RT Arabic:
2025-05-01@23:20:38 GMT

أصوات صرخات وآهات مرعبة من "الجحيم"!

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

أصوات صرخات وآهات مرعبة من 'الجحيم'!

بدأت هذه القصة المثيرة بإعلان صحيفة "أمينوساستيا" الفنلندية في عام 1989 أن الروس حفروا بئرا في الجحيم، وتناقلت وسائل إعلام دولية الخبر وانتشر لاحقا في أرجاء أخرى من العالم.

إقرأ المزيد نزهة على ظهر ديناصور!

الصحيفة الفنلندية ذكرت نقلا عن "الدكتور عزاكوف" الذي وُصف بأنه عالم سوفيتي، وأحد مديري المشروع قوله: "لقد أنزلنا ميكروفونا في البئر، مصمما لتسجيل حركة ألواح الغلاف الصخري، لكن بدلا من ذلك، سمعنا صوتا بشريا عاليا بدا وكأنه صوت ألم.

في البداية اعتقدنا أن الصوت ناجم عن معدات الحفر، إلا أننا حين فصحناها بعناية، تأكدت أسوأ الظنون. الصرخات المتوالية لم تأت من شخص واحد بل كانت صرخات وآهات ملايين من البشر. لحسن الحظ سجلنا الأصوات المرعبة على شريط".

لاحقا تبين عدم وجود مسؤول سوفيتي في مشروع الحفر بهذا الاسم، إلا أن التسجيل الصوتي "المرعب"  الذي زُعم أنه سجل في تلك البئر  عام 1984 على أعماق سحيقة بلغت 12 كيلو مترا، لا يزال متداولا حتى الآن، وقد زعمت الصحف الفنلندية والسويدية في نهاية الثمانينيات بناء عليه أن "الروس أطلقوا شيطانا من الجحيم".

البداية كانت في عام 1970، حين بدأ العلماء السوفييت في حفر بئر عميقة للغاية في شبه جزيرة كولا في منطقة "مورمانسك" بأقصى شمال غرب روسيا.  هذه البئر أطلق عليها في وقت لاحق اسم "الطريق إلى الجحيم".

العلماء والخبراء السوفييت العاملون في حفر بئر "كولا" توصلوا إلى حقائق قلبت الكثير من المفاهيم التي كانت سائدة من قبل ومنها أن طبقة الجرانيت أعمق بكثير مما كان متوقعا، ولم تكن هناك طبقة من البازلت على الإطلاق، وعلى خلاف التوقعات تجاوزت درجة الحرارة بسرعة مئتي درجة مئوية، كما تبددت نظريات العلماء بشأن ارتفاع كثافة الصخور في الأعماق واتضح أن الصخور على عمق سبعة كيلومترات وأيضا على بعد أمتار من السطح  تمتلئ بالشقوق والتجاويف، وعثر على المياه في كل مكان، على الرغم من أنه كان يتوقع أن تختفي المياه الجوفية في الأعماق السحيقة.

هذا الاكتشاف السوفيتي الأخير كان مهما للصناعة النووية في جميع أنحاء العالم، وفيما كان يخطط في السابق لدفن النفايات النووية في أعماق الأرض، تم التخلي عن هذه الفكرة في جميع أنحاء العالم بعد العثور على المياه على عمق سبعة كيلومترات، نظرا لما يمثله هذا الأمر من تهديد بتلوث المياه الجوفية وانتقال العناصر المشعة إلى سطح الأرض.

بعد أن تجاوز العلماء السوفييت عمق 7 كيلومترات، بدأت صعوبات الحفر تزداد وفشلت المعدات الواحدة تلو الأخرى، وتم استئناف الحفر أعمق بصعوبة كبيرة.

حين وصل الحفر إلى عمق بين 8 إلى 10 كيلو مترات اكتشف العلماء كائنات حية في منطقة تصل درجات الحرارة فيها إلى مئتي درجة وضغط يصل إلى ما يعادل ألف مرة ضغط الغلاف الجوي، وأثبت الجيولوجيون وعلماء الأحياء أن الحياة على كوكب الأرض نشأت قبل مليار سنة مما كان يعتقد في السابق.

علاوة على كل ذلك، تم تم العثور على الذهب تقريبا في جميع مراحل حفر البئر، ما يعني أن احتياطيات الذهب على هذا الكوكب لا تنضب، كما تم اكتشاف خامات النحاس والنيكل مع احتياطيات لملايين السنين من الاستخراج الصناعي بعمق كبير. كان العلماء السوفييت أول من أثبت أن الاحتياطيات المعدنية في أحشاء كوكبنا أكبر بكثير مما كان متوقعا.

ما يمكن وصفها بـ"أصوات الجحيم"، انتشرت الأنباء عنها خارج الاتحاد السوفيتي حين وصلت أعمال الحفر في تاك البئر إلى عمق اثني عشر كيلومترا.

يقول خبراء أن البحوث الصوتية في الجيولوجيا عمل معروف، بما في ذلك تسجيل ما يصدر من اصوات داخل الآبار. من خلال تحليل الأصوات القادمة من الأعماق، يتوصل العلماء إلى استنتاجات بشأن حركة طبقات الصخور ويمكنهم التنبؤ بسلوك البئر، كما أن الدراسات الحديثة أظهرت أن بعض الصخور تتميز بخصائص صوتية، حتى أنه من الممكن تسجيل أصوات النشاط البشري في بئر عميق. الأصوات المسجلة ليست للمعذبين في الجحيم بل هي منعكسة من أولئك الذين يعيشون على السطح.

العمل في بئر كولا السوفيتي تم إيقافه في عام 1995، وبني سور حوله. استنفدت تلك البئر صاحبة العمق السحيق إمكانياتها في ذلك الوقت، وتوقف العمل بها أيضا لنقص التمويل، إلا أن الآهات والصرخات المرعبة لا تزال تصدر عن ذلك التسجيل الصوتي الذي قيل إنه التقط لجحيم "مفترض" في الأعماق.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الاتحاد السوفييتي

إقرأ أيضاً:

اكتشاف مقبرة الملك إخناتون يعيد كتابة التاريخ.. ماذا وجد العلماء؟

ما زالت أراضي مصر تكشف عن أسرارها، إذ توصل فريق فرنسي من علماء الآثار إلى اكتشاف مذهل، وهو أطلال مدينة مصرية عمرها 3400 عام بالقرب من مدينة الإسكندرية الحديثة، والتي ربما بناها والد الملك الأسطوري توت عنخ آمون" إخناتون".

مدينة مصرية لتوت عنخ آمون

أشادت الصحف العالمية باكتشاف هذه المدينة في شمال غرب مصر والتي يعود تاريخها إلى حوالي 3400 عام في عصر المملكة الحديثة.

والمثير للجدل هو اكتشاف معبد بهذا الموقع يُعتَقد أنه كان مخصصًا للفرعون رمسيس الثاني.

وبحسب دراسة جديدة نشرت في مجلة أنتيكتي، يُعتقد أن الآثار المبنية من الطوب اللبن تعود إلى الأسرة الثامنة عشرة في مصر (حوالي 1550-1292 قبل الميلاد)، وهي الفترة المعروفة بثروتها وقوتها وتحولاتها الدرامية في الأيديولوجية الدينية.

وبحسب موقع "يورو نيوز" يقع الموقع، المعروف باسم كوم النجس، على بُعد 27 ميلاً غرب الإسكندرية، على حافة صخرية بين البحر الأبيض المتوسط وبحيرة مريوط. 

ورغم أن أعمال التنقيب بدأت عام 2013، إلا أنه ساد الاعتقاد لفترة طويلة بأن المنطقة لم تتأسس إلا خلال العصر الهلنستي، عندما وصل الإغريق حوالي عام 332 قبل الميلاد.

ماذا وجد العلماء؟

وتفاجأ علماء الآثار بهذا الاكتشاف ومن بينهم، عالم الآثار الرائد سيلفان دينين، من جامعة ليون الفرنسية وقال إن اكتشاف بقايا المملكة الحديثة في الموقع مفاجأة كبيرة. يُعيد هذا الاكتشاف النظر في تاريخ الحدود الغربية لمصر في المملكة الحديثة تمامًا.

وتم العثور أثناء التنقيب على آثار ومقتنيات عديدة تابعة أيضا لعائلة الملك توت عنخ آمون، ومن أبرزها شظايا جرار أمفورا مختومة باسم ميريتاتون، التي يُعتقد أنها الابنة الكبرى للفرعون الثوري إخناتون وملكته نفرتيتي، ما يجعلها أخت توت عنخ آمون أو أخته غير الشقيقة. 

وتشير العلامات إلى أن المستوطنة ربما كانت منشأة لإنتاج النبيذ، خاصة مع العثور على علامات تجارية ملكية وترويج للمنتجات في مصر القديمة.

واتفق على هذا الأمر سيلفان دينين، عالم الآثار بالمركز الوطني الفرنسي، وقال أنه عثر على ختم يشير إلى إنتاج نبيذ وأن هذا المكان كان عقار ملكي.
وقال أيضا أنه من المحتمل أن يكون هذا المكان الواقع على على أطراف مصر كانت تحت حماية الجيش، وكانت جزءًا من جبهة رائدة لاحتلال هذه المنطقة باتجاه الصحراء.

اكتشافات تاريخية أخرى

وتشمل الاكتشافات الأخرى أجزاء من لوحة حجرية تحمل خراطيش الفرعون سيتي الثاني، الذي حكم من عام 1203 إلى 1197 قبل الميلاد، بالإضافة إلى بقايا معمارية مرتبطة بمعبد تكريماً لرمسيس الثاني.

ويُعتَقد أن رمسيس الثاني هو الحاكم الذي يُقال غالبًا أنه فرعون الخروج التوراتي.
لم يتم الكشف عن المستوطنة بالكامل، وما زالت أجزاءها غير معروفة بعد، لكن يوجد بها شارع مصمم بعناية، ويوجد به منحدر تم تصميمه بذكاء لتصريف المياه وحماية المباني من التآكل.

ويشير هذا الشارع والمنحدر إلى مدينة ذات حجم وتطور كبيرين. ويُضاف اكتشاف المستوطنة إلى سلسلة من الاكتشافات الأثرية المصرية الكبرى هذا العام. ففي الشهر الماضي، اكتشف علماء الآثار مقبرة الفرعون تحتمس الثاني ، وهي أول مقبرة فرعونية تُكتشف منذ مقبرة توت عنخ آمون عام 1922
واكتشف المقبرة فريق بريطاني مصري مشترك بقيادة الدكتور بيرس ليثرلاند، وكانت مخبأة في الوديان الغربية لمقبرة طيبة، بالقرب من الأقصر.

اكتشاف مقبرة أخرى

والمثير أنه بعد أيام، أعلن الفريق نفسه أنه ربما عثر على مقبرة ثانية لتحتمس الثاني، مدفونة على عمق 23 مترًا تحت كومة مُخفّاة بعناية من الأنقاض والحجر الجيري والرماد والجص الطيني. 
ويعتقد ليثرلاند أن المقبرة قد تحتوي على بقايا مومياء الفرعون المحنطة ومقتنياته الجنائزية. وصرح أن أفضل احتمال لما يختبئ تحت هذه المقبرة الفاخرة أن تكون المقبرة الثانية لتحتمس الثاني.

وفي وقت سابق من هذا العام، اكتشف فريق أثري فرنسي سويسري في مصر اكتشافًا بارزًا آخر، وهو مقبرة طبيب ساحر رفيع المستوى خدم الفراعنة قبل نحو 4000 عام.

وتُشير النقوش إلى أن صاحب المقبرة هو تيتينبيفو، وهو طبيب مشهور في عهد الملك بيبي الثاني (حوالي 2305-2118 قبل الميلاد).

طباعة شارك توت عنخ امون مقبرة توت عنخ امون اخناتون اكتشاف مقبرة اخناتون أثار توت عنخ امون

مقالات مشابهة

  • اكتشاف مقبرة الملك إخناتون يعيد كتابة التاريخ.. ماذا وجد العلماء؟
  • الجحيم.. هذا ما يواجهه أطفال غزة
  • الجحيم .. هذا ما يواجهه أطفال غزة
  • عاجل- مشاهد من الجحيم.. حرائق واسعة تجتاح وسط إسرائيل وتجبر السكان على الهروب
  • من يراقبك عبر الهاتف؟.. تقرير يفجر مفاجآت مرعبة
  • الضوضاء البيضاء والوردية والبنفسجية.. هل تساعد فعلا على النوم والتركيز؟
  • أصوات رعب.. مشاهد من العاصفة الترابية بسيوة قبل وصلها لباقي المحافظات
  • أصوات فكرية تطرح أسئلة الموازنة بين الأصالة والمعاصرة في الفكر العربي
  • نتنياهو يكشف كواليس مرعبة لاغتيال نصرالله: تقرير سري بـ80 صفحة حسم القرار
  • شرارة في كشمير تُنذر بانفجار نووي.. تصعيد هندي باكستاني يفتح أبواب الجحيم