برلمانيات مجلس النواب يمثلن المغرب في أشغال لجنة وضع المرأة الأممية
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
يشارك وفد برلماني نسائي من مجلس النواب، عن “مجموعة العمل الموضوعاتية المؤقتة حول المساواة والمناصفة”، التي تترأسها نجوى ككوس النائبة البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة، في أشغال الدورة 68 للجنة وضع المرأة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، والمنعقدة في الفترة ما بين 11 و22 مارس 2024 بنيويورك.
وتميزت الجلسة الافتتاحية العامة لهذا الحدث العالمي، بحصول عضوات مجموعة العمل الموضوعاتية المؤقتة حول المساواة والمناصفة على مقعد تمثيلي للبرلمان المغربي في شخص النائبة لطيفة الشريف رئيسة الوفد البرلماني، إلى جانب مقعد وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والتمثيلية الدائمة للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة.
كما حضر الوفد البرلماني خلال اليوم الأول عدة فعاليات جانبية من أبرزها اجتماع الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا حول “دور البرلمانيين في تمكين المرأة”، واجتماع منظمة التعاون الإسلامي حول “اليوم الدولي للأسرة”، واجتماع جامعة الدول العربية حول “وضعية النساء والفتيات في قطاع غزة”.
ويضم الوفد النسائي المغربي، في عضويته كلٌّ من النائبة لطيفة الشريف، عن الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية رئيسة الوفد، والنائبة فاطمة خير عن فريق التجمع الوطني للأحرار، والنائبة سميرة حجازي عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، والنائبة عزيزة بوجريدة عن الفريق الحركي، والنائبة خديجة أولباشا عن الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، والنائبة ثورية عفيف، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية.
وتعرف هذه الدورة عقد أنشطة وفعاليات جانبية، من طرف العديد من الدول والمنظمات والهيئات الدولية وكذا المنظمات غير الحكومية ومن أبرزها الاجتماعات التي ينظمها الاتحاد البرلماني الدولي بشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة والشركاء الدوليين حول مواضيع ستتمحور حول «البرلمانات المراعية للنوع الاجتماعي: النهوض بالمساواة بين الجنسين للقضاء على الفقر” و”المساواة في المشاركة والقيادة لتحقيق السلم العالمي”، و”تعزيز مشاركة النساء في الحياة السياسية وصنع القرار”.
هذا وستواصل عضوات مجموعة العمل الموضوعاتية المؤقتة حول المساواة والمناصفة حضور أشغال هذه القمة النسائية العالمية التي أنشئت من أجل العمل على تحقيق المساواة بين الجنسين ووضع المعايير، وصياغة سياسات ملموسة لتعزيز المساواة بين الجنسين والنهوض بوضع المرأة في جميع أنحاء العالم.
ويركز موضوع الدورة الـ68 للجنة وضع المرأة هذه السنة، والتي تنعقد بصيغة هجينة، على “تسريع تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات من خلال معالجة الفقر وتعزيز المؤسسات والتمويل من منظور جنساني”.
وتعد لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة الهيئة الحكومية الدولية العالمية الرئيسية المكرسة حصريا لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. ولجنة وضع المرأة هي لجنة وظيفية تابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة أنشئت بموجب قرار المجلس رقم 11 المؤرخ في 21 يونيو 1946.
وفي كلمة له خلال هذا الحدث، تطرق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، للأثر “المدمر” الذي تعاني منه النساء والفتيات بسبب الصراعات والأزمات التي تتزايد في جميع أنحاء العالم.
وأبرز غوتيريش أن الإسراع في تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة وتمكين جميع النساء والفتيات يتطلب، من بين أمور أخرى، تمويلا كافيا وسياسات مناسبة.
ودعا إلى “ضرورة وضع ميزانيات وسياسات مع أهداف طموحة لمشاركة المرأة والاستثمار العاجل في بناء السلام للمرأة”.
وقال إن الوقت قد حان للحكومات والمجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين في جميع أنحاء العالم لتوحيد الجهود لسد الفجوة الرقمية بين الجنسين، وضمان حصول المرأة على دور في عملية صنع القرار في مجال التكنولوجيا الرقمية على جميع المستويات.
وستتخلل الدورة الحالية للجنة وضع المرأة (11-22 مارس) مناقشة عامة وموائد مستديرة وزارية وفعاليات تفاعلية وموازية.
ويشارك في هذا الحدث ممثلو الدول الأعضاء وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المعتمدة لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي من جميع مناطق العالم.
وستركز المناقشات حول التدابير والاستثمارات التي يمكن أن تضع حدا للفقر بين النساء وتعزز المساواة بين المرأة والرجل.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المساواة بین الجنسین النساء والفتیات الأمم المتحدة وضع المرأة عن الفریق
إقرأ أيضاً:
وزير البيئة: المرأة في هذا الشرق لم تعرف الاستسلام
أكدت وزيرة البيئة تمارا الزين "أن المرأة في هذا الشرق المكلوم بدءاً من فلسطين وصولاً إلى العراق وما بين بين، لا تحتاج للتمكين بمعناه الواسع. هي متمكنة، مقتدرة، خلاقة، مبدعة، والأهم أنها صامدة! هي التي تنام على حلم وتصحو على حرب، هي التي تصنع الفرح بين ولادة وحقيبة سفر وجنازة، هي التي لم تعرف يوماً الاستسلام لا في وجه حصار ولا عدوان ولا إبادة، هي التي تكتنز ذاكرة هذه الأرض وهي التي ستسطّر مستقبلها".ولمناسبة "يوم المرأة العالمي"، قالت الزين: "إن المساواة، وفي كل المجالات، هي مسألة حقوقية بامتياز وعلينا جميعاً تصويب المسار بعيداً عن التسطيح والتجويف والكليشيهات التي بات بعضها يحرفنا عن لب القضية، وعلينا أن لا نتوهم أن الشكليات ومظاهر الحداثة هي برهان على المساواة، فالظلم ليس فقط في الحقوق غير المتساوية بل أيضاً في ادعاء حقوق متساوية كما قال أحد الفلاسفة، وأي حديث عن التمكين، عليه أن يستهدف أولاً العدالة ومنظومة الحقوق والمواطَنة".
وأضافت: "عليه، كان إصراري على مقاربة الشق المتعلق بالمرأة في البيان الوزاري من منظار الحقوق والمساواة في المواطنة بعيداً عن كليشيه التمكين الممجوج، وهو ما كان".
وذكّرت الزين بالفقرة الواردة في البيان الوزاري حول المرأة والتي جاء فيها: "نريد دولة حريصة على مقاربة قضايا النساء من منظار الحقوق والمساواة في المواطنة مما يستدعي اعادة النظر في القوانين التمييزية والعمل تشريعياً وتنفيذياً وفق سياسات تكرّس المساواة وتضمن مشاركة النساء الفعالة في صنع القرار، بالاضافة إلى العمل على إلغاء العوائق التي تحول، على اختلاف أنواعها، دون انخراط النساء في الحياة السياسية وفي كافة ميادين الحياة العامة والخاصة".