سلط عدد من كبار الصحف المصرية الصادرة، اليوم الأربعاء، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.

ففي مقاله /صندوق الأفكار/ بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (صيام الجائعين)، قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الصحيفة سقط الأمريكان، والغرب في مستنقع غزة، وسيُلاحقهم العار مدى الحياة، لأنهم مَن يساعدون، ويدعمون إسرائيل منذ قيامها عام 1948 فى كل أعمالها الإرهابية، والعدوانية على شعوب المنطقة، بدءا من حرب 1956 على مصر، ثم حرب 1967، وحتى في حرب أكتوبر المجيدة، التي نجح خلالها الجيش المصري في هزيمة إسرائيل، وإذلالها- تدخلوا بكل ما يملكون لمساعدتها، ودعمها لعدم اتساع رقعة الانتصار عليها.

وأضاف الكاتب أن المشهد نفسه يتكرر الآن، حيث يقوم الأمريكان، والغرب بالدور نفسه في دعم العدوان الإسرائيلي على غزة، ويكتفون بالتصريحات، و«الكلام الأجوف» عن سكان القطاع، في حين يتركونهم نهبا للجوع، والأمراض، والحصار القاتل.

ونبه إلى أن الجوع في رمضان له شكل، وطعم مختلف، فالمسلمون يصومون لكي يشاركوا الجوعى مشاعرهم، ويكونوا أكثر قربا منهم، وتعاطفا معهم، أما أن يصوم الجائع ليل نهار، ولا يجد ما يُفطر عليه فتلك هي الكارثة، وهي «حرب إبادة» بكل ما تعنيه حرب الإبادة من معانٍ، فهل يتحرك العالم لإنقاذ أهالي غزة من «الصيام الإجباري الدائم» ليل نهار في مشهد إنساني مروع، وغير مقبول؟!

أمريكا.. والحرب في غزة

وفي مقاله /بدون تردد/ بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (أمريكا.. والحرب في غزة)، قال الكاتب الصحفي محمد بركات في حرب الإبادة الإسرائيلية البشعة واللاإنسانية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة الآن، يحاول الرئيس الأمريكي بايدن حالياً ومنذ فترة ليست بالوجيزة، البحث عن قناع إنساني يخفف به قتامة وجهه، الذي يزداد قبحاً كل يوم، في ظل انحيازه وتأييده المطلق لإسرائيل في حربها الجائرة ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف: وهو في محاولته تلك أصبح لا يثبت على حال أو رأي، فمرة يعلن رفضه التام لقيام «نتنياهو» والجيش الإسرائيلي باجتياح مدينة رفح في جنوب غزة، والتسبب في مقتل «30» ألف فلسطيني آخرين بالإضافة إلى الثلاثين ألفاً الذين قتلوا حتى الآن، ويؤكد أن ذلك خط أحمر، لكنه يسارع بعد ذلك مباشرة للقول، بأن من حق «نتنياهو» مواصلة مهاجمة حماس، ومن حق إسرائيل الدفاع عن نفسها ومواصلة الحرب، ولكن يجب أن تكون أكثر حذراً حيال سقوط ضحايا كثيرين.

ولفت الكاتب إلى أنه عندما سئل حول الخط الأحمر الذي ذكره، حول اجتياح «نتنياهو» لرفح، سارع «بايدن» للتأكيد بأنه لن يتخلى عن إسرائيل، وأكد "أن الدفاع عن إسرائيل من جانبه سيظل أمراً بالغ الأهمية، لذلك لا يوجد خط أحمر يمكن أن يقطع عنده إمدادات الأسلحة لإسرائيل".

ووفقا للكاتب فهكذا أصبح «بايدن» رافضاً لقيام «نتنياهو» باجتياح رفح، ولكنه في ذات الوقت ضد وقف الحرب أو وقف مد إسرائيل بالأسلحة التي تقتل بها الفلسطينيين، ولكنه يطالب نتنياهو في ذات الوقت أيضاً بالتخفيف من أعداد الضحايا، أي الاستمرار في القتل والإبادة ولكن بطريقة خفيفة.

ونبه الكاتب إلى أن بايدن هو أيضاً ضد الوقف الدائم للحرب ويرفض الموافقة على إصدار قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، بما يعني ويؤكد موافقته على استمرار العدوان الإسرائيلي وعمليات القتل والدمار والإبادة الجماعية، ولكنه يؤكد في نفس الوقت على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، سواء بإسقاطها من الجو أو من خلال رصيف بحري يزمع إنشاءه في غزة لتقديم المساعدات المباشرة، في نفس الوقت الذي تقوم فيه القنابل والأسلحة والذخائر الأمريكية بحصد وقتل أطفال غزة والنساء والشيوخ من أهلها.. وكل سكانها.

وفي مقاله /من آن لآخر/ بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (الحقيقة الضائعة.. بين الرصاص والغذاء)، قال الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة، إن مصر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كان وما زال موقفها ثابتا ومحدداً وواضحاً وشريفا لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير سكان القطاع أو نقلهم إلى الأراضي المصرية وتحديداً سيناء، لأن في ذلك تصفية للقضية وخطرا داهماً على الأمن القومي المصري الذي لا تهاون في حمايته.
ولفت الكاتب إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يحاول إظهار بعض التعاطف مع الفلسطينيين المدنيين أو إظهار وجود خلافات مع بنيامين نتنياهو الذي فضحه بالأمس وأكد أنه تم الاتفاق مع الرئيس بايدن على عدم قبول وجود أكثر من ربع قوة حماس في رفح الفلسطينية ولابد من تنفيذ هجوم بري على المدينة من أجل القضاء الكامل على حماس.. متسائلا (الكاتب) هل هناك مأساة وتواطؤ أكثر من ذلك، وطبقا لمعلومات من المخابرات الأمريكية تتوقع تزايد احتمالات تنامي الإرهاب ضد المصالح الأمريكية في المنطقة خاصة بعد موقف واشنطن الداعم بشكل مطلق لإسرائيل وفي ظل وصول أعداد الشهداء والمصابين في غزة إلى ما يزيد على الـ100 ألف بالإضافة إلى تدمير القطاع بالكامل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل

الثورة نت/..

عبّر المكتب السياسي لأنصار الله، عن أحر التعازي للأمة والشعب الفلسطيني وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية في استشهاد القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه الشهداء.

وأوضح المكتب السياسي لأنصار الله في بيان، أن استشهاد هذه الكوكبة المؤمنة من المجاهدين والأبطال مقبلين غير مدبرين، يبعث على الفخر والشموخ، حيث كان هؤلاء القادة في مقدمة الصفوف وسطروا ملاحم الانتصار والصمود، وهم يشتبكون مع قوات العدو من المسافة صفر بكل شجاعة وثبات وإيمان ورباطة جأش.

وقال البيان “بقلوب يعتصرها الألم والأسى تلقينا نبأ استشهاد شهيد الأمة الكبير قائد هيئة أركان كتائب القسام المجاهد محمد الضيف، الذي ارتقى شهيدًا مع كوكبة من القادة المجاهدين في حركة حماس وكتائب القسام على يد العدو الصهيوني المجرم، في خضم معركة “طوفان الأقصى” وعلى طريق تحرير القدس الشريف”.

وأضاف “قدّم الشهيد القائد محمد الضيف ورفاقه الشهداء الأبرار أرواحهم في أقدس المعارك وهي معركة الدفاع عن شرف الأمة ومقدساتها في وجه العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيًا وغربيًا وحققوا بفضل الله وتضحياتهم ودمائهم الزكية انتصارًا تاريخيًا للمقاومة ولفلسطين ولكل أحرار الأمة”.

وأكد بيان المكتب السياسي لأنصار الله أن دماء القادة الشهداء، هي مشعل المقاومة ووقود حركتها، وأنها الطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال الكيان الصهيوني، وتحرير كل شبر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبارك للمقاومة الإسلامية الفلسطينية هذه التضحيات الجسيمة، وهذا الصبر الجميل واحتساب الأجر الكبير، مضيفًا “عزاؤنا أن هذه الخسارة الفادحة والفقد الأليم لن يفت في عضد المقاومة، بل سيزيدها قوة وصلابة وعزيمة وجهادًا حتى النصر والتحرير”.

وأكد المكتب السياسي لأنصار الله على ثبات الموقف اليمني الداعم والمساند للأشقاء في المقاومة الإسلامية “حماس” وبقية الفصائل الفلسطينية المقاومة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والانتصار لقضيته العادلة كتفا بكتف، مهما كانت الظروف أو التحديات أو التضحيات.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: عائلات المحتجزين طلبت مرافقة نتنياهو في زيارته إلى واشنطن لكن طلبهم قوبل بالرفض
  • عضو هيئة كبار العلماء: المشككون في البخاري لم يقرأوا كتابًا واحدًا في علم الحديث
  • أسمته “إسرائيل” رجل الموت.. من هو محمد الضّيف مهندس معركة “طوفان الأقصى” الذي أرعب الكيان الصهيوني؟ (تفاصيل + فيديو)
  • المتحدث باسم نتنياهو يحدد "أهم أهداف" إسرائيل
  • المتحدث باسم نتنياهو يحدد "أهم أهداف" إسرائيل
  • من هو الشهيد محمد الضيف؟.. مرعب إسرائيل الذي أرهق الإحتلال لثلاثة عقود
  • «الظّل» الذي طاردته إسرائيل لعقود.. من هو «محمد الضيف»؟
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • ‏مكتب نتنياهو يعلن تسلّم الجيش للمجندة المُفرَج عنها بجباليا وأن إسرائيل ملتزمة بإعادة كل الأسرى والمفقودين
  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني في حوار لـ«البوابة نيوز»: القيادة المصرية الحكيمة مارست كل الضغوط على إسرائيل لإيقاف العدوان.. موقف ترامب لن يختلف استراتيجيًا وواقعيًا عن بايدن.. نأمل وضع حد للعدوان