أعلنت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، أنها استقبلت خلال العام الماضي العديد من الشكاوى من قبل المواطنين، تتعلق ببرامج تبث عبر القنوات التلفزيونية وبرامج الراديو خلال شهر رمضان المبارك، منها برامج تتعلق بفئات هشة كالأطفال والنساء والمهاجرين والمرضى والفقراء والأشخاص ذوي الإعاقة.

وأوضحت المؤسسة في منشور على موقع فيس بوك، أن هذه البرامج تعرض مآسي هذه الفئات ومعاناتهم اليومية، دونما حتي تظليل لهويتهم الشخصية، ودون مراعاة لمشاعر هؤلاء الناس أو مشاعر أبنائهم أو أقاربهم.

ولفتت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، إلى أن للهبات والصدقات ضوابط شرعية وأخلاقية، تحفظ كرامة من يستلمها، ومثل هذه البرامج تتنافى مع مبادئ ضوابط وقواعد السلوك المهني الإعلامي في ليبيا، وما نصت عليه المواثيق الدولية الضامنة لحقوق الإنسان وحماية كرامته.

ودعت المؤسسة جميع وسائل الإعلام الليبية المسموعة والمرئية، إلى الالتزام بالقواعد الأخلاقية والمهنية للعمل الإعلامي، وتجنب توظيف معاناة بعض المواطنين واستغلالهم في برامج تحقق نسب مشاهدة مرتفعة تشهّر بهم ولو دون قصد.

وذكرت المُؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، بالمبادئ المهنية لمهنة الصحافة والإعلام، والتي تنص على أنه يجب على وسائل الإعلام “حماية الأطفال والفئات المستضعفة الأخرى” خلال البرامج الإعلامية، وعدم إظهار الأطفال والفئات الهشة الأخرى إذا كان موضوع التصوير وضعية مهينة (فقر أو تشرد أو تسول أو عمالة) وتجنب ذكر الأسماء عندما يكون القاصرون ضحايا أو شهوداً، أو متهمين في قضايا جنائية، والامتناع عن تصوير الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية، أو المختلين عقليًا، وعدم نشر صورهم، و الالتزام بإخفاء معالمهم عند ضرورة النشر.

كما تذكر المؤسسة بالمبدأ العام في مجال الإعلام والصحافة وهو “مبدأ الحد من الضرر والأذى” والذي يعني الحذر من نشر الحقائق كاملة إذا كانت هناك عواقب سلبية لنشرها على أي طرف من الأطراف، أو قد تؤدي إلى حدوث قلاقل واضطرابات.

وتدعو المؤسسة جميع المؤسسات الإعلامية ووسائل الإعلام المختلفة إلى الالتزام بمدونة السلوك المهني فيما يتعلق ببرامج تعرض مآسي ومعاناة الفئات الهشة والمتضررة السابق ذكرها، والامتناع عن تصوريهم أو نشر صورهم والالتزام كذلك بإخفاء معالمهم واسمائهم عند ضرورة النشر.

ودعت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، إلى إستبدال برامج التعاطي غير المهني بالهبات والمساعدات الإنسانية مع الفئات المذكورة، ببرامج مهنية متخصصة ترفع من شأنهم ماليًا ومعنويًا، بشكل يحفظ كرامتهم كبشر.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان الوطنیة لحقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

قصة اليوم العالمي لحقوق الطفل.. كيف يمكنك الاحتفال به؟

يحتفل العالم في 20 نوفمبر من كل عام، باليوم العالمي لحقوق الطفل، ودشن لأول مرة عام 1954، ثم اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل في 1959، بعد من مطالبات الاتحاد النسائي الديمقراطي الدولي، أثناء المؤتمر الذي أقيم في باريس، ويرجع تاريخ الاحتفال به لعدة أهداف، أهمها إبراز أهمية التوعية بحقوق الطفل، والحفاظ على حقوقهم بالعيش في بيئة آمنة وصالحة.

اليوم العالمي لحقوق الطفل

الهدف الرئيسي من الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل، زيادة الوعي بأهمية الصحة الجسدية والنفسية للطفل، والحفاظ على حقوقه طوال حياته، ولتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم، وتحسين رفاهيتهم، وفقًا للموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة.

أسباب الاحتفال باليوم العالمي للطفل

وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونسيف»، فإن حقوق الطفل من حقوق الإنسان، وغير قابلة للتفاوض، وتأتي أهمية اليوم لإبراز حقوق الطفل، ودور المجتمعات في حماية الأطفال، كما تتعدد أهدافه في التالي:

التأكيد على ضرورة الانتباه لتحقيق رفاهية الأطفال في كل مكان. تعزيز دور الآباء والأمهات والمعلمين والممرضين والشركات والإعلاميين للاهتمام بالطفل. الحفاظ على حقوق الأطفال في العيش في بيئة آمنة وصالحة. الابتعاد عن كل ما يشوه مراحلهم العمرية. أهمية الحفاظ على رعاية الطفل الصحية.

طرق الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل 

تطلق «يونيسف» في كل عام العديد من الفعاليات المميزة ابتهاجًا بالأطفال في جميع أنحاء العالم، كما يحتفل به كل العالم سواء في المدارس أو النوادي، وهناك طرق للاحتفال به، أوضحتها الدكتورة إيناس علي، أخصائي الصحة النفسية والإرشاد الأسري، منها تشجيع الإبداع عند الطفل بتعلم الأنشطة الحرفية واليدوية.

وأضافت «إيناس»، خلال حديثها لـ«الوطن»، أن هناك طريقة مفيدة للاحتفال بيوم الطفل، وهي تعليم الأطفال أهمية العطاء للمجتمع، بالقيام ببعض الأنشطة من التبرع بالألعاب أو الكتب أو الملابس للأطفال المحتاجين، وإقامة جلسة لسرد القصص، وهي طريقة رائعة للاحتفال بيوم الطفل لتنمية خيالهم أيضًا.

وأكدت أنه يجب الجلوس مع الأطفال لمساعدتهم على معرفة حقوقهم وواجباتهم تجاه المجتمع، كما أنه يجب توفير الدعم العاطفي لهم، وتعزيز التواصل معهم، وتعليمهم التعبير عن مشاعرهم بطريقة صحيحة.

مقالات مشابهة

  • بزعم تنظيم برامج سياحية.. ضبط 7 شركات دون ترخيص للنصب على المواطنين
  • المغرب يطرح مقترحات لإصلاح مجلس حقوق الإنسان الأممي
  • بوريطة: استضافة المغرب لخلوة مجلس حقوق الإنسان الأممي تقدير لالتزام المملكة بالمبادئ الدولية لحقوق الإنسان
  • تنفيذ برامج توعوية للأطفال والطلاب
  • ما علاقة التعداد السكاني بخطة التنمية الوطنية؟.. مستشار السوداني يوضح
  • عائدات سباق زايد الخيري لدعم الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد
  • قصة اليوم العالمي لحقوق الطفل.. كيف يمكنك الاحتفال به؟
  • نائب: قانون لجوء الأجانب يتوافق مع مبادئ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • التدريب التقني تنفذ برامج لتعزيز ريادة الأعمال بالكليات التقنية والمعاهد
  • «الاتحاد» لحقوق الإنسان: الإمارات تتميز بدعم حقوق الطفل