المصارف العراقية بوابة السيادة!؟
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
بقلم: عمر الناصر ..
تتزاحم حكومات العالم جاهدة للمحافظة على اموالها واوراقها المالية ورصانة سنداتها المصرفية التي تعد هي من اهم خطوط الصد الدفاعية لاستقرار اقتصاد السوق لديها والتي تلجئ للاقتراض منها في اوقات الطوارئ ، كالذي حصل مع اقرار مجلس النواب العراقي لقانون الاقتراض المالي ابان حكومة السيد الكاظمي في عام ٢٠٢٠، وخصوصاً بأن الاقتصاد العالمي اليوم لم يعد يتحمل الكثير من الضغوطات الجديدة والتحديات الاضافية نتيجة ماتمر به الدول من مشاكل وحروب استنزاف عسكرية ومالية ابتداءا من الازمة الروسية الاوكرانية ومروراً بازمة غزة وانتهاءا بظهور ملامح واشارات قد تنذر بظهور متمحور اكس X الجديد على غرار ماحدث مع كوفيد ١٩ قبل خمس سنوات من الان.
ان تعديل المسار السياسي والمالي في العراق امر ضروري لابد منه وفي غاية الاهمية، وذهاب القائمين على هذا المفصل لمواكبة التطورات واتباع القوانين الدولية في هذا المجال ، سيصب قطعا في حقل تعزيز السياسة المالية والنقدية ومكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب ، وان التنسيق والتعاون المشترك من اجل الوقوف على نقاط الضعف وتسوية المشاكل العالقة مع الخزانة الاميركية، واعطاء الاخير توضيحات واقعية بحق النقاط السلبية وتقديم وعود اصلاحية يقابلها مرونة من قبل واشنطن تجاه مصارفنا ،سيكون بمثابة فيتامين يعزز مناعة الاقتصاد العراقي ويعيد الثقة ويجنبنا الوقوع بالمحضور من اجل حماية الدولة ، وسيكون هنالك بلاشك تصحيح للاخطاء والاخفاقات والهفوات التي من الطبيعي ان يقع فيها اي طرف من الاطراف ، وتفعيل دور البرلمان باصدار قوانين وتشريعات جديدة تتناغم وتحمي المصارف العراقية من الازمات الاقتصادية المقبلة بسبب الاوضاع التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط ،سيما بضرورة تزامن ذلك مع عملية اسناد حكومية تجعل من تلك البنوك هي الداعم الاول والذراع الساندة لاقتصاد الدولة وسيادتها المالية.
انتهى ..
خارج النص/ المصارف العراقية لعبت دوراً كبيراً في دعم الدولة في توفير نفقات البطاقة التموينية .
عمر الناصرالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
السيستاني يطالب بحصر السلاح في يد الدولة العراقية
دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني إلى ضرورة حصر السلاح في يد الدولة العراقية، خلال لقائه اليوم الإثنين، بممثل الأمين العام للأمم المتحدة محمد الحسان في بغداد.
وطالب السيستاني خلال اللقاء مع الممثل الأممي، بمنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها وتحكيم سلطة القانون، وفق ما ذكره موقع "السومرية نيوز".
السيد السيستاني يؤكد على منع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها.. ماذا قال أيضاً خلال لقائه ممثل الأمم المتحدة في #العراق محمد الحسّان؟ ????https://t.co/wiQxGiKbVp#السومرية pic.twitter.com/rxve2tpK4F
— AlsumariaTV-السومرية (@alsumariatv) November 4, 2024وذكر مكتب السيستاني في بيان، أنه المرجع السيستاني استقبل قبل ظهر اليوم محمد الحسان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في العراق (يونامي) والوفد المرافق معه.
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في العراق (يونامي) محمد الحسان والوفد المرافق معه
السيد السيستاني يرحب بحضور #الأمم_المتحدة في العراق ويتمنى لبعثتها التوفيق في القيام بمهامها
السيد السيستاني يشير إلى التحديات الكبيرة التي… pic.twitter.com/D3yJBtIw7K
وأشار السيستاني، إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق في الوقت الحاضر وما يعانيه شعبه على أكثر من صعيد، وقال إنه "ينبغي للعراقيين ولا سيما النخب الواعية أن يأخذوا العِبر من التجارب التي مرّوا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز اخفاقاتها ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم".
وأكد على ضرورة منع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها في العراق، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات، مضيفاً "ولكن يبدو أن أمام العراقيين مسار طويل إلى أن يصلوا إلى تحقيق ذلك".
وفيما يخص الأوضاع الملتهبة في المنطقة، عبّر السيد السيستاني عن عميق تألّمه للمأساة المستمرة في لبنان وغزّة، وبالغ أسفه على عجز المجتمع الدولي ومؤسساته عن فرض حلول ناجعة لإيقافها .