لماذا تخلت باريس عن فكرة إرسال قواتها للدفاع عن أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
فشل ماكرون في تحقيق ما راهن عليه، في إعلانه عن الاستعداد لإرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا. حول ذلك، كتبت فاليريا فيربينينا، في "فزغلياد":
قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو: "ليس هناك أي حديث عن إرسال قوات برية إلى أوكرانيا بصفة مقاتلين". بهذه الكلمات، وضع حدًا للنقاش الساخن الذي سببه خطاب إيمانويل ماكرون العدواني.
بإعلانه عن احتمال إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا، يبدو أن الرئيس ماكرون كان يظن أن اقتراحه سيحظى بدعم داخل البلاد وخارجها. إلا أن تأثير تصريحه لم يكن كما توقعته السلطات الفرنسية. فقد أرعب المجتمع، ولم تثر مبادرة ماكرون الحماسة المتوقعة بين شركاء فرنسا.
وفقا لآخر استطلاع للرأي، فإن 79٪ من الفرنسيين يعارضون إرسال قوات إلى أوكرانيا. وإذا كان ماكرون، بتصريحاته الصاخبة، يأمل في تسجيل نقاط لحزبه، الذي سيترشح لانتخابات البرلمان الأوروبي القادمة، فقد زاد الوضع سوءا. في السابق، كان حزبه يتخلف عن حزب التجمع الوطني المتصدر بنسبة 10% في استطلاعات الرأي، لكن الفجوة الآن اتسعت إلى 12.5%.
والأمر المهم بشكل خاص هو أن نسبة المرتدين عن تأييد حزب الرئيس آخذة في الازدياد، فقد ارتفعت بنسبة 7٪ ووصلت إلى 17٪. وفي الوقت نفسه، ففي السياسة، يعد فقدان الدعم في النواة الانتخابية من أكثر المؤشرات إثارة للقلق. ومع ذلك، فـ 17% ليست 100% بعد، لكن هذا النزوع بحد ذاته كبير جدا، خاصة وأن قوى المعارضة في فرنسا رأت خطأ واضحا في تصريح ماكرون ولم تتوان عن استغلاله لتعزيز مواقفها.
ونظرًا لهذه الظروف، قررت السلطات الفرنسية إجراء بعض التعديلات، وقبل كل شيء، تهدئة المجتمع الهائج.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي إلى أوکرانیا إرسال قوات
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: إسرائيل مستعدة لكل الاحتمالات بعد تمديد وجود قواتها في لبنان
أفادت مصادر عسكرية في تقرير لصحيفة "إسرائيل هيوم" بأن تمديد وجود قوات الاحتلال الإسرائيلية في لبنان بعد وقف إطلاق النار يعد قرارًا سياسيًا، مشيرةً إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مستعد لكافة الاحتمالات في حال تغير الوضع الأمني.
وأكدت المصادر أن إسرائيل تواصل مراقبة الامتثال لقرار وقف إطلاق النار من خلال وسطاء أمريكيين، وتعمل على تقييم الأوضاع الأمنية بشكل دوري. كما أضافت أن الجيش اللبناني يواجه تحديات كبيرة في تلبية متطلبات نشر قواته في المناطق المتفق عليها ضمن الجدول الزمني المحدد.
في سياق متصل، أكد ضابط عسكري كبير أن الحفاظ على المواقع الاستراتيجية في الأراضي اللبنانية يعد أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لإسرائيل، لضمان الدفاع عن حدودها وحمايتها من أي تهديدات مستقبلية.