدد بشكل متزايد. وأعلن قصر الإليزيه يوم الأحد أن الزيارة ستتم في “الأسبوعين المقبلين”.

 

المصدر: بوليتيكو

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: بشأن أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

الكرملين يستبعد رد روسي نووي في الصراع مع أوكرانيا

في أعقاب موجة الغضب التي سادت مؤخرا بشأن العقيدة النووية الروسية المحدثة، يسعى الكرملين إلى تهدئة المخاوف بشأن احتمال استخدام موسكو للأسلحة النووية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دمتري بيسكوف يوم الاثنين، إن الصراع الراهن في أوكرانيا يجب ألا يُربط دائمًا برد نووي روسي محتمل.سياسة محدثةوفي الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سياسة محدثة بشأن استخدام الأسلحة النووية، مشيرًا إلى التوترات مع القوى الغربية بسبب دعمها لأوكرانيا.
أخبار متعلقة أوكرانيا: روسيا تقصف مدينة زابوريجيا بـ"قنابل انزلاقية"هاريس تهاجم ترامب بسبب ضغطه على أوكرانيا للتفاوض مع بوتينروسيا تكشف عن موقفها من "قمة السلام" مع أوكرانياوتسمح التوجيهات الجديدة برد نووي على أي ضربات جوية للأراضي الروسية، أو هجمات تشنها دولة غير نووية تدعمها قوى نووية.

قال وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو عبر تطبيق تليجرام إن رجال الإنقاذ الذين حاولوا إحضار المرضى لمنطقة آمنة بعد هجوم أولي#اليوم #أوكرانيا #روسياhttps://t.co/faypP7PKl7 pic.twitter.com/wzU8LcEova— صحيفة اليوم (@alyaum) September 29, 2024الرد النوويوأفادت تقارير بأن روسيا صدت 125 طائرة مسيرة أوكرانية يوم الأحد.
وفي تصريحات للصحافة يوم الاثنين، تحدث بيسكوف عما إذا كان هذا يشكل هجومًا جويًا ضخمًا يمكن أن ترد عليه روسيا بأسلحة نووية وفقًا للعقيدة الجديدة.
وقال بيسكوف :"لا حاجة إلى المبالغة في تفسير هذه الوثيقة، إنها وثيقة مهمة للغاية، وسيجري اتخاذ القرارات المهمة، وفقًا لذلك".

مقالات مشابهة

  • شولتس يطلب تسريع إبرام اتفاقية تجارية بين أوروبا و"ميركوسور"
  • سابقة في تاريخ الجمهورية الخامسة الفرنسية: مشروع قرار لعزل الرئيس إيمانويل ماكرون
  • عجالي: “أجواء ملعب “حسين آيت أحمد” تعكس صورة الجزائر التي نحبها”
  • المستشار الألماني شولتس: إيران تخاطر بإشعال المنطقة بأكملها
  • بوميل: “مباراتنا أمام شبيبة القبائل هي التي كنت أحلم برؤيتها في الجزائر”
  • “قادربوه” يبحث التحديات التي تواجه الرقابة على صندوق الإنماء الاقتصادي
  • مقاتلو كتيبة جنين يحتفلون بالصواريخ الإيرانية التي استهدفت “إسرائيل” (فيديو)
  • الكرملين يستبعد رد روسي نووي في الصراع مع أوكرانيا
  • مبعوث ماكرون ورحلة البحث عن “المصالح المشتركة” في طرابلس
  • وزير الاقتصاد يُشارك في حوار برلين العالمي لمناقشة السياسات التي تدعم النمو الاقتصادي العالمي