أرسل الدكتور جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي – رئيس حركة العدل والمساواة السودانية – تهنئته الحارة إلى الشعب السوداني بمناسبة تحرير مبنى الإذاعة والتلفزيون في أمدرمان من دنس التمرد. وقال دكتور جبريل في صفحته الرسمية:“التحية و التهنئة الحارة للقوات التي شاركت في العملية النوعية التي حررت الإذاعة من قبضة الاوباش و المرتزقة.

هذه البداية الفعلية لنهاية المشروع الأجنبي الهادف لتفتيت الوطن العزيز و البداية الحقيقية للسودان الواحد الذي يسع الجميع.”رصد وتحرير – “النيلين”

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عمر أنس.. مصور الغلابة وراصد طموحاتهم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق محمد الصدفى

 

لم يكن الزميل الفنان عمر أنس مجرد مصور صحفي عادي بل كان مقاتلًا ينتمي لمصر المحروسة.. ينتمي لناسها وبسطائها من سكان العشوائيات وباعة الأرصفة وأطفال الشوارع. ظل أنس على مدى عمره المهني يفاجئنا دومًا بلقطاته الصحفية غير الاعتيادية الملتقطة بعفوية دون إدراك أشخاص محتواها أنهم تحت عدسة كاميرته الجاهزة دومًا لالتقاط ما هو معبر ومثير. وكم فاجأنا بلقطات فذة من ردهات البرلمان وأحياء الفقراء مجسدا المقولة الأكاديمية «صورة عمر بألف كلمة».

عمل أنس بأماكن عدة كانت جميعها اختيارًا عمديًا منه لتحقيق مبدأه في أن تكون لقطاته خارج مقص الرقيب أو المنع.. فاختار، بالإضافة لمجلة «الإذاعة والتليفزيون»، جريدة «الأهالي» الناطقة بلسان حزب التجمع المنتمية لناس مصر وفقرائها.. ولعل اللقطة التي اقتنصها عمر لأسرتين تعيشان بمنزلين متقابلين فى شارع ضيق يستطيع أفرادها أن يصافحوا بعضهم البعض والتي فازت بجائزة مسابقة تصوير عالمية.. لعلها تعبر عن انتماءات عمر لناسنا البسطاء.. مهام صحفية عديدة جمعتني بالزميل العزيز عمر.. أذكر منها تلك المهمة المضنية التي أمضينا فيها ليلتين بحثًا عن عائلة الجندي البطل أيمن محمد حسن الذي أطلق النار على عدد من الجنود الصهاينة بعد تكرار استفزازاتهم.. لم يكن لدينا في تلك المهمة، بحسب خبر جهاز التيكرز آنذاك، سوى أنه من سكان الشرقية.. ومن بيت لبيت وقرية وأخرى إلى أن التقينا أسرته بأحد منازل حواري مدينة الزقازيق.. وكان علينا التخفى ومراوغة عناصر أمن الدولة المحيطين بالمنزل.

ودفاعًا عن صناعاتتا الوطنية، التي كانت جريدة «الأهالي» تضعها على رأس أولوياتها في النشر، كانت مهمتنا لشركة فوسفات أبو طرطور بالبحر الأحمر والتي عايشنا فيها متاعب ونضال عمال الشركة الذين يعملون في ظروف خطرة بين تفجيرات الديناميت وانهيار حواف الأنفاق.. فيما كانت توجهات الدولة وقتها قد قررت تصفية الشركة وتشريد العمال.. وفي مهمة صحفية أخرى تبدت جرأة الزميل عمر إبان اقتحامنا مدينة أولاد صقر معقل المرشح الخصم للأستاذ لطفي واكد نائب رئيس حزب التجمع ورئيس مجلس إدارة «الأهالي» في انتخابات التسعينيات والالتقاء بناسها وناخبيها.. وقد عاتبنا الأستاذ لطفى - رحمة الله عليه - وقتها على هذه المغامرة خشية علينا، فيما نجانا منها ذكاء عمر أنس الذي أبرز كارنيه مجلة «الإذاعة والتليفزيون» بعد أن توجس فينا أهالي المرشح الخصم.. وفي تحقيق صحفي عن أثر رفع أسعار السجائر قروش معدودة مطلع التسعينيات على دخل المواطن، قدمنا أنفسنا والزميل عمر لرئيس الشركة بهوية «مندوبي إعلانات».. يومها، أقنعه عمر بالتقاط صورة له وهو يدخن سيجارة سوبر رغم أن الرجل لم يكن مدخنًا.. ليستخدمها سكرتير التحرير الفني بعبقرية في رسم الموضوع تحت عنوان «مزاج المصريين في خطر»!.

لقد ظلت كاميرا عمر أنس على مدى عمره المهني راصدة لأحوال الناس ومعبرة عن طموحاتهم حتى النفس الأخير.. كما لم تكن «بوستاته» الأخيرة سوى صرخة في هذا الاتجاه.. بح صوته فيها لنيل مكافأة نهاية خدمته فى مجلة «الإذاعة والتليفزيون»، وأظنه لم يتحصل عليها.. كما ندد بسوء الخدمات العلاجية بالمستشفيات وغلاء أسعار العلاج.. لقد بقي عمر حتى الرمق الأخير مناضلًا بكاميرته وكلماته عن مواقفه وانحيازاته.. وأراد الله أن تكون مشيئته فى أن يترجل هذا الفارس النبيل وأن يستريح عند مليك رب غفور رحيم.

عدسة عمر أنسعدسة عمر أنسعدسة عمر أنس

مقالات مشابهة

  • السيرة الذاتية لـلؤي ابراهيم الشواربي عضو لجنة الاقتصاد الرقمي
  • لماذا توقف سيدنا جبريل ولم يدخل مع سيدنا النبي؟.. يسري عزام يجيب
  • ماذا تعرف عن شركات الأمن التي تفتش مركبات العائدين لشمال غزة؟
  • ترامب: الإجراءات على كولومبيا "هي فقط البداية"
  • عمر أنس.. مصور الغلابة وراصد طموحاتهم
  • المدير التنفيذي لمحلية أمدرمان: عودة أغلب الخدمات لمنطقة أمدرمان القديمة
  • بعد مطالبتها بحجب التيك توك.. اسما ابراهيم تتصدر تريند جوجل
  • بعد مطالبتها بحجب التيك توك .. أبرز تصريحات أسما ابراهيم في ندوة تاثير الإعلام
  • مذاق لذيذ.. طريقة تحضير البطاطس الحارة بالخطوات
  • ماذا يعني تحرير المصفاة