عسكرياً.. من يسيطر على شوارع ولايات كردفان ؟
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
الطريق الرابط بين مدينتي الدلنج- كادقلي ظل محاصراً من قبل الجيش الشعبي لما يقارب عشرة شهور إلى جانب انتشار جماعات النهب المسلح في الطريق الرابط بين جنوب كردفان بجنوب السودان
التغيير: الأبيض
قالت مصادر لـ«التغيير» أن قوات الدعم السريع ظلت تفرض منذ عدة أشهر سيطرتها على بعض الطرق الرابطة بين ولايات كردفان بشمال وشرق السودان.
وأصبحت ولايات كردفان ضمن مناطق الصراع بين الجيش والدعم السريع منذ اندلاع الحرب بدءاً بشمال كردفان ومروراً بغربها ووصولاً إلى جنوب كردفان.
وأضافت المصادر أن قوات الدعم السريع ما زالت تسيطر على عدة طرق رابطة بين ولايات كردفان التي شهدت عدة مواجهات عسكرية بين الجيش والدعم السريع.
وطيلة الأشهر السابقة، ظل طيران الجيش يستهدف مواقع وارتكازات الدعم السريع في تلك الطرق مُحاولاً السيطرة عليها، وهو الأمر الذي لم يحدث، فلا تزال قوات الدعم السريع تتمركز عليها، بحسب شهود عيان.
وأكدت بعض المصادر أن الطريق الرابط بين مدينتي الدلنج- كادقلي ظل محاصراً من قبل الجيش الشعبي لما يقارب عشرة شهور إلى جانب انتشار جماعات النهب المسلح في الطريق الرابط بين جنوب كردفان بجنوب السودان.
أما في شمال كردفان، فإن قوات الدعم السريع ما زالت تسيطر على الطريق الرابط بين مدينتي الأبيض- الرهد مروراً بمدينة أم روابة وحتى منطقة ود عشانا.
ونقلاً عن مسافرين، فإن ارتكازات لذات القوات توجد على الطريق الرابط بين مدينة الأبيض بمدينة الدبيبات من منطقة المثلث، مروراً بمعسكر تجنيد قرية أم عودة.
كما أكد مواطنون، سيطرت قوات الدعم السريع لطريق مدينة أبي زبد غربي البلاد التي توجد بها معسكرات تجنيد في إلى جانب سيطرتها على الطريق الرابط بين مدينتي الأبيض- النهود من الشركة الصينية وحتى منطقة أم صميمة التابعة لولاية شمال كردفان.
وقالت مصادر أخرى لـ«التغيير» إن قوات الدعم السريع تنشر ارتكازاتها على جميع الطرق التي تقع تحت سيطرتها الأمر الذي جعلها تتحكم في جزء من حركة سير ومرور المركبات السفرية الخاصة والعامة، خصوصاً الطريق المؤدي إلى مدينة الدلنج بجنوب كردفان.
انتهاكات
وأكدت أن جميع ارتكازات الدعم السريع على تلك الطرق ظلت تأخذ جبايات من أصحاب المركبات السفرية، وفي بعض الأحيان من المسافرين أنفسهم إلى جانب ممارسة الانتهاكات بحقهم.
وبالتزامن مع سيطرة قوات الدعم السريع على تلك الطرق برزت ظاهرة جماعات النهب المسلح التي ظلت تمارس عمليات نهب ممتلكات المواطنين الأمر الذي راح ضحيته عدد من المواطنين غدراً بالرصاص.
ومنذ اندلاع الحرب على راج في مواقع التواصل الاجتماعي أحاديث عن حوادث السطو المسلح من قبل قوات الدعم السريع وجماعات النهب المسلح للمركبات العامة والخاصة في الطرق جميعهم التي تقع تحت سيطرتها.
وأثرت سيطرة الدعم السريع لتلك الطرق على حركة التجارة التي تعطل معظمها إلى جانب صعوبة وصول المساعدات الإنسانية لبعض مناطق الصراع لاسيما ولاية جنوب كردفان.
الوسومآثار الحرب في السودان الجرائم والانتهاكات انتهاكات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الجرائم والانتهاكات انتهاكات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع كردفان قوات الدعم السریع ولایات کردفان جنوب کردفان إلى جانب
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر
وفي بيان نشرته الفرقة السادسة مشاة في الفاشر عبر موقع "فيسبوك"، أفادت بأن سلاح الطيران نفذ غارات جوية يوم الجمعة، أسفرت عن تدمير 45 مركبة قتالية بكامل عتادها.
وأشارت التقارير إلى حشد قوات الدعم السريع لعدد كبير من المقاتلين من الولايات الأخرى استعداداً للهجوم على الفاشر.
كما أعلن الجيش السوداني عن إسقاط 3 طائرات مسيّرة كانت تستهدف مواقع الدفاع في المدينة.
وفي سياق متصل، أصدرت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بيانًا ذكرت فيه أن قوات الدعم السريع قصفت مخيمي زمزم وأبوشوك، مما أدى إلى وقوع ضحايا غالبيتهم من النساء والأطفال.
ودعا المتحدث باسم المنسقية الأطراف المتحاربة إلى تجنب استهداف المدنيين ووقف استخدامهم كدروع بشرية، مطالبًا بوقف فوري للأعمال العدائية.
وفي أحداث ميدانية أخرى، تجددت المعارك في خرطوم بحري في فجر يوم السبت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث سمع سكان المدينة دوي انفجارات قوية.
ووقعت الاشتباكات على مقربة من منطقة العزبة، بعد أن تمكن الجيش السوداني من السيطرة على أغلب أحياء منطقة السامراب.
كما أعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام عن مقتل 4 أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين جراء غارات جوية على منطقة الشاحنات.
تستمر الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من 18 شهرًا، مما أدى إلى مقتل أكثر من 188 ألف شخص، ونزوح أكثر من 10 ملايين.
في ظل هذه الأوضاع، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم ولايات دارفور، بينما يسعى الجيش السوداني للحفاظ على وجوده في المنطقة.