روسيا تدمر عشرات المسيرات الأوكرانية وتتصدى لمحاولة اختراق بري
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
قال مسؤولون روس -اليوم الأربعاء- إن أوكرانيا شنت هجمات بطائرات مسيرة على عدة مناطق روسية لليلة الثانية على التوالي، وأعلنوا تدمير عشرات المسيرات الأوكرانية.
وأوضح ألكسندر جوسيف حاكم فورونيغ المتاخمة لأوكرانيا -عبر تطبيق تلغرام- أن "خطر التعرض لهجمات بمسيرات لا يزال قائما"، وقال إن الليلة الماضية شهدت "رصد وتدمير أكثر من 30 طائرة مسيرة من قبل أنظمة الدفاع الجوي في المنطقة"، وأن أضرارا "طفيفة" لحقت بالبنية التحتية والمنازل السكنية.
وفي منطقة بيلغورود، أدى تساقط حطام المسيرات إلى إلحاق أضرار بخط إمدادات للغاز في إحدى القرى وانقطاع التيار الكهربائي عن قرى أخرى.
وأكد فياتشيسلاف غلادكوف، حاكم بيلغورود المتاخمة هي الأخرى لأوكرانيا، تدمير 4 طائرات أوكرانية مسيرة فوق المنطقة، ورصد تعرض عدد من المنازل لأضرار من دون تسجيل إصابات بين السكان.
وأضاف غلادكوف، عبر منصة تلغرام، أن القوات الأوكرانية أطلقت النيران على بلدة شبيكينو، مما أدى إلى إصابة شخص وتدمير خط كهرباء فيها وفي القرى المجاورة.
وقال حاكم منطقة كورسك رومان ستاروفويت إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت ما لا يقل عن 4 طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا. ولم يُدل بأي تفاصيل أخرى عن الأضرار المحتملة.
ومنذ أمس الثلاثاء، تنفذ أوكرانيا هجوما على أهداف روسية بعشرات الطائرات المسيرة والصواريخ، مما ألحق أضرارا جسيمة بمصفاة نفط رئيسية.
واستهدفت المسيرات الأوكرانية مصفاة للنفط في ريازان التي تبعد نحو 200 كيلومتر جنوب شرق موسكو، مما تسبب في سقوط جرحى واندلاع حريق، وفقا لحاكم المنطقة بافيل مالكوف.
محاولة اختراقوتزامن الهجوم الأوكراني مع سعي لاختراق الحدود البرية لروسيا بعناصر مسلحة.
ووفق وزارة الدفاع الروسية، حاول مقاتلون من أوكرانيا دخول منطقتي بيلغورود وكورسك الحدوديتين أمس الثلاثاء، معتمدين على الدبابات والعربات المدرّعة، وبعد "قصف مكثّف" خلال الليل.
وأكدت الوزارة أنّه تم صد جميع الهجمات التي شنّتها الجماعات الأوكرانية، واستهدافها بسلاح الجو والصواريخ والمدفعية.
كما تحدثت موسكو عن هجوم شنّته مجموعات ممن وصفتهم بالمخرّبين من أوكرانيا على قرية تيوكينو الحدودية في منطقة كورسك، وأعلنت التصدي له أيضا.
وكانت منظمة "فيلق حرية روسيا" أعلنت -عبر منصة تلغرام- أن "قرية تيوكينو في منطقة كورسك تخضع لسيطرة ما تعرف بقوات التحرير الروسية بشكل كامل".
على الجبهة في أوكرانيا، قتل 3 أشخاص على الأقل وأصيب 38 آخرون، بينهم أطفال، في قصف روسي أصاب أمس الثلاثاء مبنى سكنيا في مدينة كريفي ريغ بوسط أوكرانيا، وفق ما أفادت به السلطات الأوكرانية.
وأعلنت روسيا أمس أنها سيطرت على قرية نيفيلسكي في شرق أوكرانيا قرب مدينة دونيتسك الخاضعة لها.
ويأتي هذا الإعلان غداة تصريح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنّ التقدّم الروسي في الأراضي الأوكرانية قد "توقّف"، وأنّ الوضع حاليا "أفضل بكثير" على الجبهة ممّا كان عليه قبل 3 أشهر.
وتحرز القوات الروسية مكاسب على الأرض منذ أسابيع في شرق أوكرانيا، خصوصا بعد سقوط مدينة أفدييفكا المحصّنة، التي استولت عليها موسكو منتصف فبراير/شباط الماضي.
والتزمت أوكرانيا بناء تحصينات دفاعية تمتدّ مئات الكيلومترات لوقف التقدّم الروسي، لكن وجهت إليها انتقادات معتبرة إياها ضعيفة أو حتى غير موجودة.
وأعلنت الولايات المتحدة مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 300 مليون دولار، الأمر الذي لا يلبي إلى حد بعيد رزمة المساعدات الضخمة المقدرة بنحو 60 مليار دولار التي يطالب بها الرئيس جو بايدن ولا تزال معطلة في الكونغرس بسبب خلافات مع الحزب الجمهوري.
وتتضمن المساعدة خصوصا صواريخ للدفاع الجوي وذخائر وقذائف مدفعية وتلبي "بعض الحاجات الملحة لأوكرانيا"، وفق جيك سوليفان مستشار الرئيس الأميركي.
وقال سوليفان في مؤتمر صحفي "لم يعد لدى أوكرانيا ما يكفي من الذخيرة لاستخدامها. وهذا يتسبب في خسارة الأراضي والأرواح في الميدان. كما أنه يتسبب في تكاليف إستراتيجية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي".
وأضاف أن الدعم العسكري الطارئ "لن يساعد الجيش الأوكراني إلا لفترة قصيرة، لكنه لن يصمد طويلا، لذا يجب إقرار مشروع قانون الميزانية الإضافية، الذي ينتظر في الكونغرس، في أقرب وقت ممكن".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا.. إسقاط 78 مسيرة روسية خلال ساعات الليل
نجح سلاح الجو الأوكراني في إسقاط 78 مسيرة روسية خلال ساعات الليل، مشيرا الي ان موسكو أطلقت 139 مسيرة وصاروخا باليستيا واحدا في هجمات ليلية.
وفي سياق آخر؛ قال المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا حول استهداف القوات الأوكرانية للصحفيين الروس: كييف لا تتوقف عن مهاجمة المدنيين ومنشآت الطاقة الروسية فحسب بل وتطال أيضا ممثلي وسائل الإعلام.
وأضافت في تصريحات لها :عدد الهجمات الإرهابية يتزايد بالتناسب مع فهم النظام النازي الجديد لحقيقة أنه من المستحيل إلحاق أي ضرر بالقوات الروسية في ساحة المعركة.
وتابعت : سلسلة الأعمال الانتقامية الوحشية ضد الصحفيين الروس على يد النازيين الجدد الأوكرانيين تشكل شهادة بليغة أخرى على استعدادهم لارتكاب أي جريمة ضد السكان المدنيين دون ترد.
وأردفت : عمليات القتل بدم بارد التي تستهدف العاملين في وسائل الإعلام الروسية تتطلب ردا مناسبا من المنظمات الدولية التي تدافع عن حماية حقوق الصحفيين والحق في حرية الوصول إلى المعلومات.
وأشارت الي ان نظام كييف أظهر مرة أخرى طبيعته الإرهابية والوحشية.
وواصل تصريحاتها قائلة :هيئات التحقيق في روسيا ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لتحديد هوية المتورطين في هذه الجرائم وتقديمهم للمسؤولية الجنائية.
كما أعربت زاخاروفا عن تعازيها العميقة لعائلات الضحايا وهيئة التحرير وزملائهم، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.