الدويري: المقاومة في خان يونس معظم وقتها بالأنفاق وعملياتها انتقائية قاتلة
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
#سواليف
تخوض فصائل #المقاومة #الفلسطينية #اشتباكات ضارية مع #جيش_الاحتلال الإسرائيلي في مدينة حمد السكنية غربي #خان_يونس (جنوبي قطاع #غزة) وقالت -في بيانات متتالية- إنها أوقعت قوات إسرائيلية خاصة في #كمائن محكمة.
وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء #فايز_الدويري إن معارك خان يونس والاشتباكات فيها مختلفة عن غزة، وهي اختيارية من قبل المقاومة.
ومضى الدويري -خلال معرض تحليله للمشهد الميداني للجزيرة- موضحا أن مدينة حمد تم تجاوزها كغيرها من مناطق خان يونس منذ أشهر “ليتضح أن التصريحات الإسرائيلية مجافية للحقيقة”.
مقالات ذات صلة السويدان يرد على من يزعم أن “هجوم 7 أكتوبر” كان مغامرة غير محسوبة (فيديو) 2024/03/13وأشار إلى وجود 6 ألوية في خان يونس منها 4 أولوية لقوات المشاة (النخبة) إلى جانب لواءي مدرع، مبينا أن عمليات المقاومة حاليا تعتبر انتقائية بعد 3 أشهر من القصف الجوي المتواصل والمعارك البرية ونسف المربعات السكنية.
وبين أن هذا القصف والتدمير فرض على المقاومة أن يكون معظم وقتها تحت الأرض، لكن مقاتليها يخرجون في اللحظة المناسبة والفارقة لاصطياد هدف دسم كتفخيخ منزل وتفجيره، أو استدراج لمناطق تقتيل أو تفجير فتحات أنفاق.
أما العمليات الحالية لجيش الاحتلال فهي تندرج -بحسب الدويري- في إطار البحث عن أشخاص محددين بناء على معلومات استخبارية، أكثر منها لتحقيق أهداف واقعية مؤطرة جغرافيا.
إعلان
واستدل الخبير العسكري بالقصف الإسرائيلي على مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى والذي استهدف -وفق تقارير رسمية إسرائيلية- مروان عيسى الرجل الثاني في كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- دون أي تأكيد من الأخيرة لتلك المزاعم.
ولهذا يعتقد جيش الاحتلال أن قيادات بارزة في حماس وجناحها العسكري -على غرار رئيسها في غزة يحيى السنوار والناطق باسم الكتائب أبو عبيدة وغيرهم- قد يوجدون بمدينة حمد، بحسب الدويري.
تجدر الإشارة إلى أن كتائب القسام أعلنت -الثلاثاء- إيقاع قوتين إسرائيليتين راجلتين في كمين محكم والاشتباك مع أفرادهما من المسافة صفر بمدينة حمد، مشيرة إلى رصدها عملية إخلاء القتلى والجرحى من طرف طائرات الاحتلال.
كما فجر مقاتلو سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– عبوة شديدة الانفجار في قوة إسرائيلية قوامها 6 أفراد تحصنت داخل شقة سكنية بمدينة حمد، وقصف مقاتلوها -أيضا- بقذائف الهاون تجمعات لجنود الاحتلال وسط المدينة ذاتها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المقاومة الفلسطينية اشتباكات جيش الاحتلال خان يونس غزة كمائن فايز الدويري خان یونس
إقرأ أيضاً:
غزَّة 2024 .. عام الصُّمود الأسطوريّ في مواجهة الإبادة “الإسرائيلية”
يمانيون../
في مواجهة حرب الإبادة “الإسرائيلية” التي استمرت طوال عام 2024 برز دور المقاومة الفلسطينية التي أثبتت أنها عصية على الانكسار والاستسلام، وجسدت معاني الصمود والتحدي والبطولة، لتوجه رسالة للمحتل أن غزة ستبقى مقبرة الغزاة.
الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد، وصف هذا العام بـ”الصمود الأسطوري”، مشيرًا إلى أن المقاومة واجهت العدوان بمنطق المنتصر، رغم الكتلة النارية الهائلة التي استخدمها الاحتلال.
وشدد أبو زيد في حديثه” أن أبرز ملامح العدوان الإسرائيلي في غزة خلال 2024 الاستمرار بالقتال بمنطق المنتصر وبكتلة نارية كبيرة أدت الى التدمير والقتل الممنهج مع فقدان بوصلة الأهداف العسكرية حيث لم يعد لدى الاحتلال ما يقدمه من عمل عسكري في غزة وفشل المستوى العسكري بتحقيق اهداف المستوى السياسي حيث لم ينجح بالقضاء على المقاومة ولم يجرد المقاومة من أسلحتها ولم يحرر الاسرى بالقوة. واستخدم الاحتلال كتلة نارية ضخمة قدرتها بعض المصادر بـ 25 الف طن من المتفجرات وهذه الكمية تعد الأكبر في تاريخ الصراعات المسلحة اذا ما قارنه ذلك بقصف مدينة دردسن الألمانية في الحرب العالمية الثانية بـ 6500 طن من المتفجرات، وفق أبو زيد.
ورغم هذا التدمير الممنهج، فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه المعلنة؛ لم يتمكن من القضاء على المقاومة، أو تجريدها من أسلحتها، أو تحرير الأسرى بالقوة.
يشير الخبير أبو زيد أن الخسائر في آليات واسلحة الاحتلال ظهرت في النصف الثاني من عام 2024 حيث بدأ الاحتلال يستخدم ناقلات ازخاريت وهي دبابات تي 55 من الحقبة السوفيتية أعاد الاحتلال بناءها كناقلات جنود ما يشير الى حجم الخسائر في ناقلات الجنود المتطورة النمر التي كان يستخدمها جيش الاحتلال في غزة منذ بدأ العملية العسكرية يضاف الى ذلك ان النقص في الذخيرة بدأ أيضا يظهر في قوات الاحتلال حيث بدأ بعد اكثر من 14 شهر من القتال ربوتات متفجرة داخل احياء غزة ما يؤكد ان هناك نقص في ذخائر المدفعية 155 ملم وذخائر الدبابات 122 ملم وصواريخ الطائرات يضاف لذلك خشية جنود الاحتلال من الدخول في الاحياء السكنية خوفا من كمائن المقاومة.
وأشار أبو زيد الى ان التدمير المممنهج الذي يقوم ب الاحتلال خاصة في شمال غزة تطبيقا لخطة الجنرالات التي بدأت قبل 83 يوم ولم ينجح فيها لغاية الان حيث يحاول لغاية الان تأليب الحاضنة الشعبية على المقاومة الا ان هذه المحاولات فشلت ولم يسجل بعد 453 يوم ان انقلبت الحاضنة الشعبية على المقاومة في غزة.
تكتيكات المقاومة
ولفت أبو زيد الى ان ابرز ملامح التحول في تكتيكات المقاومة ظهر مؤخرا بالتحول نحو تكتيكات حروب الشوارع وهي احد أنواع المقاومة الشعبية باستخدام السلاح الأبيض والتفجير بالأحزمة الناسفة والقنابل اليدوية ما يشير الى ان المقاومة ال تزال قادرة على التكيف مع مسرح العمليات وطريق قتال قوات الاحتلال ويعزز فكرة الارادة لدى المقاومة وإمكانية التحول نحو المقاومة الشعبية باستخدام أساليب اكثر إيلاما للاحتلال في الوقت الذي يلاحظ فيه ان هذا النوع من العمليات انحصر في المنطقة الجغرافية بين تل الزعتر وجباليا والتي شهدت تدميرا كليا من قبل الاحتلال ما يعني ان المقاومة في هذه المنطقة قد تكون تعرضت لنقص كبير في السلاح لكن تكيفت مع ذلك بالتحول نحو قتال الشوارع .
أبرز العمليات
وكانت ابرز العمليات العسكرية التي نفذتها المقاومة في غزة سلسلة الكمائن في رفح جنوب غزة بالقرب من الشارع الذي استشهد فيه السنوار بالإضافة الى الاحترافية في التعامل مع اهداف الفرصة من خلال القنص وتدمير الاليات حتى ان استمرار المقاومة بأطلاق الرشقات الصاروخية على عسقلان وغلاف غزة بالإضافة الى استخدام صاروخ سام 7 ضد مروحية أباتشي للاحتلال مؤشر على إمكانية المقاومة بإعادة انتاج نفسها رغم كل التدمير الذي وقع في غزة .
إقليم غائب
بحسب الخبير العسكري اللبناني ناجي ملاعب، حصل الاحتلال على دعم غير مسبوق من الولايات المتحدة، التي زودته بـ70 ألف طن من الأسلحة خلال 2024، إضافة إلى دعم من الدول الأوروبية وحلف الناتو. في المقابل، غاب الدور العربي والدولي، مما أتاح لـ”إسرائيل” المضي في عدوانها.
وقال ملاعب لـ”فلسطين أون لاين”: إن ما حصل في حي الشجاعية في الثلث الأول من ٢٠٢٤ عندما استهدف اللواء جولاني وفقد مجموعة من ضباطه على ايدي المقاومين واضطر للخروج من الشجاعية وكامل غزة لإعادة تنظيم قواته.. وانتهى العام ببسالة مشهودة للمقاومة في شمال غزة. هذا كان دليل على صلابة المقاومة وقوتها .
عام 2025: تساؤلات وآفاق
مع بداية عام 2025، تتزايد المؤشرات على إمكانية انتهاء العمليات العسكرية تحت مسمى هدنة إنسانية أو وقف مؤقت لإطلاق النار. ويرى الخبراء أن الصراع أصبح معقدًا، حيث صمدت المقاومة ولم تُهزم، بينما فشل الاحتلال في تحقيق نصر حاسم.
لكن التحديات القادمة تطرح تساؤلات -وفق الخبير ملاعب- حول مستقبل الصراع، خاصة في الضفة الغربية، حيث قد تتحول المقاومة إلى استنزاف مشابه لما حدث في غزة.
يظل السؤال مفتوحًا: هل يمكن أن تمتد روح الصمود إلى الضفة، أم ستبقى غزة وحدها الساحة الأساسية للصراع؟ رحل عام 2024 بعد أن رسّخ حقيقة أن الاحتلال قد ينجح في التدمير، لكنه لا ينتصر، بينما المقاومة تُثبت أنها قادرة على الصمود والتكيف، مهما كانت الظروف.
فلسطين اون لاين ـ علي البطة