اكتشاف 100 نوع جديد محتمل من كائنات البحار بينها مخلوق غامض
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفاد باحثون بحريون في مهمة لتسجيل الحياة المخبأة في محيطات العالم أنّهم عثروا على حوالي 100 نوع جديد محتمل من الكائنات الحية، بما في ذلك مخلوق غامض يُشبه النجمة.
ركز فريق البعثة تحقيقاته على "خندق باونتي" (Bounty Trough) البالغ طوله 800 كيلومتر، وهو جزء غير مستكشف من المحيط قبالة ساحل نيوزيلندا، وشرق الجزيرة الجنوبية.
واستغرقت الرحلة 3 أسابيع على متن سفينة الأبحاث "Tangaroa" التابعة للمعهد الوطني لأبحاث المياه والغلاف الجوي في البلاد، وأخذت محلها في فبراير/شباط.
خلال الرحلة الاستكشافية، اكتشف العلماء حبارًا في أعماق البحار قد يكون نوعًا جديدًا. Credit: Kathrin Bols/Ocean Census/NIWAوجمع الفريق حوالي 1،800 عينة من أعماق تصل إلى 4،800 متر، ووجدوا أنواعًا من الأسماك، والحبار، والرخويات، والمرجان التي يعتقدون أنّها جديدة في مجال العِلم.
وقال مدير العلوم الاستكشافية في تحالف "Ocean Census"، الدكتور دانييل مور: "لدينا منطقة كبيرة قبالة الساحل الشرقي لنيوزيلندا حيث يوجد شح مطلق في البيانات. ,لا نعرف شيئًا عنها".
ويُعد "Ocean Census" تحالفًا جديدًا أُطلِق في أبريل/نيسان من عام 2023، ويهدف إلى رصد 100 ألف نوع غير معروف من المخلوقات خلال الأعوام العشرة القادمة.
اكتشف العلماء هذا الكائن الغامض أيضًا. Credit: Sadie Mills/Ocean Census/NIWAوعلى مدى الأسابيع الثلاثة المقبلة، سيقوم فريق من العلماء بفرز ووصف الاكتشافات في أعماق البحار لتأكيد ما إذا كانت من الأنواع المكتشفة حديثًا.
وشعر علماء الفريق بالحيرة من إحدى الاكتشافات، إذ اعتقدوا في البداية أنّ المخلوق الذي وجدوه كان عبارة عن نوع من نجوم البحر أو شقائق النعمان البحرية.
وأفاد مور أن "الأمر لا يزال لغزًا. لا يمكننا حتى إدراجه بعائلة (معيّنة). ولا نعرف مكانه في شجرة (الحياة) حتى الآن، لذا سيكون ذلك مثيرًا للاهتمام".
وذكرت عالمة التصنيف في شبكة "متاحف كوينزلاند"، في بيان صادر عن "Ocean Census"، الدكتورة ميشيلا ميتشل، أنّ الكائن قد يكون نوعًا من المرجان المتواجد في أعماق البحار يُدعى "octocoral".
استغرقت الرحلة 3 أسابيع على متن سفينة الأبحاث Tangaroa. Credit: Rebekah Pars/Ocean Census/NIWAكما أضافت ميتشل في بيان: "الأمر الأكثر إثارة هو أنّه قد يشكل ربما مجموعة جديدة تمامًا خارج نوع octocoral. وإذا كان الأمر كذلك بالفعل، فهذا اكتشاف مهم من أعماق البحار، ويعطينا صورة أوضح بكثير عن التنوع البيولوجي الفريد لكوكب الأرض".
وقال مور إنّه فوجئ باكتشاف الفريق نوعًا جديدًا من الأسماك يُعرف باسم elepout، والذي تم التعرف على اختلافه مقارنة بالأنواع الأخرى، بشكلٍ فوري.
ولجمع العينات، قامت السفينة بقَطْر 3 أنواع مختلفة من الزلاجات اعتمادًا على التضاريس المتواجدة في المكان.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أبحاث دراسات أعماق البحار ا جدید
إقرأ أيضاً:
«التعليم العالي»: نقلة نوعية في معدلات أداء المراكز والهيئات البحثية
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية البحث العلمي والابتكار في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع، مُشيرًا إلى الدور المحوري للوزارة في دعم البحث العلمي والابتكار في مصر من خلال التمويل التنافسي لمشروعات البحث العلمي، وتعزيز التعاون الدولي.
ولفت إلى دعم الوزارة للباحثين المصريين، وعمل الشراكات المحلية والدولية بأقاليم مصر السبعة، فضلًا عن تشجيع التعاون بين الباحثين المصريين والباحثين والخبراء الأجانب في العديد من الدول؛ لتطوير مجال البحث العلمي وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال وربط المنتج البحثي بالصناعة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع، ومواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي، والذي يأتي ضمن أولويات الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
الاستفادة من مخرجات البحث العلميمن جانبه، أكد الدكتور حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي لشؤون الابتكار والبحث العلمي، نجاح المراكز والمعاهد والهيئات البحثية في تحقيق العديد من الابتكارات العلمية خلال عام 2024، ومنها إعلان المركز القومي للبحوث، نجاح المركز في اكتشاف مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية، والمُنتج مصري 100%، كما أنّه سهل التحضير والتطبيق وعالي الكفاءة والمردود الإنتاجي والاقتصادي، فضلًا عن كونه أحد مُنتجات المركز القومي للبحوث التطبيقية، ويعمل على تثبيت النيتروجين في التربة ويساعد في رفع كفاءة وفعالية الكائنات الدقيقة، ويوفر 50% من الأسمدة غير العضوية في الزراعة، إضافة إلى أنّه يؤدي إلى زيادة الإنتاج بنسبة تصل إلى 40%، كما يفيد النباتات في تسريع الإنبات والإزهار والنمو الثمري وتثبيت العقد.
وانتهى فرع المعهد القومي لعلوم البحار بالإسكندرية بتركيب عدد من محطات القياس والرصد اللحظي لمنسوب سطح البحر وقياس المد والجذر، إضافة إلى محطة للرصد الجوي لبيانات الطقس التي تم تثبيتها على الرصيف البحري للمعهد، كما تم تثبيت وتشغيل محطة رصد GNSS لاستقبال ومعالجة بيانات النظام العالمي لتحديد المواقع.
توجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمعوفي مجال الفلك، جرى الانتهاء من مرحلة تركيب أجهزة اختبارات المواقع لمشروع إنشاء المرصد الفلكي الجديد «سيناء»، الذي يُعد من المشروعات القومية التي تتبناها مصر خلال الفترة الحالية، والتي يقوم المعهد بالعمل على تنفيذه ليكون بديلًا عن مرصد القطامية الحالي والمستمر في عمله بما يتبعه من محطات رصد، ويعتمد المرصد الجديد على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في مجال علوم الفلك، وسيتم تزويده بمنظار فلكي بمرآة قطرها 6.5 متر ليكون هو الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ما يُعزز قدرات مصر في الرصد الفلكي، والقيام بمزيد من الاكتشافات الفلكية.
وفي إطار التعاون المثمر مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية تم الإعلان عن فوز 28 مشروعًا ضمن مُبادرة التحالفات العربية للبحث العلمي والابتكار، حيث شاركت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مُبادرة التحالفات العربية للبحث والتطوير والابتكار.
كما شاركت الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، في المؤتمر الدولي لشبكات البحث العلمي والتعليم eAGE24 بتونس، وشاركت الهيئة في اجتماع المائدة المستديرة الثاني للمنتدى الإفريقي لوكالات حماية البيئة، واستضافت المؤتمر الدولي الإفريقي الثالث للزراعة الدقيقة، الذي عُقد بالتوازي في 10 دول إفريقية «مصر، كينيا، زمبابوي، غانا، المغرب، نيجيريا، إثيوبيا، بنين، كوت ديفوار، جنوب إفريقيا»، وكذلك شاركت الهيئة في المُلتقى الأول لنظم المعلومات الجغرافية بالجامعة المصرية الصينية، فضلًا عن تدريب 3 آلاف طالب وطالبة في مجالات العلوم المختلفة.
وفي إطار تكثيف الاهتمام بالتعاون الدولي بين المؤسسات التعليمية والبحثية المصرية ونظيرتها الأجنبية، نجحت المراكز البحثية في تحقيق العديد من الإنجازات المتميزة من بينها مجال علوم البحار، حيث نظم المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، النسخة الأولى من المؤتمر الصيني الإفريقي الأول لعلوم البحار والتكنولوجيا.
وتمكن معهد بحوث الإلكترونيات من توطين منظومة تصوير بانورامي ثلاثي الأبعاد، وتصميم جولة افتراضية باستخدام تقنية الواقع الافتراضي عبر نظارات Meta Quest 2 والتصوير البانورامي ثلاثي الأبعاد يُعد أداة قوية وفعالة في العصر الرقمي، حيث يستخدم لعرض إمكانيات المعهد والتسويق له بشكل مرئي وتفاعلي.